> قالت شبكة ان بي سي نيوز التلفزيونية أمس الأول الجمعة ان وكالة المخابرات المركزية الامريكية حظرت اسلوب الاستجواب المثير للجدال المعروف باسم”الغمر بالماء” والذي يحاكي الغرق لاقناع المشتبه بهم بالكلام.

واضافت ان مسؤولين سابقين وحاليين في وكالة المخابرات ابلغوها ان مايكل هايدن مدير الوكالة حظر هذا الاسلوب العام الماضي بناء على توصية نائبه ستيف كابيس وبموافقة البيت الابيض.

وقال مارك مانسفيلد المتحدث باسم وكالة المخابرات الامريكية ان سياسة الوكالة هي عدم التعليق على اساليب الاستجواب اكثر من التشديد على انها كانت وستظل قانونية.

ولكن مسؤولا امريكيا قال لرويترز شريطة عدم نشر اسمه “من الخطأ الظن ان برامج الماضي انتقلت للمستقبل دون تغيير.”

ووقع الرئيس جورج بوش في يوليو تموز على امر تنفيذي يلزم القائمين على الاستجواب في وكالة المخابرات الامريكية على الامتثال لاتفاقيات جنيف المناهضة للتعذيب وذلك بعد خمس سنوات من استثنائه اعضاء القاعدة وطالبان من بنود جنيف.

وتعتبر جماعات كثيرة لحقوق الانسان اسلوب الغمر في الماء تعذيبا.

ويتضمن هذا الاسلوب سكب الماء في فم وانف المشتبه لاثارة نفس الاحساس بالغرق.

وواجه بوش الذي يصر على ان الولايات المتحدة لا تستخدم التعذيب ضغوطا في الداخل والخارج بشأن اساليب الاستجواب المستخدمة ضد المتشددين المشتبه بهم المحتجزين في سجون سرية تابعة لوكالة المخابرات الامريكية وأماكن اخرى من بينها السجن العسكري الامريكي في جوانتانامو في كوبا.

واثار ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي انتقادات في العام الماضي عندما بدا لكثيرين على انه يوافق على استخدام الغمر بالماء كاسلوب استجواب.

وسأل مذيع محافظ من فارجو بولاية نورث داكوتا تشيني “هل توافق على الغمر بالماء كوسيلة سهلة اذا كان يمكن ان تحافظ على الاراواح.” ورد تشيني”حسن انه اسلوب سهل بالنسبة لي “ ولكنه قال فيما بعد انه لم يكن يشير الى اي اسلوب استجواب محدد.

وحظر الجيش الامريكي اسلوب محاكاة الغرق وسبعة اساليب استجواب اخرى سيئة مثل اجبار الشخص على التجرد من ملابسه وتغطية الرأس والاعدام الوهمي قبل عام مضى هذا الشهر.

ولكن عمليات الاستجواب التي تقوم بها وكالة المخابرات تحكمها مجموعة مختلفة من القواعد.