اسرائيل تلتزم الصمت بشان اختراق طيرانها الاجواء السورية

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

>
رئيس الوزراء ايهود اولمرت
رئيس الوزراء ايهود اولمرت
لليوم الثالث على التوالي أمس الأحد لا يزال المسؤولون الاسرائيليون يلتزمون الصمت بشان اعلان سوريا بان المقاتلات الاسرائيلية انتهكت مجالها الجوي.

ولم يصدر اي تعليق رسمي اسرائيلي عن اعلان دمشق بان دفاعاتها الجوية تصدت لطائرات اسرائيلية انتهكت الاجواء السورية فجر الخميس الماضي، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.

وفي البلد الذي يشتهر بالتسريبات، لا تزال وسائل الاعلام الاسرائيلية بانتظار ان يخرق احد المسؤولين الاسرائيليين البارزين التعليمات ويدلي بمعلومات حول الحادث.

وفي اجراء نادر تم توجيه الصحافيين الذين يغطون اجتماع الحكومة الاسبوعي الذي يعقد كل احد مباشرة الى غرفة الاجتماعات بدلا من السماح لهم بالتمشي في الردهة والتحدث الى وزراء على انفراد.

وكان التعليق الوحيد الذي حصل عليه الصحافيون من مسؤول حكومي بارز ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت "اصدر تعليمات محددة للوزراء بعدم الحديث عن الحادث المتعلق بسوريا على الاطلاق".

اما بالنسبة للصحافيين المتلهفين لاي تصريح رسمي، فادلى اولمرت بعبارة غامضة عند بدء الاجتماع.

فبعد ان اشاد بالعمليات العسكرية التي تجري في قطاع غزة، قال اولمرت "اقدر المجهود المستمر الذي يقوم به الجيش بجنوده وقادته في هذه المناطق، والتي يقومون بها بشجاعة ليس لها نظير. ولسوء الحظ لا نستطيع دائما ان نكشف عن التفاصيل للعامة".

وفي وقت سابق اتهم رافي ايتان وزير شؤون المتقاعدين سوريا ب"تشجيع الارهاب".

وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة "ان الذين يعتقدون ان سوريا مستعدة للجلوس الى طاولة المفاوضات مخطئون".

واضاف "لا يمكن للسوريين ان يقولوا انهم يرغبون في السلام وفي الوقت ذاته يشجعون الارهاب"، ملمحا بذلك الى دعم سوريا لحزب الله اللبناني الشيعي الذي شنت اسرائيل عليه حربا الصيف الماضي استمرت 34 يوما.

من جهة اخرى انتقد الوزير الاسرائيلي وسائل الاعلام الاسرائيلية التي دعاها الى "التحفظ" في هذه القضية وعدم اعطاء تفاصيل عن هدف اختراق الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي السوري.

واشار معلقون في وقت سابق الى ان اولمرت وعددا من المسؤولين الاسرائيليين عبروا عن ارتياحهم بعد ساعات من الحادث.

ونقلت وسائل الاعلام عن مسؤولين ارتياحهم لان الجيش الاسرائيلي استعاد "القدرة على الردع" التي اهتزت بقوة خلال حرب تموز/يوليو 2006 .

من جهتها، طلبت تركيا توضيحات من اسرائيل حليفتها في المنطقة بشأن خزاني وقود عثر عليهما في جنوب شرق البلاد بعد اختراق الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي السوري، حسبما ذكر مصدر دبلوماسية تركي أمس الأول.

وقال هذا المصدر ان الطلب التركي يتعلق بخزانين عثرت عليهما السلطات في حقول في محافظتي هاتاي وغازيانتيب المجاورتين لسوريا، بدون ان يضيف اي تفاصيل.

وذكرت الصحف التركية ان الخزانين عائدان لطائرات "اف-15" يستخدمها الطيران الاسرائيلي.

وكانت محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا توقفت في عام 2000 بسبب خلافات حول هضبة الجولان الاستراتيجية التي احتلتها الدولة العبرية عام 1967 واعلنت ضمها عام 1981.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى