تشاد تقول انها ستساعد جهود الامم المتحدة للسلام في دارفور

> نجامينا «الأيام» باتريك وورسنيب وبيتيل مياروم :

>
الرئيس التشادي ادريس ديبي مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في مؤتمر صحفي
الرئيس التشادي ادريس ديبي مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في مؤتمر صحفي
قال الرئيس التشادي ادريس ديبي أمس الجمعة ان بلاده ستدعم تحركات الامم المتحدة لانهاء الصراع في منطقة دارفور بغرب السودان من خلال السماح بنشر قوات حفظ سلام دولية على اراضيها ودعم محادثات السلام.

وتعهد ديبي بذلك امام الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي يزور تشاد في اطار جولة اقليمية لحشد التأييد لمبادرة الامم المتحدة لحفظ السلام في دارفور.

وكانت الحكومة السودانية اعلنت بعد اجتماع بان مع الزعماء السودانيين في الخرطوم يوم أمس الأول انها ستبدأ محادثات في ليبيا يوم 27 أكتوبر تشرين الاول مع جماعات متمردة في محاولة للتوصل الى سلام في دارفور حيث يحتدم العنف السياسي والعرقي منذ عام 2003.

وقال ديبي للصحفيين "اتفقنا على المساهمة بكل ما نستطيع في هذا الجهد لحل الصراع السوداني."

وأضاف ان تشاد تعرض استضافة اجتماع تمهيدي لزعماء المتمردين في دارفور لتذليل العقبات والصعوبات قبل محادثات اكتوبر في طرابلس.

وأدى صراع دارفور الذي قتل فيه نحو 200 الف شخص وشرد اكثر من مليوني اخرين الى تدفق لاجئين ومتمردين وميليشيات عبر الحدود الى تشاد مما تسبب في حدوث عنف عرقي وازمة انسانية.

وقال بان للصحفيين قبل اجتماعه مع ديبي ان من المشجع ان الرئيس التشادي وافق على نشر قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الاوروبي على الحدود الشرقية لتشاد في اطار جهود الامم المتحدة لانهاء الصراع في دارفور.

واستكمالا للخطط الرامية لنشر قوة مشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة قوامها 26 الف جندي في دارفور من المقرر نشر ما يصل الى ثلاثة الاف جندي من الاتحاد الاوروبي في شرق تشاد وشمال جمهورية افريقيا الوسطى لمحاولة احتواء انتشار العنف.

وقال بان "تشاد واحدة من الاطراف الاقليمية المهمة لمعالجة الوضع في دارفور."

واسفرت محادثات سابقة بشأن دارفور في نيجيريا عن التوصل الى اتفاق سلام 2006 بين الحكومة وإحدى جماعات التمرد بدارفور. لكن الاتفاق لم يضع نهاية لاراقة الدماء رغم نشر سبعة الاف فرد من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي.

ولدى وصول بان الى نجامينا وجه برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة نداء لارسال مساعدات عاجلة الى تشاد لاطعام اكثر من 400 الف من اللاجئين والمدنيين المشردين في شرق تشاد والذين فروا من اعمال العنف في المنطقة,واكثر من نصف اللاجئين من دارفور.

وتتولى وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة توفير الرعاية للاجئين في المخيمات وقال برنامج الاغذية العالمي ان هناك حاجة الى 81 مليون دولار لتوفير الغذاء للمعوزين في عام 2008 .

وقال فيلكس باميزون المدير ببرنامج الاغذية العالمي في بيان "يجب على المانحين التحرك الان لتجنب مخاطر أي تأخير في توفير الغذاء لمئات الاف من الاشخاص الذين يعتمدون بالكامل على برنامج الاغذية العالمي في معيشتهم اليومية."

وقال جان ماري جوهينو مدير ادارة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ان 300 من معلمي الشرطة التابعين للمنظمة الدولية سيدربون 850 من شرطة تشاد على المساعدة في حماية مخيمات اللاجئين في حين ستقوم القوة العسكرية المقررة للاتحاد الاوروبي بدور امني اكبر.

وقال للصحفيين خلال رحلته قادما من الخرطوم "لا تركز القوة العسكرية على المخيمات لكن خطوط الاتصال هشة. هناك نوع من العصابات التي تتجول في المكان والتي يمكن في الواقع ان تشكل تهديدا اولا على السكان وعلى اي قوة دولية يتم نشرها."

وأضاف "ولهذا فان الهدف الاساسي لقوة الاتحاد الاوروبي سيكون ضمان امن المنطقة وبالطبع حماية المدنيين المعرضين لخطر وشيك."

وقال ان قوة الاتحاد الاوروبي لن تقوم بدوريات على الحدود بنفسها لان تشاد تشعر بالقلق من انه لا يجب حدوث تداخل مع الاتفاق المبرم بين تشاد والسودان وليبيا بشأن مراقبة الحدود.

وقال جوهينو انه سيتوجه الى بروكسل يوم الاثنين القادم لاجراء محادثات مع الاتحاد الاوروبي المتوقع ان يعطي الموافقة النهائية على نشر القوة المقررة في تشاد يوم 17 سبتمبر ايلول. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى