> اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس الإثنين نجاح حكومته في منع انزلاق العراق الى حرب طائفية مشيرا الى انخفاض معدلات العنف بنسبة 75% في محافظتي بغداد والانبار المضطربتين منذ شباط/فبراير الماضي.

لكن المالكي اكد خلال جلسة لمجلس النواب "رغم تحسن الاوضاع الامنية في بغداد وغيرها مؤخرا، نحن بحاجة الى مزيد من الوقت والجهد لتسلم الملف الامني".

وفي عرض لمنجزات حكومته قال المالكي "نجحنا في منع انزلاق العراق الى هاوية الحرب الطائفية التي كانت تهدده".

واضاف ان "مستوى العنف انخفض بنسبة 75% في محافظتي بغداد والانبار (غرب) منذ انطلاق خطة +فرض القانون+" الامنية في 14 شباط/فبراير الماضي.

واشار كذلك الى ان "اكثر من 14 الف مسلح انشقوا عن تنظيم القاعدة" موضحا ان "14178 مقاتلا كانت لهم علاقة بجماعات مسلحة ارتبطت بتنظيم القاعدة سابقا يتدربون في معسكرات امنية عراقية للانضمام للشرطة والجيش العراقيين".

وجاء تقويم المالكي قبل ساعات من قيام اعلى قائد عسكري اميركي في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بالادلاء بشهادته امام الكونغرس والتي يتوقع ان يطلب فيها مزيدا من الوقت لتحقيق الاستقرار في البلد.

وقال المالكي في تقرير قرأه على البرلمانيين ان "ستة الاف عائلة مهجرة عادت الى منازلها في بغداد وتم القاء القبض على 5941 ارهابيا مشتبها بهم، كما تم اطلاق سراح 3396 منهم".

وتابع يقول "تم ابطال مفعول 1914 عبوة ناسفة والعثور على الاف المستودعات الخاصة بالذخيرة والاعتدة".

واكد "مقتل 652 ارهابيا في اشتباكات مع قوى امنية عراقية استطاعت ابطال مفعول 262 سيارة مفخخة".

وكشف المالكي عن قيام حكومته بالتنيسق مع العشائر بتطويع "27500 من ابناء العشائر حتى الان، لمسك الارض ومحاربة تنظيم القاعدة"، مضيفا "تم الاستيلاء على 99373 قطعة سلاح مختلفة الانواع".

واضاف المالكي ان "عمليات القتل والتهجير الطائفي توقفت في جميع المناطق وبنسب عالية او تختلف من منطقة لاخرى وتم تفكيك الشبكات الارهابية الرئيسية والقبض على ابرز قياديي تنظيم القاعدة وهروب عدد اخر منهم اما الى خارج العراق".

واشار الى انه "تم ادخال منظومات متطورة للكشف عن السيارات المفخخة والمواد المتفجرة التي ساهمت في تقليل العمليات الارهابية الى ادنى المستويات ومازال العمل مستمرا لاستيراد وجبات اخرى".

ويصر الديمقراطيون الذين يسيطرون على الكونغرس الاميركي على تحديد جدول زمني لسحب القوات الاميركية البالغ عديدها 168 الفا حاليا من العراق حيث قتل منذ الغزو في 2003 اكثر 3700 من عناصرها وعشرات الالاف من العراقيين.

ويتوقع ان يقول بترايوس للكونغرس ان استراتيجية الرئيس جورج بوش المتمثلة بتعزيز القوات الاميركية باكثر من 28 الف جندي الى العراق منذ شباط/فبراير خفضت من مستوى العنف المذهبي، ويجب تاليا ان تستمر.

ومن شأن افادة بترايوس ومن بعده السفير الاميركي لدى بغداد رايان كروكر ان يؤثر في استراتيجية البيت الابيض المستقبلية في العراق واحتمال البدء بسحب القوات الاميركية من هذا البلد.

وبعد ادلائهما بشهادتهما، يتوقع ان يقدم بوش تقريرا حول الحرب الى المشرعين الاميركيين بحلول 15 ايلول/سبتمبر الحالي. (أ.ف.ب)