الإسلاميون يتزعمون تحالفا للمعارضة الصومالية

> أسمرة «الأيام» جاك كيمبول:

>
شيخ شريف أحمد يحضر اجتماعاً في اسمرة أمس
شيخ شريف أحمد يحضر اجتماعاً في اسمرة أمس
اختارت شخصيات صومالية معارضة أمس الجمعة اسلاميا بارزا ليرأس تحالف “تحرير” متعهدين بالحرب على القوات الاثيوبية ومطالبين بخروج قوات حفظ السلام الاوغندية من الدولة الواقعة بالقرن الافريقي.

وقال بيان ختامي صدر عن مؤتمر عقد في اريتريا لمدة اسبوع وشارك فيه المئات من ممثلي المعارضة ان “مقاومة الاحتلال هي حق مشروع ومقدس.

انها واجب وطني وايضا التزام ديني لجميع المدنيين.” واختاروا شيخ شريف احمد (43 عاما) وهو واحد من اكبر زعيمين في حركة المحاكم الاسلامية الصومالية لقيادة تجمع المعارضة الجديد.

وكانت حركة المحاكم الاسلامية استولت على مقديشو ومعظم المناطق بجنوب الصومال من زعماء الميليشيات في منتصف عام 2006.

وأشاد الصوماليون بالحركة لانها حققت الاستقرار للمرة الاولى بالبلاد منذ 15 عاما لكنهم انتقدوها ايضا بسبب ممارساتها الدينية المتشددة.

وانتهى حكمها الذي استمر ستة اشهر مع بداية العام الجديد عندما طردتهم قوات الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية المتحالفة معها من العاصمة.

واندلع منذ ذلك الحين تمرد بقيادة الاسلاميين.

وقال البيان ان الحركة المعارضة الجديدة سيطلق عليها “التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال” في تعديل بسيط لاسم “التحالف من اجل تحرير الصومـال” الذي اعلن من قبل.

وأثار المشاركون في المؤتمر ومنهم شخصيات تتراوح من اسلاميين الى اعضاء سابقين بالحكومة وبرلمانيين واعضاء من الصوماليين في الشتات دهشة بعض ا لمراقبين بموقفهم المتشدد تجاه الازمة الصومالية.

وهددوا برد عسكري فوري ضد اثيوبيا لكنهم لم يحددوا طبيعة هذا الرد.

وقال البيان “لن يدخل التحالف في اي محادثات مع ما تسمى بالحكومة الاتحادية المؤقتة الا بعد الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال الاثيوبي.” كما هاجم البيان قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي والمؤلفة من 1600 جندي أوغندي.

وقال البيان “يطالب التحالف بانسحاب القوات الاوغندية من بلادنا لأن وجودها غير مشروع واصبح في الوقت الراهن جزءا من قوة الاحتلال.”

وقال منظمو المؤتمر ان الاسلاميين سيحصلون على نحو 40 في المئة من المقاعد في اللجنة المركزية للتحالف الذي يضم 191 عضوا بينما يحتل برلمانيون سابقون نحو 25 في المئة واعضاء من الصوماليين في الشتات حوالي 16 في المئة.

وانتخب رئيس البرلمان الصومالي السابق رئيسا للجنة المركزية.

ووجهت الحركة انتقادات ايضا الى واشنطن التي تدعم الحكومة الصومالية.

ويعتقد الكثير من الدبلوماسيين الاقليميين ان واشنطن اعطت مباركتها لحليفتها اثيوبيا لارسال قوات الى الصومال.

وقال البيان “يدعو التحالف الادارة الأمريكية بالتراجع عن سياستها المناهضة للصومال. الشعب الصومالي شعب مسلم وليس ارهابيا.

التحالف ليس منظمة ارهابية.”

وينظر على نطاق واسع الى شيخ شريف احمد على انه معتدل في حركة المحاكم الاسلامية وكان قد اجرى اتصالات مع مسؤولين أمريكيين.

ولكن كان من بين الحضور في اريتريا ايضا الشيخ حسن ضاهر عويس الذي يأتي على قائمتي الولايات المتحدة والامم المتحدة للمشتبه بهم في الارهاب.

ولم يعهد اليه بأي دور رسمي في التحالف الجديد لكنه تعهد بدعمه.

وقال عويس “كل صومالي له دور في هذا التنظيم لتحرير بلاده وانا لست مختلفا عن اي صومالي آخر.

ولهذا سأقوم بأي دور ولكن ليس لدي اي منصب.” ورفض ما تردد من انه يقود التمرد في مقديشو ووصف ذلك بأنها انباء “مضللة” ترددها وسائل الاعلام الغربية.

صوماليون يصلون أول جمعة في شهر رمضان بمسجد بمقديشو يوم أمس
صوماليون يصلون أول جمعة في شهر رمضان بمسجد بمقديشو يوم أمس
وقال “لا توجد اي جماعة بعينها تقاتل (في الصومال ).

المقاومة تتألف من جميع الصوماليين واشخاص من مختلف التوجهات.” وتشكيل التحالف في اسمرة يقدم سببا آخر للنزاع بين العدوتين اللدودتين اريتريا واثيوبيا اللتين خاضتا حربا حدودية في الفترة بين 1998 و2000 وتخوضان في رأي الكثير من الدبلوماسيين حربا بالوكالة تتعلق بالصومال.

ويعتقد محللون ان من المرجح ان يؤدي تشكيل التحالف الى تأخير اي امكانية للمصالحة السياسية في الصومال والتي تشتد الحاجة اليها.

وتأكد هذا في مقديشو أمس الجمعة حيث قتل اربعة مدنيين وجنديان حكوميان في اشتباكات مسلحة بين قوات الامن ومسلحين يقودهم اسلاميون.

وجاء العنف بعد ساعات من رفع الحكومة المؤقتة حظرا على التجول من غروب الشمس وحتى الفجر بمناسبة شهر رمضان.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى