المقصود الأعظم بالصيام

> «الأيام» إياد محمد ناشر /قرية الكبار- الضالع

> إن الصيام هو أحد أركان الإسلام ومبادئه العظام، ولما فيه من حكم وفوائد وآداب فقد أمرنا الله (عز وجل) تقديم ما يحبه على ما تحبه النفس لما فيه من أجر عظيم وثواب للعمل، لذا فإن في الصيام حكماً جليلة، وفوائد عظيمة وسنناً وآداباً كثيرة إذا عرفها المسلم وتأدب بها، فاز بإكمال هذا الركن العظيم من أركان الإسلام الخمسة وحصل على فوائد الصيام وفضائله التي وردت في الكتاب والسنة .

فالصيام عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه بترك محبوباته المجبول على محبتها من طعام وشراب وغيرها .. لينال بذلك رضاء ربه والفوز بدار كرامته .

وفي الصيام ممارسة ضبط النفس والسيطرة عليها والتحكم بها والأخذ بزمامها إلى ما فيه خيرها وسعادتها وفلاحها في العاجل والآجل .

ومن أدابه الاعتناء بكف الجوارح عن المحارم وضبط اللسان عما لا خير فيه من الكلام الكذب، والغيبة والنميمة وكل كلام قبيح.. وكذا كف نفسه وبدنه عن سائر المحارم، وهذا هو سر الصوم ومقصوده الأعظم الذي تحصل به التقوى ويقوي على التحفظ من الشيطان وأعوانه بأحكام أساس التقوى .

فالصائم مأمور بتقوى الله عز وجل، وهي امتثال أمر الله واجتناب نهيه.

قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري .

فالصيام منهج رائع للتعبير لأنه يقوي الارادة وينشئ الأخلاق الرفيعة ويحقق الاطمئنان النفسي، وهو مظهر عظيم من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى