بوتو مستعدة للقاء مشرف مع تحقيق تقدم في المباحثات واستعدادها للعودة خلال اسابيع

> إسلام أباد «الأيام» داني كمب :

>
صورة من الارشيف .. رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو عام 1998
صورة من الارشيف .. رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو عام 1998
اعلنت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو أمس الأربعاء لوكالة فرانس برس انه تم تحقيق تقدم في المباحثات حول تقاسم السلطة مع ممثلي الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي قالت انها مستعدة للقائه وجها لوجه.

واضافت بوتو التي تسلمت رئاسة حكومة بلادها مرتين، انها ستعود الى بلادها خلال "اسابيع". وهي تعيش في المنفى منذ 1998 متنقلة بين لندن ودبي بعد توجيه تهم الفساد اليها في بلادها.

واستأنفت بوتو هذا الاسبوع مع ممثلين عن الرئيس برويز مشرف مباحثات في دبي هدفها التوصل الى اتفاق بشأن تقاسم السلطة قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية المقررة قريبا.

ولدى سؤالها متى تعتزم العودة الى باكستان حيث لا تزال تواجه تهما بالفساد، قالت بوتو في اتصال هاتفي من الخارج ان ذلك سيحدث خلال "اسابيع وليس اشهرا".

وقالت بوتو "نحن نحقق تقدما جيدا حول بعض النقاط ولا زلنا نعمل على ذلك".

وردا على سؤال حول استعدادها للقاء الرئيس مشرف، قالت "افضل مباحثات مباشرة بيني وبينه ولكني اقر بان ذلك سيكون صعبا بالنسبة له لان لديه مهام قيادة البلاد".

ولم تسفر المباحثات التي جرت في لندن بين بوتو وموفدي مشرف عن نتيجة الاسبوع الماضي,واعلنت بوتو حينها ان موعد عودتها سيتقرر في 14 ايلول/سبتمبر.

وقالت بوتو أمس الأربعاء انه "تم حل" مسالة تخلي مشرف عن قيادة الجيش قبل اعادة انتخابه رئيسا في ايلول/سبتمبر او تشرين الاول/اكتوبر وهي احدى النقاط الرئيسية في المباحثات التي استؤنفت في دبي هذا الاسبوع. ولكنها لم تدل بمزيد من التفاصيل.

واضافت ان التقدم الرئيسي الذي تحقق خلال هذا الاسبوع يتعلق "بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة". وقالت مصادر من حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه ان ذلك يشمل تشكيل حكومة انتقالية قبل الانتخابات.

وتتركز المفاوضات حاليا حول حل مسائل اخرى تتعلق بتخلي مشرف عن سلطة حل البرلمان، كما قالت بوتو. ووصل مشرف الى السلطة في 1999 في انقلاب لم تصحبه اعمال عنف.

ومن جهة اخرى قالت بوتو انها ستلعب دورا معتدلا مع تعاملها بحزم مع الحركات الاسلامية الاصولية التي تشكل مشكلة متنامية في باكستان وسط ضغوط من واشنطن لضرب متمردي القاعدة وطالبان.

وتم تسريع المفاوضات بين بوتو ومشرف بعد اعلان رئيس الوزراء السابق نواز شريف عزمه العودة الى باكستان في 10 ايلول/سبتمبر,وتعهد نواز شريف بالتصدي لرغبة مشرف في اعادة انتخابه.

وانتقد نواز شريف بوتو لانها تتعامل مع "الدكتاتورية" من خلال التفاوض مع مشرف الذي اطاح بحكومته.

وانتقدت المملكة السعودية التي لجأ اليها شريف بعد الاطاحة به رغبته في العودة الى باكستان.

ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر سعودي مسؤول قوله أمس الأول انه "خلافا لما تردد من اخبار فان الحكمة تقتضي ان يلتزم السيد نواز شريف بما قطعه على نفسه من وعود بعدم العودة لباكستان وللعمل السياسي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى