الغلاء الساحق

> «الأيام» علي سالم سعيد /حضرموت

> يعجب الكل ويذهب العقل وينحل الأمل ويضيع الحل ويزداد الخلل فيصاب الإنسان بالملل، كل ذلك جراء التزايد اليومي في أسعار المواد الأساسية، وعقب أيام قليلة لاتتجاوز الأسبوع من خطاب الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الموجه للتجار الذي اعتبر عاصفة غيرت مسار السياسة المالية لديهم فأسرع الكل إلى رفع أسعار المواد الغذائية التابعة له بعد حجز البضائع المذكورة (كالدقيق مثلا) في مستودعاتهم وجعلوا ينزلونها بأسعار متفاوتة تصاعديا طيلة أيام الأسبوع الواحد، فقد كان خطاب الرئيس للتجار الرفق بالمواطن المغلوب على أمره الذي لايملك الحول ولا القوة ضد الزيادات المفاجئة، فكانت عليه الزيادة في شتى الأحوال فالمسكن غال والمأكل أغلى والملبس زائد غلاء بل وتطاولت الزيادة إلى الماء والكهرباء وهما الأساس للحياة اليوم، فكم يحتاج هذا المواطن ليعيش عيشة هانئة، فهو يعاني من المواصلات اليومية لأبنائه الذين يدرسون في مدارس بعيدة عن الحي الذي يسكن فيه، وكذا كل موظف حكومي، وهو أحسن حالا من العامل الذي يعمل يوما ويتوقف يومين، ويكون راتبه الشهري بواقع (30000) ريال يمني فهو محتاج لشقة صغيرة بإيجار شهري (15000) ريال وبحاجة إلى ماء وكهرباء بمعدل (5000) ومواصلات إلى مقر عمله بواقع (2000) ريال وبحاجة إلى مواصلات لثلاثة أبناء بواقع (1000) ريال لكل واحد منهم فيصبح مصروفه فقط (25000) من واقع راتب (30000) أي تبقى له من ذلك (5000) وأين حاجته من الأكل الذي سيكون بواقع ثلاث فهل تكفي (5000) لتجعل أسرة من ستة أفراد تعيش عيشة هانئة.. أين الحل ياحكومة وأين الرحمة ياتجار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى