زعماء الصومال يريدون قوات حفظ سلام عربية وافريقية

> الرياض «الأيام» اندرو هاموند :

>
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتحدث مع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتحدث مع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف
ذكرت وسائل اعلام سعودية أن زعماء الصومال المجتمعين في المملكة العربية السعودية قالوا إنهم يريدون قوة عربية وافريقية لتحل محل القوات الاجنبية لدعم الحكومة المؤقتة ضد المتمردين وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة.

ووقع الرئيس الصومالي عبدالله يوسف ورئيس الوزراء علي محمد جيدي ورئيس البرلمان ادم محمد نور اتفاقا بحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في مدينة جدة السعودية في وقت متأخر من مساء أمس الأول بعد مؤتمر للمصالحة استمر لأسابيع في العاصمة الصومالية مقديشو.

وذكرت الصحف السعودية أمس الإثنين أن يوسف قال في الاجتماع "لا للحرب.. نعم للسلام. لا لإراقة الدماء ونعم للمصالحة."

وجاء الاتفاق بعد ايام من اجتماع لائتلاف المعارضة في اريتريا ضم قادة المحاكم الاسلامية التي طردتها القوات الصومالية والاثيوبية بدعم امريكي من مقديشو. وقاطع أغلب المتمردين مؤتمر الحكومة.

وتناضل الحكومة المؤقتة في الصومال لكبح تمرد مسلحين اسلاميين في اعقاب طرد المحاكم الاسلامية في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي وهو الأمر الذي حول اجزاء من مقديشو لمناطق حرب وتسبب في أزمة لاجئين.

وفي وقت سابق من هذا العام وافق الاتحاد الافريقي على ارسال 8000 جندي من قوات حفظ السلام إلى الصومال لتحل محل القوات الاثيوبية الموالية للحكومة التي اذكى وجودها التمرد. وحتى الآن لم يصل إلى الصومال إلا اقل من نصف قوات الاتحاد الافريقي.

وقال يوسف "إننا ندعو من هذا المنبر إلى إرسال قوات عربية وإفريقية مشتركة تحت قيادة الأمم المتحدة لتتولى هي مسؤولية حفظ السلام والأمن في الصومال" متعهدا بمنع المتشددين الاسلامين من انشاء قواعد في الصومال.

وأضاف "بعون الله تعالى وبمساعدة كل جهود أبناء الشعب الصومالي سنتغلب على جميع الصعاب لنجعل من الصومال بلدا جميلا وقويا ضد الإرهاب والفئات الضالة."

وتابع "هؤلاء الخوارج لو استولوا على الصومال لا قدر الله وتمكنوا من وأد الحكومة الوليدة فإن وجود هؤلاء الخوارج سيكون بالتالي وبالا على الأمة الإسلامية والعربية والإفريقية والأسرة الدولية."

وتخشى واشنطن من أن توفر حركة المتمردين الاسلاميين معقلا لتنظيم القاعدة في الدولة الواقعة في القرن الافريقي التي عمتها الفوضى منذ الاطاحة بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991.

ودعا يوسف السعودية وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة إلى المشاركة في نشر جهود المصالحة في شتى أنحاء الصومال.

ورعت السعودية جهود السلام في عدد من النقاط الساخنة في المنطقة من بينها لبنان والسودان والأراضي الفلسطينية.

وفي مقديشو قال الباحث الصومالي عبد القادر محمد علي إنه يعتقد ان من الممكن ان تكون الولايات المتحدة حثت السعودية على محاولة ابرام وحدة نادرة بين الأطراف الصومالية.

لكن على صلاد احمد (50 عاما) وهو معلم في العاصمة الصومالية قال إن من غير المرجح ان يسفر هذا الجهد عن احداث فرق يذكر.

وقال احمد لرويترز في مقديشو "اعتقد أن السعودية يمكنها مساعدة الحكومة ماديا فحسب لكن سيكون من الصعب على المملكة أن تلعب دورا في الأزمات السياسية... معروف عن السعوديين أنهم يساعدون اخوانهم المسلمين لكنهم لم ينجحوا ابدا في حل خلافاتهم."

وقال بيان رسمي إن السعودية رحبت "بالتأكيدات" التي قالت إن يوسف قدمها بان القوات الأجنبية ستستبدل. ولم يتضح إن كان الأمر اشارة للقوات الاثيوبية.

كما ان هناك مخاوف من أن يتسبب الصراع في الصومال في نشوب حرب اوسع نطاقا إذ تقف اريتريا واثيوبيا الخصمان اللدودان على جانبين متعارضين من الصراع,وتدعم اريتريا المعارضة بينما تدعم اثيوبيا الحكومة.

(شارك في التغطية عويس يوسف في مقديشو) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى