بوادر تصدع مبنى تلفزيون عدن جراء حفر خفر السواحل أساسات مبناها

> عدن «الأيام» خاص:

>
أدى حفر مصلحة خفر السواحل لأساسات مبناها بجانب مبنى تلفزيون عدن إلى ظهور تشقق في الأسقف الخرسانية، الأمر الذي يزيد من معاناة المبنى المشيد قبل 52 عاماً.

فقد سقط بعض السقف، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، على غرفة المونتاج الالكتروني، دون إصابة أحد بضرر. وارتاع الموظفون من هول مارأوا، وعمد المسئولون إلى ترميم غرفة المونتاج بوضع سقف حماية من خشب، فبدت الغرفة وكأنها كشك حراسة.. ولم يكن هذا الأول فقد سبقه تسرب مياه من الطابق الثالث إلى غرفة البث الإذاعي في الطابق الثاني، قبل شهرين، من حمام المكتبة، وأدى إلى توقف بث الإذاعة لأكثر من ثلاث ساعات وإتلاف جهاز ديجيتال حديث لجدولة البرامج الإذاعية (دخل المستودع عام 2003، وبقي فيه إلى أن أصابه العطب).. وأدى ذلك إلى معاقبة جميع موظفي التلفزيون بإقفال ثلاثة حمامات. اليوم هو الرابع من رمضان، بعد ثلاثة أشهر من الإقفال.. ويقول مهندسون مدنيون إن هذه التشققات وتسرب المياه عبر السقف مرده اهتزازات عانى منها المبنى، تحديدا بعد أن شرعت إدارة خفر السواحل-قطاع خليج عدن بتشييد مبنى لها ملاصق لمبنى الإذاعة والتلفزيون.. ووجه رئيس تلفزيون عدن (السابق) إلى مدير عام خفر السواحل في 2007/5/19م، خطاباً- تسلمت «الأيام» نسخة منه- يفيد باهتزاز مبنى الإذاعة والتلفزيون في لحظة الدك. وقال الخطاب: «نريد أن نحيطكم علما بأن أعمال الحفر الذي تقوم بها مؤسستكم بجانب مبنى الإذاعة والتلفزيون تحدث اهتزازاً في المبنى، الأمر الذي أدى إلى حدوث شروخ في أعمدة المبنى السفلية والتأثير على الأعمدة العليا للمبنى».. وطالب يسلم مطر: «بإيقاف العمل مراعاة للوضع الحالي والخطير. وحتى لا تحدث الكارثة نأمل تفهمكم لهذا الوضع الذي إذا قدر له أن يحدث قد يحصد أرواح العديد من الموظفين».

وقد نسخ الخطاب إلى كل من: وزير الإعلام، محافظ عدن، مدير عام المؤسسة، مدير أمن عدن. دون أن يلامس الواقع أي عمل في تجاوبهم.. يذكر أن أعمال حفر خفر السواحل فاقمت من أزمة المبنى المشيد عام 1955م فبدا وكأنه يبحث عن عذر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى