الحكومة الاميركية تسعى الى فك طلاسم شريط بن لادن

> واشنطن «الأيام» دافنيه بنوا :

>
بدات الاستخبارات الاميركية فحص وتحليل شريط فيديو لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لمحاولة تحديد تاريخ تصويره ورصد اي اشارات تنم عن اعتداء قادم، وايضا لمعرفة مكان هذا الرجل الذي يعتبر المطلوب رقم واحد في العالم.

وقبل ايام من الذكرى السادسة لهجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، اكدت الحكومة أمس الجمعة ان لديها نسخة من هذا الشريط الذي اعلن على موقع السحاب الاسلامي الذي يعتبر الوسيلة الاعلامية الاولى للقاعدة انه سيتم بثه قريبا.

وترافق هذا الاعلان مع صورة لبن لادن يبدو فيها لون شعر لحيته، التي يخطها الشيب عادة، اسود تماما.

وقال بن فينسكي مدير مركز انتلسنتر للابحاث المتخصص في مراقبة مواقع الانترنت الاسلامية "يبدو من هذه الصورة انه صبغ شعر لحيته الا انه يبدو ايضا انه تم وضع لمسات عليها" مضيفا "لكن هذا التفصيل لا يقول شيئا عن هدفه المقبل فالفيديو لا يقول اي شيء".

من جانبها ذكرت شبكة التلفزيون الاميركية سي.ان.ان ان شريط الفيديو الجديد لزعيم تنظيم القاعدة يتضمن عناصر تشير الى انه حديث العهد لكنه لا يتضمن تهديدات واضحة.

ونقلت الشبكة عن مسؤول اميركي كبير ان الشريط "لا يتضمن تهديدات واضحة وانما يتضمن عدة اشارات لتواريخ احدها يدل، اذا ما تاكد، على ان الشريط حديث".

كما صرح متحدث باسم السي.اي ايه لشبكة اي.بي.سي بانه "من الممكن جدا ان يكون الشريط حديث العهد".

وردا على سؤال عن عمليات التحليل التي تجرى حاليا لهذا الشريط اكتفى وزير الامن الداخلي الاميركي مايكل شيرتوف بالقول "الاجراء المعتاد هو التحقق من صحة الفيديو ومحاولة التعرف على تاريخ تنفيذه وما اذا يتضمن رسائل".

واوضح مسؤول في المخابرات الاميركية لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "سيتم تحليل عدد من العناصر: الشكل والصوت ومضمون الرسالة".

ويتعلق الامر في المقام الاول بتحديد تاريخ التسجيل للتاكد من ان الرسالة حديثة العهد وهو ما يعد اهم شيء فيها اذ ان العدو الاول للولايات المتحدة لم يرسل شرائط فيديو جديدة منذ ثلاث سنوات ما اثار الشائعات حول حالته الصحية.

وقال جون بيرغر الصحافي والخبير في شرائط الفيديو الاسلامية ان "القاعدة تدرك انه سيتم تحليل تاريخ الشريط بدقة. ومن ثم يمكن ان نتصور انه شريط فيديو جديد وليس من الارشيف حيث ان بن لادن اشار الى احداث قريبة سواء في العراق وفلسطين او في افغانستان".

لكن لا شك في ان مضمون الفيديو هو اكثر ما يثير اهتمام اجهزة الاستخبارات التي تبحث عن ادنى اشارة الى مشروع اعتداء.

واعتبر بن فينسكي ان "تنظيم القاعدة كثيرا ما نفذ ما قاله في شرائط الفيديو التي بثها وربما يختار اعطاء خيوط عن اهدافه القادمة في الرسالة نفسها او فيما يظهر على الشاشة".

واوضح جون بيرغر "قبل الاعتداء على المدمرة الاميركة كول في اليمن (الذي اودى بحياة 17 من المارينز الاميركيين في تشرين الاول/اكتوبر 2000) ظهر بن لادن في شريط فيديو مع خنجر يمني ما فسر بعد ذلك على انه مؤشر".

وقد اعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) مايكل هايدن أمس الجمعة ان تنظيم القاعدة يعد حاليا لشن اعتداءات "واسعة النطاق" ضد الولايات المتحدة.

وقال هايدن امام مجلس العلاقات الخارجية وهو منتدى للتحليل يتخذ من نيويورك مقرا "ان محللينا يؤكدون جازمين ان القيادة المركزية للقاعدة تعمل على التحضير لاعتداءات واسعة النطاق تستهدف الامة الاميركية".

وتابع "ان القاعدة تريد استهداف امكنة يمكن ان يسقط فيها عدد كبير من الضحايا وتسبب تدميرا واسعا وتكون لها تداعيات اقتصادية كبيرة جدا".

وستجرى دراسة كل التفاصيل المرئية بدقة املا في استخلاص معلومات عن مكان وظروف تصوير الفيديو.

وقال جون بيرغر "منذ 11 ايلول/سبتمبر تستخدم القاعدة ديكورات محايدة وغالبا من لون واحد لكن يمكن دراسة تفاصيل اخرى مثل الضجة المحيطة وشكل الملابس ...".

ورغم كل احتياطات الارهابيين شوهدت حشرة طائرة بوضوح في شريط فيديو حديث لزعيم شاب للقاعدة كما قال الخبير مضيفا "لا ادري ما اذا كانت نوعية التسجيل اتاحت للمحققين تحديد نوع الحشرة لكنني على ثقة بانهم حاولوا ذلك". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى