البرادعي يرد بشدة على منتقدي خطة التعاون مع ايران

> فيينا «الأيام» مارك هينريتش :

>
البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية
رفض المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الجمعة انتقادات غربية لاتفاق التعاون الذي ابرمته الوكالة مع ايران واصفا المنتقدين بانهم "يريدون تولي القيادة من المقاعد الخلفية" واتهم وسائل الاعلام الامريكية بشن حملة لتشويه سمعته.

وبموجب الاتفاق الذي ابرم في 21 أغسطس اب اتفقت طهران والوكالة الدولية ومقرها فيينا على جدول زمني تقريبي لمعالجة القضايا المتبقية بشأن انشطة ايران النووية.

وقال البرادعي ان وكالته ستفحص بدقة تعهد ايران بالتعاون بحلول نهاية العام وستطالب بوثائق وادلة اخرى على حسن النوايا. وأضاف انه اذا نقضت ايران عهدها فسوف تعرض للخطر اي اساس للثقة في المستقبل.

ودافع البرادعي عن الاتفاق ضد اتهامات امريكية بانه يسمح لايران بكسب الوقت لاكتساب خبرة تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن من خلالها تحويل اليورانيوم الى انتاج قنابل نووية وبأن الاتفاق يحول ايضا دون تطبيق عقوبات الامم المتحدة التي تهدف الى كبح طهران.

وقال البرادعي للصحفيين الذين وجهت اليهم الدعوة الى مكتبه في فيينا "هناك من يريد القيادة من المقاعد الخلفية... قائلين ان هذا ليس ترتيبا مجديا جيدا."

واضاف "اقول (للمنتقدين) ارجوكم اتركوا القيادة لنا وسندعكم تعرفون الى اين وصلنا في نوفمبر. لدينا جدول زمني سيمكننا بحلول نوفمبر-ديسمبر من التأكد بوضح عما اذا كانت ايران مستعدة للعمل معنا بنية جيدة او ما اذا كانت تحاول كما يحب البعض ان يقول كسب الوقت فقط."

وتقول الجمهورية الاسلامية انها تريد تخصيب اليورانيوم لتوليد الكهرباء فحسب وليس لانتاج قنابل ذرية كما يشتبه الغرب. وما زال مفتشو الامم المتحدة غير قادرين على التأكيد بان ايران ليس لديها منشأة نووية عسكرية سرية لكنهم لم يجدوا اي دليل على ذلك.

وقال البرادعي في تلميح الى العمل العسكري الذي يطالب به متشددون في الولايات المتحدة "لا نرى استنادا الى الادلة التي لدينا ان (ايران تمثل) خطرا واضحا يتطلب الذهاب الى ما هو ابعد من الدبلوماسية."

وقال "ارى طبول الحرب (تدق) من قبل الذين يقولون في الاساس ان الحل السريع هو قصف ايران وهو ما يصيبني بالقشعريرة لان هذه اللهجة تذكرني بما كان يقال قبل الحرب على العراق."

وأضاف "هناك من يقولون ان الحل الاقصر والافضل لتسوية الخلافات هو ان تذهب وتقتل خصمك لمجرد الشك. لن اشترك في ذلك."

وندد البرادعي بالانتقادات المتزايدة في وسائل الاعلام الأمريكية للتعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران وهي الانتقادات التي يشعر مسؤولون بالوكالة بانها تتم بتوجيه من صقور ادارة بوش الذين يشعرون بالاستياء من التوسع التدريجي لايران في تخصيب اليورانيوم رغم الجهود الدبلوماسية لوقف ذلك.

وقال البرادعي "بعض الاشخاص يحاولون نسف الخطة حتى قبل قراءتها. اذا نظرتم الى بعض الصحف الأمريكية الصادرة اليوم فستجدون حملة منسقة لتقويض العملية وتقويض الوكالة وتقويضي."

واشار البرادعي الى ان الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لعزل ايران بعقوبات اقتصادية اشد وطأة بسبب رفضها تعليق تخصيب اليورانيوم قد تقوض التقارب الضعيف بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران.

وتقول ايران انها ستنسحب من الاتفاق اذا حاولت القوى الغربية اقرار عقوبات اشد وطأة من خلال مجلس الامن رغم ان الاعتراضات الروسية تشير الى ان فرض المزيد من العقوبات مسألة معلقة الى اجل غير مسمى.

وقال البرادعي "يجب تبرئة ايران الان لعدم توافر الادلة الكافية..من الضروري التحلي بالحزم ولكن من الضروري ايضا تشجيع ايران على التعاون."

واضاف انه يتوقع ان يوافق مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة على الخطة خلال اجتماع يبدأ يوم الاثنين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى