اسرائيل تعزز الاجراءات الأمنية في القدس في اول يوم جمعة في رمضان

> القدس «الأيام» ريبيكا هاريسون :

>
شددت إسرائيل الإجراءات الأمنية حول القدس الشرقية العربية كما منعت آلاف الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية من الصلاة بالمسجد الأقصى في أول يوم جمعة في شهر رمضان غير أنه لم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف.

وتزامن شهر رمضان الحالي مع عطلة العام اليهودي الجديد حيث عادة ما تمنع إسرائيل الدخول إليها من الضفة الغربية مما يزيد المخاوف من اندلاع توترات محتملة بالأماكن المقدسة في القدس.

لكن إذاعة إسرائيل قالت إن الصلاة بالمسجد الأقصى التي شارك بها نحو 93 ألف شخص انتهت دون وقوع حوادث.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية وقوات الجيش عند نقاط التفتيش قرب مدينتي رام الله وبيت لحم في الضفة الغربية ردت آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون التوجه إلى القدس لاداء صلاة الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه لن يسمح للرجال تحت سن الخامسة والأربعين والنساء تحت سن الثلاثين القادمين من الضفة الغربية بدخول المدينة.

وفي القدس قال شاهد من رويترز إن الشرطة أقامت حواجز على الطرق حول المدينة القديمة المحاطة بسور والتي تضم المسجد الأقصى ومواقع مقدسة لدى المسيحيين واليهود.

ووصف جمال بواطنة وزير الشؤون الدينية الفلسطيني في رام الله منع إسرائيل بعض الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى بأنه اعتداء على أعز ما يملكه المؤمنون وهو الايمان.

وشهدت صلوات الجمعة في غزة هدوءا أيضا رغم التوترات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأنصار حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ هزمت حماس فتح في قطاع غزة في يونيو حزيران.

وقال القيادي في حماس في قطاع غزة اسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية التي أقالها عباس بعد سيطرة حماس على القطاع إنه ينبغي للفصائل أن تستغل رمضان للتوحد ضد التهديد الإسرائيلي بهجوم واسع.

وقال هنية في خطبة الجمعة إن الفلسطينيين مطالبون بالتوحد أولا بسبب شهر رمضان وثانيا بسبب التهديدات الإسرائيلية التي وصفها بالخطيرة ضد الشعب الفلسطيني.

وتصاعدت حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية بين اسرائيل وحماس بعدما اصاب هجوم بصاروخ أطلقه نشطاء 35 جنديا اسرائيليا على الاقل عندما سقط على معسكرهم قرب قطاع غزة مطلع الأسبوع الجاري.

وقال شهود عيان إن طائرة حربية إسرائيلية أطلقت صاروخا على سيارة تقل نشطاء من حركة الجهاد الإسلامي غير أنهم أفلتوا دون أن يصابوا بأذى.

وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي حدوث الضربة وقال إن النشطاء كانوا في طريقهم إلى موقع لإطلاق مجموعة أخرى من الصواريخ على إسرائيل. واضاف أن عشر قذائف مورتر على الأقل أطلقت على إسرائيل أمس الجمعة.

وفي وقت سابق اليوم قال الجيش الاسرائيلي وسكان محليون إن قوة برية اسرائيلية صغيرة توغلت في جنوب قطاع غزة فجرا غير أنه لم ترد تقارير عن إصابات أو أضرار.

ودأبت القوات الاسرائيلية على القيام بعمليات في المناطق الحدودية.

وفي الضفة الغربية قال الجيش الاسرائيلي وخدمات الطواريء إن اسرائيليين يستقلان سيارة اصيبا في اطلاق نار من سيارة مسرعة قرب بلدة نابلس.

وتمتعت الضفة الغربية بهدوء نسبي منذ تبنت اسرائيل والغرب سياسة دعم قوات الأمن التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس لتهميش حماس.

(شارك في التغطية اوري لويس في القدس ومحمد السعدي في رام الله ونضال المغربي في غزة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى