ستظل «الأيام» مناراً ونوراً للحق وللمقهورين

> د.عبدالرزاق مسعد:

> الإرهاب والتخويف والتهديدات المتنوعة الكثيرة والتي جبلت عليها بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية وبعض الأفراد المسنودين بدعم الدولة الرسمي وغير الرسمي منذ ما بعد حرب 1994م وحتى يومنا هذا والموجهة عمداً ضد صحيفة «الأيام» الغراء وبكشل دوري وما صاحبها من محاكمات للصحيفة ولرئيس تحريرها الأستاذ هشام باشراحيل إنما هو دليل قاطع على أن قوى الفساد المتنفذة والمتحكمة التي استمرأت الفيد واغتنت بمال وثروة وأرض مجتمع أبناء الجنوب جراء الحرب اللعينة في صيف 1994م التي انقضت على الوحدة اليمنية التي تحققت في الثاني والعشرين من مايو 1990م ودليل قاطع على أن النظام الحالي لا يقبل بالديمقراطية وحرية الرأي والتعبير مثلما لم يقبل من قبل بحق الجنوبيين في أرضهم وثروتهم وحقهم في الحكم حتى بعد قيام الوحدة المباركة التي انقض عليها في حرب 1994م ويقوم بشكل دوري بمحاولات واسعة للانقضاض على الديمقراطية.

إنهم يعبرون سراً وعلانية عن عدواتهم للعقول والقيادات الوطنية النيرة والمنورين لهذا الشعب المدافعين عن الحق والعدل والحرية. وتعتبر «الأيام» أحد أهم المنابر الإعلامية التي اختارت طريق الدفاع عن المظلومين .

والمقهورين والمسلوبين حقوقهم، هكذا كان دورها ودور آل باشراحيل إبان الاستعمار البريطاني لجنوب الوطن وإبان حكم الإمامة المتخلفة في الشمال وفي تحقيق الوحدة اليمنية العادلة القائمة على المساواة والمصالح المشتركة والحق المنصوص عليه في كل الشرائع السماوية والدولية والإنسانية المتراكمة.

وهي تمارس دورها الديني والوطني اليوم نهياً عن المنكر وأمراً بالمعروف وهي بذلك حاملة لرسالة الحق عز وجل ورسوله الكريم وحاملة لرسالة الوطن وأهله بسبب ما أنتجته الحرب الظالمة التي مست جزءاً كبيراً من شعب صنع الوحدة اليمنية ليحول اليوم إلى شعب مظلوم لا حق له في أرضه ولا في ثروته ولا في الحكم ولا حتى في الوظيفة والمناصب العامة.

إن هذه الحرب واستمرار سياساتها التدميرية الوطنية والإنسانية على الحق والإنسان الجنوبي الموحد تعتبر فعلاً بارزاً للإلغاء والظلم والجحود المطلق العنان وهي نتاج موضوعي وذاتي لموروث ثقافي وسياسي لا حدود له في الصراعات والحروب والمطامع نحو الثروة والأرض والحكم المبنية على المؤامرات الدائمة، ودليل علمي وقانوني وشرعي ساطع على عدم تخلي طرف من أطراف الوحدة عن ذلك الموروث .

وهذ الطرف بمحاولاته المتكررة لمؤاذاة صحيفة «الأيام» وأصحابها الوطنيين النيرين والمحاكمات والأذى الذي يلحق ببعض رؤساء تحرير الصحف الأخرى فإنه يريد اقتلاع النخب الوطنية بحيث لا يبقى لهذا الشعب أي قيادات أو أصوات ترتفع ضد الظلم والقهر وعلى طريق المحاولات الدائرة لإلغاء الآخر واستعباده في أوائل الألفية التاريخية الثالثة وقبل ذلك اقتلاع الديمقراطية الناشئة والصحافة الحرة على طريق استكمال ما هو مرسوم للحرب المستمرة منذ 1994م.

إن التهديدات والترويعات لصحيفة «الأيام» وأصحابها بالأذى أو المنع لم يعد مقبولاً اليوم.. وذلك عمل غير عاقل ستكون له نتائج قاسية.

تحية من القلب لكل المتقاعدين لتحقيق العدل والحق الضائع معلنين أننا معكم ومع «الأيام» حباً ووفاء لله ولكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى