لبنان سحق مجموعة مسلحة لكن التهديد ما زال مستمرا

> بيروت «الأيام» توماس بيري :

>
قال قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان إن الجيش اللبناني هزم مسلحي فتح الاسلام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين ليحمي لبنان من عنف يماثل المشهد العراقي لكنه حذر من استمرار تهديد جماعة مشابهة.

وفرض الجيش اللبناني سيطرته الكاملة أمس الأول على مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين بعد اكثر من ثلاثة اشهر من القتال مع مسلحي فتح الاسلام الذي تحصنوا داخل المخيم.

وتأكد وجود شارك العبسي الزعيم الفلسطيني للجماعة بين 33 مسلحا قتلوا في معارك مع الجيش أمس الأول عندما كانوا يقومون بمحاولة يائسة للفرار من المخيم في شمال لبنان انهت القتال في المخيم.

وقال قائد الجيش العماد ميشال سليمان لجريدة السفير اليومية اللبنانية "لو تصورنا ماذا كان يمكن لهذه المجموعة الارهابية ان تفعل لو مضت في مخططها لرأينا المشهد العراقي يصيب لبنان."

وظلت القوى الامنية تبحث أمس الإثنين عن اي من المسلحين قد يكون استطاع الفرار.

وكان العماد ميشال سليمان عرف فتح الاسلام على انها جناح من تنظيم القاعدة على الرغم من قول الجماعة انها تستلهم افكارها من القاعدة لكنها لا تربطها علاقات تنظيمية به.

والقتال في مخيم نهر البارد هو اسوأ عنف داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. واسفر القتال عن مقتل أكثر من 300 شخص بينهم 162 جنديا.

واندلع القتال في 20 مايو ايار عندما قال الجيش ان فتح الاسلام هاجمت مواقع له بالقرب من المخيم وفي مدينة طرابلس الشمالية.

ورحب زعماء لبنانيون بهزيمة الجماعة ووصفوها بانها انتصار وطني. لكن داعية اسلاميا قال لرويترز ان لبنان لا يزال يواجه تهديدات من مجموعات اسلامية مشابهة حتى ولو ان "ملف فتح الاسلام اغلق."

وقال فتحي يكن رئيس جبهة العمل الاسلامي احدى اكبر الجماعات المسلمة السنية في لبنان "الذي حدث يمكن ان يكون اغلاقا لملف فتح الاسلام في مخيم نهر البارد ولكن لا يمكننا اعتبار ذلك انه اغلاق لملف حركات اخرى او تنظيم القاعدة او جند الشام او عصبة الانصار او غيرها في لبنان."

وكان يكن يشير بذلك الى جماعة عصبة الانصار وجند الشام وهي جماعات اسلامية سنية تتمركز في مخيم في جنوب لبنان. وكان الجيش اشتبك مع جند الشام في مخيم عين الحلوة في وقت سابق من يونيو حزيران مما ادى الى مقتل جنديين واثنين من المسلحين.

وقالت الحكومة اللبنانية ان فتح الاسلام حرضت على العنف في مخيم عين الحلوة ووصفت الجماعة بانها اداة في يد المخابرات السورية الامر الذي نفاه المسلحون ودمشق.

ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان البالغ عددها 12 مخيما غير خاضعة لسيطرة الدولة والامن فيها في ايدي الفصائل الفلسطينية. غير ان رئيس الوزراء فؤاد السنيورة قال ان نهر البارد سيكون الان تحت سيطرة الدولة اللبنانية وليس اي سلطة اخرى.

كما تعهد السنيورة بان الدولة ملتزمة باعادة بناء المخيم والذي يقع في معظمه تحت الركام. ومن المقرر ان يعقد مؤتمر دولي للمانحين في العاشر من سبتمبر تشرين الاول المقبل.

وفر معظم سكان المخيم ومجموعهم 40 ألفا في الايام الاولى من القتال ومعظمهم لجأ الى مخيم البداوي القريب للاجئين الفلسطينيين.

وقال الجيش انه لن يسمح لاحد بدخول نهر البارد ودعا السكان الى عدم العودة في الوقت الحالي. ومن المعتقد ان تكون فتح الاسلام قد نصبت شراكا خداعية في داخل الابنية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى