العام الدراسي الجديد

> «الأيام» صبري سالم بن شعيب:

> بدأ ملايين الطلاب في أنحاء البلاد الذهاب إلى مدارسهم لبداية عام دراسي جديد مثمر .. وأملهم كبير في اكتساب معارف ومهارات وسلوكيات جديدة في مدارسهم، في ظل تحولات تربوية وعلمية وثورة هائلة للمعلومات وبيئة متقلبة بسرعة فائقة في أنحاء العالم، وبالتالي فدور المدرسة هنا دور كبير وشاق وحساس جداً، للعمل على وصول الطلاب إلى بر الأمان من خلال تنمية مهاراتهم العلمية والتقنية والثقافية والفكرية بحيث تصبح المدرسة بيئة جاذبة وممتعة للطالب وليس العكس.

إن تأهيل المدرسة من مبنى وأثاث وإدارة مدرسية وطاقم تدريسي كفؤ يسود بينهم الاحترام والانسجام والتفاهم ينعكس على مستوى التحصيل العلمي للطلاب في نهاية العام الدراسي .. لذا نتمنى أن تعمل الإدارات المدرسية على استيعاب هذا الدور الهام للسير قدما في تطوير وتجديد العملية التعليمية والبحث عن السبل الناجحة لحل كافة المشاكل التعليمية والتربوية للطلاب كالتسرب وضعف مستوى الطالب..إلخ، بالتعاون الكامل والتام مع أولياء الأمور عبر التفعيل الجاد لمجالس الآباء في المدارس، والمتابعة الجادة والصادقة لأداء الهيئة التدريسية أثناء الحصة الدراسية.

إن تطوير العملية التعليمية والتربوية بحاجة إلى عنصر بشـري مـؤهل وقادر على إدخال الطرائق التدريسية الجديدة ولديه القابلية لتطوير وتأهـيل نفسه لمواكبة جميع التحولات الكثـيرة في العملية التعليمية كالتفكير العلمي والمنطقي والنقاش والحوار الجاد والتجـربة للوصول إلى المعلومة الصحيحة والحقيقة المجردة .. واذا ما تـم العمل بها سنخلق جـيلا جديدا قادرا على التمييز بين الخير والشر والحق والباطل واحترام اختلاف الآراء وعدم التعصب .. وبالتالي يدخل الحياة العملية والمعيشية وهو متسلح بنور العلم والتفكير السلـيم، فطـلاب الـيوم هـم قـادة المستقـبل فعلينا أن لا نبخل عليهم في تأهيلهم التأهيل الصحيح بعيدا عن القوة والخوف وتعلم الغش، وبعيدا عن أساليب التلقين والإلقاء والحفظ فقط.

فعندما يتغير سلوك الطلاب نحو الأفضل ويتصرفون بشكل إيحابي وصحيح فهذا يدل على تطور العملية التربوية والتعليمة برمتها.

والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى