المانيا تحبط مخططات "ضخمة" للاعتداء على اميركيين

> كارلسروه «الأيام» يورغن اودير :

>
البيت التي تم القبض على المتهمين الثلاثة
البيت التي تم القبض على المتهمين الثلاثة
اعلنت المانيا أمس الأربعاء انها احبطت مخططات لتنفيذ هجمات "ضخمة" مع توقيف ثلاثة متطرفين اسلاميين كانوا سيستهدفون مطارات وحانات ومراقص يستخدمها اميركيون,وقالت المدعية العامة الفدرالية مونيكا هارمز "كانوا يخططون لهجمات ضخمة".

واوضحت هارمز خلال مؤتمر صحافي "قال المشتبه بهم ان بين الاهداف مراقص وحانات ومطارات يرتادها اميركيون وكانوا يخططون لتفجير عبوات بواسطة سيارات مفخخة بهدف قتل او جرح عدد كبير من الاشخاص".

وسارعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الى الاشادة ب"النجاح الكبير" لعملية الشرطة التي اتاحت افشال اعتداءت ارهابية من قبل تنظيمات اسلامية متطرفة.

وقالت ميركل في تصريح صحافي "هذا يدل على ان مخاطر الارهاب عندنا هي مخاطر فعلية وعلينا ان نعطي السلطات المختصة كل الوسائل" اللازمة للقيام بواجباتهم.

واضافت "بالنسبة الي هذا يدل على ان التعاون الدولي في مكافحة الارهاب يرتدي اهمية كبيرة".

من جهته قال وزير الداخلية الالماني ولفغانغ شوبل ان التعاون مع اجهزة استخبارات اجنبية اتاح كشف المخطط الارهابي.

وقال "لقد تم الحؤول دون وقع اعتداءات ارهابية خطيرة (...) وذلك بالتعاون الوثيق مع اجهزة استخبارات اجنبية" مشددا على ان حملة الاعتقالات لم تكن "ضربة حظ" بل نتيجة استقصاءات طويلة.

وتابع الوزير الالماني "ليست لدينا اي معلومات حتى الان عن وجود رابط" بين الاعتداءات الارهابية التي كانت تعد في المانيا، وبين الاعتداء الارهابي بالقنبلة الذي تم كشفه في الدنمارك ليلة الاثنين الثلاثاء وتبين ان ثمانية اشخاص قد يكونون مرتبطين بالقاعدة يقفون وراءه.

وعن المواقع التي كان يمكن ان تستهدف بهذه الاعتداءات في المانيا قال وزير الداخلية "لا نعرف بالتحديد الاهداف (...) الا ان هناك اشارات عدة تشير الى ان الاعتداءات كانت ستستهدف منشآت اميركية، كما تم التطرق ايضا الى مطار فرانكفورت".

ووصف الوزير الاشخاص المعتقلين بانهم "ارهابيون خطرون للغاية (...) خططوا بالتأكيد لهذه الهجمات تنفيذا لاوامر شبكة عالمية".

واوضح ان احد الموقوفين على ارتباط بالاوساط الاسلامية في نوي-اولم في جنوب المانيا,ويشتبه المحققون الالمان منذ عدة سنوات بان مسجدا في نوي-اولم يستخدم قاعدة لمتطرفين يخططون لهجمات.

وقد جمع الرجال الثلاثة وهم المانيان وتركي اكثر من 700 كيلوغرام من مادة بيروكسايد الهيدروجين وهي المادة الكيميائية ذاتها التي استخدمها الانتحاريون في هجمات لندن العام 2005 واستهدفت وسائل النقل وقتل فيها 56 شخصا على ما اوضحت هارمز.

وقد خزنت المواد الكيميائية في بلدة في منطقة الغابة السوداء ونقلت كميات منها الى منزل استؤجر اخيرا.

وقالت هارمز ان الرجال الذين اوقفوا أمس الأول ينتمون الى خلية المانية في حركة الجهاد والتوحيد على "صلة وثيقة" بتنظيم القاعدة وتلقوا تدريبات في معسكرات ارهابية في باكستان في 2006. وكانت السلطات تشتبه منذ اشهر بانهم يخططون لهجمات,ويبلغ عمر الرجال الثلاثة 22 و28 و29 عاما.

وسبق لاحدهم ان اوقف بتهمة التجسس على قاعدة عسكرية اميركية في كانون الاول/ديسمبر لكن افرج عنه بعد ذلك على ما افاد قائد الشرطة الفدرالية يورغ زيركي.

ولم تتأكد معلومات صحافية مفادها ان الرجال الثلاثة كانوا سيستهدفون بالتحديد مطار فرانكفورت والقاعدة العسكرية الاميركية العملاقة في رامشتاين.

ودعا المجلس المركزي لمسلمي المانيا الاربعاء اتباعه الى التصدي "بقوة اكبر للتطرف والارهاب" بعد احباط محاولات اعتداء في المانيا.

وقال الامين العام للمجلس ايمن مزيك في كولونيا (غرب)، مقر المجلس، "اشعر بالسعادة لنجاح تحريات الاجهزة الامنية التي جنبتنا على الارجح كارثة".

وفي واشنطن اعلن البيت الابيض انه يرى في مخططات الاعتداءات التي تم احباطها في المانيا مؤشرا جديدا الى تهديد دائم ومبررا لمكافحة الارهاب.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني فراتو "ثمة هنا تذكير اضافي بان الارهابيين لا يزالون هنا ومصممون على ايذاء ابرياء".

المتهمين الثلاثة
المتهمين الثلاثة
وقال فولفغانغ بوسباخ المسؤول الثاني في الكتلة النيابية لحزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، ان الموقوفين كانوا يخططون على الارجح لتتزامن هجماتهم مع الذكرى السادسة لهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

وقال في تصريح تلفزيوني "لقد نجحنا في تفادي وقوع هذه الهجمات في وقت حساس للغاية".

وقال رئيس بلدية ميديباخ-اوبرشليدورن التي اوقف فيها المشتبه فيهم ان احدهم اصيب باطلاق نار من عناصر الشرطة من دون ان يتأكد هذا الامر.

واتت التوقيفات بعدما اعلنت الشرطة في الدنمارك أمس الأول انها احبطت هجوما ارهابيا اثر توقيف ثمانية رجال قالت انهم على صلة بتنظيم القاعدة.

والمانيا التي تنشر ثلاثة الاف عسكري في افغانستان موضوعة في مستوى تأهب عال منذ عدة اشهر.

وحذرت جماعات اسلامية المانيا في وقت سابق من السنة بهجمات في حال لم تسحب قواتها من افغانستان.

وقالت السفارة الاميركية في المانيا في نيسان/ابريل انها ستشدد الاجراءات الامنية في المنشآت الاميركية في البلاد ردا على "ارتفاع مستوى التهديدات".

وقال مسؤولون اميركيون في مكافحة الارهاب بعد ذلك ان السلطات تلقت معلومات استخباراتية مفادها ان متطرفين اسلاميين يخططون لمهاجمة اهداف اميركية في المانيا بقنابل واسلحة خفيفة.

ووجه المدعون العامون الفدراليون في المانيا في حزيران/يونيو الاتهام الى شخص يعتبر العقل المدبر لمخطط كان يستهدف تفجير قطاري ركاب بواسطة حقائب مفخخة العام الماضي وقد فشل بسبب عدم انفجار الصواعق.

ويحاكم ستة لبنانيين حاليا في لبنان في اطار هذا المخطط الذي استهدف قطارات في غرب المانيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى