قصه حياه النجم الصاعد المصري محمد زيدان

> «الأيام الرياضي» متابعات:

>
الصدفة وحدها هي من جعلت من اللاعب المصري محمد زيدان نجما يشار إليه بالبنان .. ويسرنا هنا أن نورد قصة حياة هذا اللاعب الذي يتتبع أخباره الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في أوربا ومصر والعالم العربي.

زيدان إسم كبير فى عالم كرة القدم بات مرتبطاً بالموهبة الفذة والتقنية العالية للنجم الفرنسى الكبير زين الدين زيدان.. أما في مصر فهناك حدوتة كروية أخرى إسمها محمد زيدان وهو فتى صغير خرج من مصر دون أن يحظى بأدنى اهتمام .. وكان فى أشبال النادي المصري البورسعيدي الذي لم تكن لديه نظرة المستقبل الثاقبة التي تمتع بها الدانماركيون .. فلما بدأ زيزو حياته الكروية كان يتراوح عمره ما بين التاسعة والعاشرة وكبر وترعرع مع فريق المصري البورسعيدي حتى وصل إلى سن السادسة عشرة من عمره وفي هذه الأثناء وفى الإجازه الصيفية ذهب مع أسرته لقضاء الصيف.. وعندما عاد لناديه كي يبدأ فترة الإعداد معهم قال له مدرب فريقه السابق فى فريق المصري البورسعيدي الكابتن محمد عبد النعيم:«إحنا نسينا وضع إسمك فى قائمة اللاعبين».. وطلب منه المدرب أن يتدرب معهم حتى بداية الموسم الجديد ... وطلب منه التوقيع على استمارة جديدة وإحضار أربع صور حتى يعود لصفوف الناشئين تحت سن 16 سنة، ولكن زيدان رفض ذلك التجاهل .. لماذا ؟

لأن سبب رفضه هو إحساسه بالظلم من تجاهل المسئولين في النادي المصري وثقته بمواهبه وطموحه في الإحتراف بأوروبا .. فكان له أفراد من عائلته يقيمون في الإسماعيلية فطلبوا منه بأن يسافر إلي هناك ويعرض نفسه على المسئولين , وهيأ زيزو نفسه لذلك .. وفي هذه الأثناء علم مدربو نادي الجمارك البورسعيدي المغمور قصه اللاعب ومنهم المدرب حسن مصطفى الذي كان يعرف زيزو ويثق في إمكانياته المهارية .. فبدأ بالتوجه نحو زيزو وحاول إقناعه بالإنضمام لفريق الجمارك البورسعيدي بدون أي مقابل رغم معارضة والده في البداية لأنه كان مقتنعا بأنه لابد أن يلعب في الإسماعيلي أو في أوروبا بعد سنتين .. ولكن والده اقتنع بانضمامه إلى نادي الجمارك بشرط أن يتركه بعد الموسم واذا أراد أن يجدد فيرجع له شخصياً ووافق المسئولون في نادي الجمارك على ذلك .. ووقع محمد زيدان على الاستمارة ولعب مع النادي للمناطق وحصل الفريق على المركز الثاني .. وحصل زيدان على لقب هداف الدوري وبعد ذلك طلب منه الكابتن محمود عبد الرحيم أن يصعد للفريق الأول بصفة رسمية ولعب عدة مباريات ودية استعدادا للموسم الجديد للكبار ولعب في الإسكندرية أثناء معسكر فترة الإعداد لمدة 10 أيام، وأحرز زيدان في نادي الاوليمبي هدفا رغم شهرة الأوليمبي في ذلك الوقت وعقب عودته من الاسكندرية كان والده قد جهز جميع الأوراق الخاصة بسفره إلى الدنمارك مع والديه حيث أن والديه يتاجران في قطع غيار السيارات .. ومن هنا بدأت الصدفة تلعب دورها وتكشف ما يخبئه القدر ففى إحدى رحلات العمل اصطحبه والداه الى الدنمارك وانشغلوا عنه لساعات طويلة فلم يجد زيزو إبن الثامنة عشرة من عمره حينها غير أن يأخذ الكرة ويبدأ فى مداعبتها وركلها في الحديقة المجاورة لمسكنه كل يوم .

وفي يوم من الأيام رآه مدرب أحد الأنديه فى الدنمارك ولكنه كان فريقا يلعب ضمن الدرجة الثانية ، فذهب إليه هذا الرجل ووجه له الأسئله التالية :

هل تلعب لأي ناد دانماركى؟.. فرد زيدان : لا لم ألعب لأي ناد دانماركى . ففرح الرجل وقال له : هل سترحب باللعب فى الدوري الدانماركي؟.. فقال زيزو : نعم بالطبع أرحب .. فقال له الرجل: فلتأتي غدا لمقر النادي من أجل أن تخضع للإختبارات .. ففرح زيدان وذهب لمنزله وأخبر والده بما حدث ..وفي اليوم التالي ذهب زيزو فى الموعد المقرر له ونجح في الإختبارات ولكن كانت هناك مشكلة أن النادي من الدرجة الثانية ,أي أنه كان نادياً مغمورا فلم يوقع محمد زيدان العقد مع هذا النادي، ولكن المدرب طلب منه أن يتدرب مع الفريق حتى يتمكن النادي من تحسين مستواه المالي كي يوقع له زيزو .

وبدأ زيزو يجمع حوله بعض الأصدقاء العرب من الذين يعيشون في الدانمارك ولما بدأت الدورات الخماسية لكرة القدم لعب محمد زيدان فيها وصادف أن رآه مدرب ناد كبير بالدانمارك وكان هذا الفريق الذي يسمى B cobenhaven فريق من الدرجة الأولى وينافس في الدوري الممتاز الدانماركي،فطلب من زيدان أن يأتي ويوقع عقدا معهم وذهب زيزو ووقع عقدا لمدة ستة أشهر مع الفريق الثاني .. ولكن لما بدأ زيدان في البروز قرر المسؤولون إلغاء العقد الأول وعمل عقد جديد لـمدة 4 سنوات تبدأ من بداية عام 2000 وحتى عام 2004 ومن هنا كانت بداية زيزو ومشواره الإحترافي .

واشتهر زيزو في الدوري الدانماركي مع ناديه الجديد وبدأت شعبيته تنتشر ولكن بشكل بسيط في البداية، إلا أن الفريق مر بأزمة مالية حادة اضطر معها إلى عرض زيدان للبيع فبدأت المفاوضات مع فريق FC Maitland وتمت صفقة بيع زيدان بنجاح بالتعاقد لمدة 3 سنوات بدأت من ديسمبر 2003 مقابل 650 ألف يورو، وبدأ لمعان زيزو وشهرته تزداد حيث لم تلفت أنظار الدانماركيين فقط وإنما لفتت أنظار الأندية الأوروبية وبدأ زيزو بتسجيل الأهداف محرزا لقب أحسن لاعب في الدوري الدانماركي لموسم 2002 - 2003 ولقب هداف الدوري لموسم 2003 – 2004 .. وسمع عنه فريق فيردر بريمن الألماني وبدأ بالمفاوضات مع فريقه حتى تمكن من التعاقد معه لمدة 4 سنوات بدأت من يناير 2005 مقابل 4 ملايين يورو،ولكن زيزو لم يتمكن من حجز مكان في تشكيلة فيردر بريمن الألماني .. فقرر النادي إعارة زيدان لفريق ماينز الألماني نصف موسم حتى يعينهم على البقاء فى الدوري الممتاز ووافق فيردر بريمن وكان بتاريخ سبتمبر 2005 ..وبدأ زيزو بالعودة من جديد لمستواه المهاري والتهديفي وتمكن من تسجيل إسمه في تاريخ البوندزليجا عن طريق تسجيله هدفا فى مرمى فريقه المعار منه فيردر بريمن بعد 14 ثانية فقط من بداية اللقاء ويعد هذا الهدف رابع أسرع هدف فى تاريخ البوندزليجا . كما تمكن أيضا من التسجيل فى مرمى حارس المرمى الكبير أوليفر كان .

وبعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه زيدان فى الموسم 2005 - 2006 والذى كان له دوراً كبيراً في إنقاذ فريق ماينز من الهبوط فقرر فريق فيردر بريمن إعادة زيدان لصفوف فريقه وعدم تجديد الإعارة إلى ماينز ورفضوا عدة عروض قدمت لزيدان حينها .

لكن المدير الفنى لفريق فيردر بريمن لم يعط لزيدان أية فرصة كي يثبت جدارته بوجوده في بريمن وعانى زيدان حتى انتهى نصف الموسم الحالى 2006 - 2007 فطلب زيدان إيجاد حل له فقرر مسؤول الكرة عرض زيدان للبيع وقام أكثر من ناد داخل وخارج البوندزليجا فى التفاوض مع فريق فيردر بريمن وكان من ضمنهم فريق ماينز الألماني .

وتمكن فريق ماينز من إعاده زيدان من جديد لصفوف فريقه بعقد بيع يبدأ فى يناير 2006 لمده ثلاثه مواسم ونصف الموسم مقابل3.5 مليون يورو .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى