> فشل المنتخب الايطالي بطل العالم في الثأر من ضيفه ووصيفه الفرنسي وسقط في فخ التعادل السلبي أمس السبت على ستاد سان سيرو في ميلانو وأمام 80 ألف متفرج ضمن تصفيات المجموعة الثانية المؤهلة الى نهائيات أمم أوروبا 2008 لكرة القدم.

وكانت ايطاليا خسرت أمام فرنسا 3-1 ذهابا على «ستاد دو فرانس» في باريس، عندما رد الفرنسيون خسارتهم نهائي مونديال 2006 بركلات الترجيح.

وعززت فرنسا موقعها في الصدارة برصيد 19 نقطة مقابل 17 لإيطاليا التي تراجعت الى المركز الثالث تاركة الثاني الى اسكتلندا التي تغلبت على ليتوانيا بثلاثة اهداف لكريس بويد (31) وستيفن ماكمانوس (77) وجيمس ماكفادن (83) مقابل هدف لتوماس دانيلفيسيوس (61 من ركلة جزاء).

وتنتظر ايطاليا، التي باتت مهمتها صعبة في حجز بطاقتها الى النهائيات، مباراة ساخنة الاربعاء المقبل في كييف أمام أوكرانيا التي لعبت مباراة أقل، فيما تلعب فرنسا مع اسكتلندا في اليوم ذاته.

وخاضت فرنسا المباراة من دون مدربها ريمون دومينيك الذي تابعها من المدرجات بسبب إيقافه من قبل الاتحاد الاوروبي على خلفية أنه «أساء إلى سمعة كرة القدم»في حديث عن لقاء بين منتخب شباب البلدين أقيم عام 1999، إذ صرح لصحيفة «لو بارسيان» ان الايطاليين اشتروا حكم مباراة منتخب شباب بلادهم مع فرنسا عام 1999 خلال تصفيات أولمبياد سيدني 2000، متطرقا الى فضائح الدوري الايطالي بقوله ان هناك مباريات «مدبرة» في الكرة الايطالية.

وكانت ايطاليا صاحبة الافضلية وسنحت لمهاجميها العديد من الفرص الحقيقية للتسجيل خصوصا عبر اليساندرو دل بييرو (33) وفيليبو اينزاغي من تسديدة ردتها العارضة (34) وبارزاغلي (49) وكامورانيزي من تسديدة قوية أبعدها الحارس الفرنسي لاندرو ببراعة (51).

في المقابل، وقف خط فرنسا بقيادة باتريك فييرا العائد من الاصابة وكلود ماكيليلي سدا منيعا أمام الهجمات الايطالية، وكانت أبرز فرصه تسديدة قوية لفلوران مالودا تصدى لها جانلويجي بوفون ببراعة (56)، ثم انفرادا لنيكولا أنيلكا كان فيه تدخل بوفون مرة ثانية حاسما (56).

ولم يقدم مهاجم برشلونة الاسباني تييري هنري شيئا يذكر وهو الذي كان يسعى الى هز الشباك الايطالية لمعادلة الرقم القياسي في عدد الاهداف الدولية الموجود بحوزة ميشال بلاتيني (41 هدفا).

وأنعشت إنجلترا آمالها في بلوغ النهائيات بفوزها الصريح على اسرائيل 3/صفر في لندن.

وسجل شون رايت فيليبس (20) ومايكل أوين (50) وميكا ريتشاردز (67) الاهداف.

ورفع المنتخب الانجليزي رصيده الى 17 نقطة وصعد الى المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف روسيا علما بأن انجلترا تستضيف روسيا في مواجهة حاسمة الاربعاء المقبل.

وخاض المنتخب الانجليزي المباراة في غياب أربعة لاعبين أساسيين وهم واين روني وأوين هارغريفز وفرانك لامبارد وديفيد بيكهام، لكن مستواه لم يتأثر كثيرا في غياب هؤلاء.

في المقابل عاد المهاجم أميل هيسكي الى صفوف المنتخب بعد غياب طويل وشارك أساسيا إلى جانب زميله السابق في ليفربول مايكل أوين.

واستهل هيسكي المباراة بإضاعة فرصة سهلة عندما هيأ له أوين كرة متقنة لكنه سددها من مسافة قريبة فوق العارضة (12)، ثم سدد اللاعب نفسه كرة رأسية مرت الى جانب القائم الايمن.

وأثمر الضغط الانجليزي هدفا أول عندما رفع جو كول كرة عرضية داخل المنطقة تابعها زميله في تشلسي شون رايت فيليبس من مسافة قريبة داخل الشباك بعد أن كسر مصيدة التسلل (20).

وسنحت أمام أوين فرصة رائعة لإضافة الهدف الثاني عندما انفرد بالحارس الاسرائيلي وسدد كرة قوية صدها الاخير ثم تهيات مجددا أمام أوين ليطلقها عالية (25).

وعوض أوين خطأه في مطلع الشوط الثاني عندما وصلته كرة على مشارف المنطقة من غارث باري فسيطر عليها قبل أن يطلقها قوية عانقت الشباك الاسرائيلية (50) رافعا رصيده الى 38 هدفا على الصعيد الدولي علما بأن الرقم القياسي المحلي مسجل بإسم بوبي تشارلتون برصيد 49 هدفا.

واختتم مدافع مانشستر سيتي الصاعد ميكا ريتشاردز عندما ارتقى لكرة رفعها باري من ركلة ركنية وسددها برأسه داخل الشباك الاسرائيلية (67).

وفي أواخر المباراة إنفرد أوين بالحارس الاسرائيلي وراوغه وسدد باتجاه المرمى لكن أحد المدافعين شتت الكرة قبل أن تجتاز الخط.