رجال الاطفاء يسيطرون على حرائق الغابات في اليونان

> بلوتوشوري «الأيام» كارولوس جرومان :

>
سيطر رجال الاطفاء في اليونان أمس الأربعاء على حرائق الغابات التي اجتاحت البلاد وأدت لسقوط 63 قتيلا على الأقل لكنهم قالوا إنهم يخشون إندلاع حرائق أخرى مع موجة الحر المتوقعة في مطلع الأسبوع القادم.

وقال نيكوس ديامانديس المتحدث باسم رجال الاطفاء للصحفيين الأجانب " اكبر الجبهات إما أنها تنحسر أو أخضعت لسيطرة جزئية." واضاف "نشعر بقلق بسبب موجة حر جديدة وشيكة طبقا لهيئة الأرصاد ستبلغ ذروتها يومي السبت والأحد."

وتواجه الحكومة المحافظة برئاسة رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس موجة من الاتهامات بعدم الكفاءة في تعاملها مع أسوأ حرائق تشهدها البلاد.

وتواجه الحكومة انتخابات برلمانية مبكرة بعد أقل من ثلاثة أسابيع,وتكافح لتقديم إغاثة عاجلة لالآف السكان شردتهم الحرائق التي ظلت مستعرة لستة أيام ودمرت مساحات شاسعة من الريف.

ويشعر اليونانيون بالإستياء والغضب لحجم الدمار ومن المتوقع ان يشارك الآلاف في مظاهرة احتجاج في اثينا في وقت لاحق أمس الأربعاء متشحين بالسواد.

وأصبحت الحرائق التي حاصرت قرويين في اجزاء من شبه جزيرة البيلوبونيز الجنوبية تحت السيطرة ولكن رجال الاطفاء ما زالوا يكافحون الحرائق في جزيرة إيفيا وبالقرب من مدينتي فلورينا وكفالا الشماليتين.

وقالت الحكومة اليونانية لرويترز إنها تقدر أن يبلغ حجم الخسائر الناجمة عن الحرائق 0.6 بالمئة على الأقل من الناتج المحلي الإجمالي أو 1.2 مليار يورو (1.6 مليار دولار) وأنها ستطلب مساعدات طارئة من الاتحاد الأوروبي.

وسارع آلاف اليونانيين للبنوك لتسلم ثلاثة آلاف يورو قدمتها الحكومة كتعويض اولي. وعرض التلفزيون اليوناني لقطات لإبعاد المطالبين من أحد البنوك بعد نفاد الأموال السائلة لديه.

وقالت إيليني سوكو (73 عاما) بعد حصولها على أموالها من بنك زاخارو "كان لدي 180 شجرة زيتون أتت عليها النيران بالكامل. كنت اعتمد على ذلك الدخل."

وغدا الدمار الذي لحق بالبيئة والاقتصاد في شبه الجزيرة الخصب واضحا بشكل مؤلم بعد أخماد النيران.

وبين الأشجار المحترقة في سفح جبل بالقرب من قرية مينثي عثر على جيف محترقة لنحو 70 رأس من الماعز وتحمل الرياح رائحة نتنة للحم متحلل.

وقالت أثناسيا كازاكوبولو (77 عاما) من قرية فريكسا "ضاع كل ما لدينا,كان عندنا زيت وكنا نعيش على الزيتون وكل هذا ضاع."

وأعلنت الحكومة حالة طواريء عامة ودعت للوحدة والتضامن مع الضحايا.

ولكن أحزاب المعارضة وكثيرين ممن أضيروا من الكارثة اتهموا السلطات بفعل القليل وبعد فوات الاوان.

وقال جورج باباندريو رئيس الحركة الاشتراكية لعموم اليونان (باسوك) الذي يحاول الاطاحة بكرامنليس في الانتخابات التي تجري في 16 سبتمبر أيلول القادم "اظهرت الحكومة انها عاجزة تماما عن ادارة هذه الازمة الكبرى."

وأضاف "ابدت الحكومة رد فعل ضعيفا وعدم كفاءة تصل لحد الاهمال الاجرامي."

لكن استطلاعا جديدا للرأي أثار شكوكا بشأن قدرة باباندريو على الاستفادة من الأزمة واوضح الاستطلاع الذي أجري يومي 26 و27 أغسطس آب أن حزب الديمقراطية الجديد الحاكم يفقد قدرا من التأييد لكنه لا يزال متقدما على باسوك بفارق نقطتين مئويتين. واعتبر باسوك أن هذا الاستطلاع معيب.

وفي يوليو تموز الماضي تظاهر نحو عشرة آلاف شخص بعد أن دمر حريق أصغر إحدى مناطق الغابات القليلة المتبقية بالقرب من أثينا مطالبين بإعادة زراعة غابة في المنطقة وعدم استغلال الأرض لغرض البناء.

ويعتقد كثير من اليونانيين أن الحرائق بدأت غالبا بشكل متعمد من قبل أشخاص أشعلوها لصالح مقاولي العقارات. وعرضت الحكومة مكافآت تصل إلى مليون يورو (1.4 مليون دولار) لمن يساعد في القبض على مشعلي الحرائق.

وقالت ادارة الاطفاء إن اتهامات وجهت حتى الآن الى 13 شخصا بإشعال الحرائق لكن وجه الاتهام لستة منهم فقط بتعمد إشعال الحرائق. وقال متحدث إنه جرت محاكمة رجل واحد على الأقل وصدر ضده حكم بالسجن مع وقف التنفيذ. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى