الرئيس:أصدرنا قرارا بإنهاء تعليق قانون خدمة الدفاع الوطني

> صنعاء «الأيام» سبأ:

>
فخامة الرئيس يقلد خريجي كلية الطيران والدفاع الجوي أوسمة التخرج أمس
فخامة الرئيس يقلد خريجي كلية الطيران والدفاع الجوي أوسمة التخرج أمس
قال فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية:” إن المؤسسة العسكرية والأمنية غير حزبية هي حزب كل الوطن وهي التي تدافع عن الشرعية الدستورية وعلى أمن واستقرار الوطن، وهي التي تتابع كل العناصر الإرهابية بمختلف أشكالها وألوانها، وأيا كانوا سواء في الإطار الرجعي المتخلف أو في إطار ومسميات أخرى”.

وأضاف:” هذه المؤسسة التي ستتحطم على صخرة صلابتها وبطولتها ووعيها وثقافتها كل أنواع المؤامرات، فهنيئاً لشعبنا اليمني العظيم بهذه المؤسسة البطلة، وأريد أن أنوه بأن استعادة تفعيل قانون خدمة الدفاع الوطني لا لأننا نحتاج إلى جيش نحن دولة مسالمة، وليست لدينا أي مشاكل مع أحد والفقاقيع الصغيرة هنا أو هناك تنتهي بوسائل أخرى”.

حيث شهد فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس ومعه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في إطار احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية 26 سبتمبر والـ 14من أكتوبر والـ 30 من نوفمبر حفل تخرج عدد من الدفعات الجديدة من الكليات والمعاهد والمدارس العسكرية والأمنية الدفعة الـ 40 من الكلية الحربية, والدفعة الـ 38 من كلية الشرطة, والدفعة الـ 24 من كلية الطيران والدفاع الجوي والدورة الخامسة والسادسة طيران والدفعة الـ 6 من المعهد الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي والدفعة الـ 11 من خريجي مدرسة الشرطة الداخلية.

وفي الاحتفال الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، كلمة هنأ فيها الخريجين من الكليات العسكرية والأمنية وقال:” أقدم لكم أحر التهاني والتبريكات بهذا النجاح الجيد، شاكراً قيادات وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة ووزارات الداخلية ورؤساء المعاهد والمدرسين في هذه المنشآت التعليمية وإدارات المنشآت التعليمية في كل من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية.

وقال فخامة رئيس الجمهورية:” فتهانينا لكم جميعا ومبروك على التخرج وتهانينا من خلالكم إلى كل أبناء القوات المسلحة وإلى شعبنا اليمني العظيم بقدوم احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والثلاثين من نوفمبر”.

وأضاف:” تهانينا لكل أبناء الوطن ونحن نحتفل بتخرج هذه الدفع البالغ عددها حوالي 6 آلاف و500 خريج من الكليات والمعاهد العسكرية، وسوف يتم استقبال خلال ما تبقى من هذا العام ما يقرب من حوالي 70 ألف طالب من الذكور إلى معسكرات التدريب في كل من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، وحوالي 30 ألف طالبة من الإناث إلى وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة العامة هذا بعد أن أصدرنا قرارا بإنهاء تعليق قانون خدمة الدفاع الوطني، والذي كان معلقا لفترة من الزمان، ولكن تقتضي المصلحة العامة إعادة تفعيل هذا القانون”.

وقال فخامة الرئيس:” الإخوة الخريجين نحن نحتفل في كل عام في السابع والعشرين من سبتمبر بتخريج هذه الدفع ولكن نتيجة لقدوم شهر رمضان المبارك قدمنا احتفالات الخريجين من المعاهد والمؤسسات العسكرية في يوم العاشر من سبتمبر، يوم العشرين من سبتمبر سوف يصادف يوم الديمقراطية يوم الانتخابات الحرة والمباشرة اليوم الذي انتخبنا فيه قيادة البلاد وكذلك السلطة المحلية ومبروك لشعبنا حقه في ممارسته لحرياته وانتخاب ممثليه في رئاسة الدولة، وكذلك السلطة المحلية، ونحن قادمون بعد سنة أو أكثر على انتخاب السلطة التشريعية بطرق حرة وديمقراطية”.

وأضاف رئيس الجمهورية:” لقد تحقق منذ عام من الانتخابات الرئاسية والمحلية نجاحات عظيمة وباهرة نعتز بها جميعا ويعتز بها الوطن، وهو من خلال منظومة الإصلاحات وقانون المناقصات والمزايدات وكذلك هيئة مكافحة الفساد وكذلك استقلال السلطة القضائية ثلاث محطات عظيمة تم تحقيقها خلال هذا العام بالإضافة إلى ما تحقق في المجال التنموي والديمقراطي”.

وتابع فخامة الرئيس قائلاً :” وما من شك أن هناك صعوبات اقتصادية تتحمل الدولة كامل المسؤولية وكل أبناء الوطن إلى جانب الحكومة وذلك من اجل معالجة ارتفاع الأسعار الناتجة عن ارتفاعات دولية “.

ودعا فخامة الرئيس المعارضة إلى التحدث بعقلانية، وقال:” أناشد وأحث إخواننا في المعارضة أن يتكلموا بعقلانية وبمسؤولية دون دغدغة عواطف البسطاء من الناس، فالديمقراطية وسيلة حضارية راقية، وليست فعل ورد فعل، بمعنى أن يتشدق بها من تأثرت مصلحته أو أقصي من منصب أو كان فاسداً في مرفق ما ليتحول إلى بطل وإصلاحي، فهذا شيء غريب وكثير ممن يقصون من مناصبهم أو يفشلوا في مهامهم بعد خروجهم يتحولون إلى عباقرة في الإصلاح ونزيهين وعظيمين ويتكلمون عن الفساد وهم غارقون في الفساد إلى آذانهم”.

وتابع رئيس الجمهورية قائلاً: “ لا احد يرمي بيوت الناس وبيته من زجاج لا نريد أن نكشف الأوراق، والحذر لأن المصلحة الوطنية تقتضي لملمة الصفوف وتوحيد الكلمة لما فيه مصلحة الوطن ومعالجة قضايا الناس”.

وأضاف:” نحن عندما نتحدث عن أسعار عالمية، فمن لديه معالجة لهذا الارتفاع المتسارع في الأسعار الدولية فعليه أن يقدم البدائل إلى الحكومة أو البرلمان أو مؤسسات الدولة دون خطابات واعتصامات، وأن الاحتقانات التي يروجون لها ليست إلا في رؤوس المحتقنين، أما الشعب فهو عظيم سواء في شمال الوطن وجنوبه أو في شرقه وغربه هذه احتقانات في رؤوس ناس محدودين ومعروفين منهم من هو من مخلفات النظام الإمامي البائد والبعض من مخلفات الاستعمار والنظام الشمولي ومن فقدوا سلطة أو فقدوا جاها أو فقدوا منصبا”.

وقال فخامة الرئيس:” ما دام أخذنا بالتعددية السياسية فيجب أن نحترم حق الأغلبية و رأي المعارضة، في إطار الديمقراطية وإذا ما أردنا الديمقراطية والتعددية السياسية وحرية الصحافة واحترام حقوق الإنسان واحترام حق الأغلبية فلا يمكن أن ندعو إلى تقاسم السلطة، فكيف نتقاسم السلطة وقد رضينا بالتعددية الحزبية وبالتعددية السياسية “.

وأضاف:” إن مثل هذه المطالب هي ضحك على الدقون وعلى كل حال فقد شكل اليمن أنموذجا رائعا وحضاريا ويعتبر نجمة في منطقة الشرق الأوسط في المجال الديمقراطي وفي مجال الحريات واحترام حقوق الإنسان ومشاركة المرأة، فتهانينا لهذه المؤسسة البطلة مؤسسة الشعب وقوة ضاربة بيد الشعب”.

وأضاف: ”ريد أن الفت الانتباه إلى أن استيعاب الشباب العاطل هو جزء من المعالجات فبدلا من أن يظلوا عاطلين عن العمل سيتم استيعابهم في المؤسسات العسكرية لصقل مهاراتهم وتربيتهم التربية الوطنية، والمؤسسة العسكرية هي التي صنعت التحولات السياسية والتحولات التنموية والتحولات الديمقراطية وهي التي تخرج من صفوفها عمالقة وقادة عظام فلا ينبغي لأحد أن يستهين بها”.

وقال رئيس الجمهورية:” نحن نؤهلها تأهيلاً علمياً رائعاً، ولدينا نظام كلية الشرطة نظام أربع سنوات متضمناً القانون الشرطي والقانون الجنائي والحقوقي ولدينا أيضا مؤسسة القوات المسلحة، والتي تقوم بتأهيل رائع لمنتسبيها، وليس الوضع كما كان عليه في الماضي من يقرأ ويكتب ندخله الكلية الحربية أو كلية الشرطة أو الطيران أو البحرية، بل من يريد الالتحاق بتلك الكليات عليه أن يمتلك مؤهلاً علمياً بنسبة 87 % تحصيل علمي”.

وأضاف فخامة الرئيس:” الآن الأكاديمية العسكرية وتضم أربع كليات، والآن تنشأ جامعة المهندسين وهي أرقى جامعة، ويجري إعدادها والتحضير لبرامجها وهذه لا تخرج عسكريين، ولكن تخرج سياسيين واقتصاديين ومثقفين ليبنوا الدولة الحديثة المتطورة”.

وقال:” إن بناء الدولة الحديثة والمتطورة تحتاج إلى علماء ليس ما يعيدنا إلى ما قبل الثورة أو إلى ما بعد الثورة والكلام الفارغ، هذا كلام مضى عليه الزمان، نحن بلد أخذنا بالتعددية السياسية وتأطرنا حزبيا وهذا ليس عيبا أن نتأطر في الأطر الحزبية، ولكن العودة إلى الماضي هذا عودة رجعية كذاك”.

وحيا رئيس الجمهورية في ختام كلمته كل المقاتلين في البحر والبر والجو ورجال الأمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى