عندما يموت الأمل..!

> «الأيام» الخضر السيد حسين المحثوثي - كلية الحقوق/عدن

> حقيقة لا أدري أي إحساس وشعور دفعني لكتابة هذا المقال الذي هو أولى تجاربي في الكتابة والذي أعتبره تعبيراً عن شعور داخلي أكثر منه مقال صحفي. ثمة أشياء في هذه الحياة يمارسها الشخص دونما قيود من أحد أو التزامات من أي شيء لعل أجمل هذه الأشياء هو الحلم أن تحلم بحرية لا ينغصها كائن من كان ولكن ما أصعب أن تجد كل ما حلمت به خيالاً وليس واقعاً مجرد وهم لا أساس له من الصحة. ما أريد التحدث عنه في هذه العجالة وعبر هذه الصحيفة هي مشكلة التوظيف في وطننا الحبيب، كل منا يحلم بوظيفة تناسب قدراته ومهاراته، وظيفة تضمن له حياة أقل ما يمكن وصفها به أنها حياة كريمة، لكن هذا ليس في متناولنا فالوظيفة في هذا الوطن لا يمكن أن تأتي إلا بأحد أمرين الوساطة أو المال أما إذا لم تكن تملك أياً من هذين فإن الله هو حسيبك.أيها السادة إن الفساد الذي يستولي على طريقة التوظيف في هذا الوطن يجعل من كل حلم أشبه بكابوس بل إنه يفقد الوطن الكثير من المهارات والعقول المبدعة. كلمتي إلى هؤلاء اتقوا الله فينا فالشخص المحبط يمكن أن يتحول لقنبلة يمكن أن تنفجر في وجه مجتمعه حينما يجد أن هذا المجتمع يعطي الفرصة لمن هم أقل كفاءة وقدرة منه. أيها السادة نحن نحلم في وطن أصبح الحلم فيه أشبه بالجريمة التي يتوجب على الشخص أن يكف عنها لا لشيء إلا لأن الحلم صعب المنال، هذه الحقيقة حتى وإن كانت مرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى