القضية النووية الإيرانية تتراجع في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي

> فيانا دو كاستيلو «الأيام» بول تيلور :

> تراجع برنامج إيران النووي في جدول أعمال الاتحاد الأوروبي لدرجة أن القضية لم تظهر خلال جلسة استمرت يومين لوزراء خارجية الدول الأعضاء ومجموعها 27 دولة الأسبوع الماضي.

وقال دبلوماسيون إن غياب مناقشة ما تعتبره الولايات المتحدة أحد أهم التهديدات للأمن الدولي لا يعني أن القضية سقطت من جدول أعمال أوروبا.

ولكن خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والذي أجرى محادثات نووية مع علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تراجع في الوقت الذي تبحث فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران سبل التوصل لاجابات لتساؤلات قائمة بشأن البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم.

وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي "جرى تعليق قضية إيران في الوقت الحالي."

ولكن بتهديدها بانهاء التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا سعى الغرب لتشديد عقوبات الأمم المتحدة ضدها وضعت إيران الخطوات الغربية لزيادة الضغط عليها في الوقت الحالي في موقف حرج.

وصرح سولانا لرويترز بأن سياسة الاتحاد الأوروبي بالتحرك على مسارين بمد يد التعاون في حالة تعليق إيران لأكثر برامجها النووية حساسية مع الابقاء على الضغط عن طريق مجلس الأمن لم تتغير.

وأضاف أنه ما زال يجري اتصالات هاتفية بلاريجاني ولكنه قال إن " إيران تجري مفاوضات مع فيينا.. مع الوكالة الدولية."

وفي الوقت ذاته فان إيران مستمرة في زيادة أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم في تحد لقرارات الأمم المتحدة عند محطتها تحت الأرض في نطنز حيث يشك الغرب في أنها تعتزم تصنيع قنبلة نووية,وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن التقدم أبطأ من تأكيدات طهران.

وبدأت الولايات المتحدة تبدي نفاد صبرها من سعة صدر الأوروبيين تجاه إيران.

ويقول مسؤولون أوروبيون إن التقارير الصحفية في الآونة الأخيرة التي تشير إلى أن واشنطن تدرس اعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية وكبح الشركات الأوروبية المتهمة باضعاف العقوبات المالية الأمريكية قد تكون مؤشرات تحذيرية من الصقور في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وأشاروا إلى أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التزمت الصمت تجاه إيران في الأسابيع الأخيرة.

وقال دبلوماسي غربي بارز في فيينا إنه سيكون من الصعب الحصول على توافق في الآراء تجاه صدور قرار بفرض عقوبات أكثر صرامة ما دامت خطة العمل بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أمامها فرصة للنجاح.

وأضاف "سيقول الصينيون والروس لننتظر بين شهرين وثلاثة أشهر ونرى. دعونا لا نقوض هذه الفرصة... ومن ثم سواء شعرت بالرضا أو لم تشعر فقد تهيأ وضع ضعف فيه الميل لرفع الأمر لمجلس الأمن."

وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي أن رغبة الدول الأوروبية لفرض عقوبات اقتصادية أكثر صرامة تناقصت والتركيز بشكل أكبر الآن على تنفيذ الاجراءت القائمة بفعالية.

(شارك في التغطية مارك هاينريك في فيينا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى