جنرال.. الشهور المقبلة حاسمة لاستراتيجية امريكا بالعراق

> بغداد «الأيام» دين ييتس :

>
قال ثاني أكبر قائد عسكري أمريكي في العراق أمس الثلاثاء إن الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد إن كان من الممكن الحد من العنف في العراق بشكل أكبر والحفاظ على الوضع الأمني بعدد أقل من الجنود الامريكيين.

وقال اللفتنانت جنرال رايموند أوديرنو إن الاسبوع الماضي شهد أقل عدد من الحوادث العنيفة التي تستهدف المدنيين وقوات الامن في جميع أنحاء العراق في 15 شهرا.

وطرح الرئيس الامريكي جورج بوش الذي وصل العراق في زيارة لم يعلن عنها من قبل احتمال خفض عدد القوات بعد الاجتماع مع كبار القادة العسكريين في قاعدة جوية صحراوية بمحافظة الأنبار الغربية أمس الأول.

وقال أوديرنو قائد العمليات العسكرية الامريكية اليومية في العراق "أعتقد أن الشهور الثلاثة أو الأربعة المقبلة حاسمة."

وأضاف لمجموعة صغيرة من الصحفيين الأجانب في قاعدة عسكرية أمريكية قرب مطار بغداد "أعتقد أننا إذا واصلنا ما نقوم به فسنصل إلى مستوى نعتقد أنه سيكون بإمكاننا العمل فيه بعدد أقل من الجنود."

وذكر أن الهجمات في أغسطس آب وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ 13 شهرا,ولم يذكر أوديرنو أرقاما مفصلة لكنه قال إن الهجمات شملت جميع الحوادث العنيفة مثل التفجيرات وعمليات إطلاق النار.

وأعمال عنف جديدة أمس الثلاثاء انفجرت قنبلة وضعت على جانب طريق فقتلت رائدا بالجيش العراق وأربعة من جنوده في مدينة بيجي النفطية المضطربة شمالي بغداد. كما ذكرت وزارة الكهرباء أن ثمانية عمال كهرباء خطفوا وقتلوا في بغداد أمس الأول.

وخلال زيارته التي استمرت سبع ساعات اجتمع بوش مع قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس والسفير الامريكي ريان كروكر اللذين من المقرر أن يقدما تقييما لاستراتيجية بوش بشأن العراق إلى الكونجرس الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي يوم العاشر من سبتمبر أيلول.

وقال بوش إن الجنود الإضافيين الذين أرسلهم للعراق وعددهم 30 ألفا ساهموا في الحد من العنف في بعض المناطق. وبهذا العدد الإضافي ارتفع عدد أفراد القوات الامريكية بالعراق إلى 160 ألف جندي.

وقال أشرف قاضي رئيس بعثة الامم المتحدة للعراق لرويترز في مقابلة قبل تصريحات بوش "الانطباع الذي كونته هو أن زيادة القوات أحدثت فرقا فيما يتعلق بالوضع الأمني في بغداد وبعض المحافظات الغربية...عدد حوادث القتل والاختفاء والأرقام اليومية المروعة للجثث المجهولة تراجع بشكل ملموس."

وأضاف "اهم شيء هو أن نرى إلى اي مدى يمكن الحفاظ على ذلك. وسيعتمد ذلك على مدى التقدم الذي سيتحقق نحو المصالحة الوطنية."

ومن المتوقع أن يشير تقرير كروكر للكونجرس بصورة سلبية إلى القادة العراقيين بسبب فشلهم في تحقيق مجموعة من الأهداف السياسية التي تعتقد واشنطن أنها ستساعد على تقليص الانقسامات الطائفية.

وانعقد مجلس النواب العراقي أمس الثلاثاء بعد عطلة صيفية استمرت شهرا. ولم يوافق بعد على أي من القوانين المستهدفة مثل قانون اقتسام عائدات النفط بشكل عادل وتخفيف القيود على تولي أعضاء سابقين في حزب البعث المنحل مناصب حكومية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات المحلية.

وأبلغ النائب حسن الفلوجي رويترز أن جلسة البرلمان أرجئت بعد نحو 90 دقيقة بعد أن طلب النواب وقتا لقراءة عشرة مشروعات قوانين عرضت عليهم لدراستها,ولم تشمل مشروعات القوانين ايا من القوانين المستهدفة.

واختار بوش أمس الأول أن يتوجه إلى محافظة الأنبار الغربية التي كانت معقلا لأنشطة الجماعات المسلحة العربية السنية ليبرز ما وصفها بأنها إحدى قصص النجاح في استراتيجيته العسكرية الجديدة.

وأشاد بما اعتبره تقدما كبيرا في الحد من العنف في الأنبار حيث انضم زعماء العشائر إلى القوات الامريكية لمحاربة متشددي تنظيم القاعدة.

لكن بعض المحللين العسكريين أشاروا إلى ان تمرد العشائر العربية السنية على القاعدة بدأ قبل زيادة عدد القوات وحذروا من استغلال تهدئة الاوضاع في المحافظة كدليل على أن استراتيجية بوش الجديدة تحقق نجاحا.

وقال أوديرنو إن بوش أبلغ قادته العسكريين بأنه يريد خفض عدد القوات الامريكية من منطلق قوة وليس بدافع الفشل.

وأضاف "ما قاله هو أنه سيستمع لتقييم القادة على الأرض...إذا كان تقييمهم هو أنهم يشعرون بأن من الممكن خفض حجم القوات مع الحفاظ على الأمن والاستقرار كما هو فسندرس ذلك وسنتخذ قرارا بناء على ذلك,وسيكون مستعدا لدراسة فكرة الخفض إذا كان ذلك ما نوصي به. أعتقد أن هذه وجهة نظره."

ويتعرض بوش لضغوط متزايدة من الديمقراطيين وبعض كبار الجمهوريين الذين يريدون أن تبدأ القوات الامريكية بمغادرة العراق بعد الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة اعوام والتي قتل فيها 3700 جندي أمريكي وعشرات الالاف من العراقيين.

(شارك في التغطية روس كولفين) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى