لا تكذبوا على المكلا .. والثالث يحكم بيننا وبينكم

> «الأيام» علي سالم اليزيدي:

> كل أهالي المكلا يعرفون الفاعل، شاهدوا من داس على كل شيء واستباح كل شيء دون وازع ولا منطق ولا عقل، أمام الجميع تمت الفعلة الرصاص والدم والموت والجرحى وترويع النساء ومداهمة الاحياء! لم نسمع في تاريخ المدن أن سكاناً هاجموا مدينتهم، إلا شخصاً واحداً من التاريخ هو (نيرون) الذي أحرق روما وهذا يعلمه الجميع! نحن لا نكذب على أهلنا ولا نحقرهم ونصفهم بالرعاع! لم يخرج من هذه المدينة - المكلا- الا الشعاع الذي أنار طريق المدنية والانسانية والوطنية، نعم! لسنا من الشوارع نجيد التحطيم والسطو! نحن أردنا الصلاح وقدمنا إلى كل المنطقة والعرب واليمن رجال نور وفكر وإعمار، قدمنا رجال التنوير من باكثير إلى البار إلى بامطرف والناخبي والحامد والمحضار وبناة دول مثل بافقيه وبن غانم والنوبان وبامنصور وعبدالصادق وباحشوان وباصرة ومخارش.. الخ.

تاريخنا ممتد وثري بالسلام والنبل والاخلاص من أجل التقدم وضد الظلام، كلنا أردنا التمدن قبل القبيلة أرادها شيخنا ورجل العلم والدين من العمودي إلى باوزير إلى السقاف إلى آل بن اسحاق وآل باعباد وطرموم إلى البدوي المثقف من آل السومحي إلى القرزي إلى اليزيدي والنهدي ثم باراس وباحميش وآل تميم وبن محفوظ وبارشيد والكثيري والعامري والبكري وكل الاحجار والوديان والاشجار بحضرموت تنتمي الينا، وعلى ذلك الاتهام الخاطئ أن يتوقف وعلى ذلك الاستنتاج الرسمي المبرمج أن يسقط أمامنا، فليس به منا شيء، وهو لا يخصنا، بل يكذبون على المكلا وياله من كذب قبيح بغيض.

توقفوا لا تكذبوا على المكلا! المكلا لا تكذب ولم تفتعل الخداع ولا تحيك المكائد! كانت المكلا آمنة جالسة امام البحر فمن الذي أوجعها ذلكم اليوم، من اطلق عليها الرصاص واقتحم مساكنها ومزق سكينتها أليس هؤلاء من تعرفونهم! من دخل بجزماته وبنادقه نحو المدينة! ومن الذي يوقظ الفتنة الآن؟ ويدفع بالسلاح والرصاص بين الدكاكين ويحرض على الدفاع عن النفس لأناس دون آخرين! من يحرض ضد مدينة المكلا برفع السلاح في المعارض والاسواق ويوزع المعلومات الخاطئة وينشر الخوف وسط السكان والآمنين والقادمين والمتجولين! لماذا الهروب من إنهاء الازمة وإعلان الانفراج بشجاعة والمواجهة إلى افتعال أزمة قبيحة خطيرة وتبشر بالدم والصدامات والفتن، من هذا العقل الماكر الذي يريد أن يحطم البنيان على رأسنا ورأسه معاً وطرح كل اساليب الخبث، نحن نعترف هنا بذكاء هذا الداهية في صناعة الفتنة في المكلا، لكننا نسخر من الخطأ الذي يعود على الفاعل! هل تعلمون ماهي الخطورة هنا؟!

لا تكذبوا على المكلا ونأسف لتلك الحملة الظالمة من جانب واحد والانحياز الاعلامي لطرف دون آخر، أبعدوا المكلا عن حقيقة ما أصابها من جراح وموت، وسربوا الكذب المباح إلى كل الاشباح، المكلا لا تحطم، بل تبني، والمكلا ليست أرض فتنة، بل إصلاح ووئام ! وأليس من المخجل أن تصعدوا إلى القنوات الرسمية وشبه الرسمية والمقربة وتطلقوا الشتائم على سكان المكلا وأبناء المكلا وحتى الاطفال في المكلا!

توقفوا يا من تحكون الكذب ضدنا في المكلا وعدن والضالع اقتربوا منا لنتحدث بلغة واحدة! أين أخوتنا من اللجان الوزارية لتقصي الحقائق! نعم أين صالح باصرة ابن مدينة المكلا والذي سار في التظاهرات معنا ضد الاحتلال وضد الكذب! أين عبدالقادر علي هلال المحافظ لحضرموت إلى أمس القريب، وصديق كل أبناء المكلا والذي احاطه الشباب والفتيان والفقراء بحبهم وأكل معهم الفطور والغداء والعشاء، أين رأيه! أين عبدالرحمن الأكوع ابن عائلة الاكوع أصحاب العلم والتاريخ والمروءة، وكل ابناء صنعاء القديمة ورجالها المفكرون والباحثون والمتحدثون، ليأتوا إلى المكلا لنكشف الكذب معاً!

نعم نحن نسأل أين الاستاذ الكريم سالم صالح محمد ابن يافع الفوارس ومستشارنا جميعاً وحامل المهمة الوطنية والانسانية في لجنة واسعة الانتشار، ليأت الينا وصحبه ليعرف الحقيقة ويسقط الكذب، بل أين الاستاذ جعفر باصالح الذي سرنا وإياه يوم جرح في المكلا، ووقف مع الوطن! أين الاستاذ عوض السقطري الشاب في البرلمان والذي يجمع عليه ابناء حضرموت، ليأت مع أخوته النواب، ورجال مجلس الشورى مثل الاستاذ الحكيم عبدالعزيز عبدالغني الذي تحتفظ له المكلا بأقرباء منذ الاربعينيات وأهل لم نحسبهم الا منا وهو يعلم بخبرته أين الكذب وأين الصدق! فلنفتح ملفاً وأوراقاً بيضاء أمام العالم وعندها سنرى كيف ستتلطخ الاوراق بكل سوء النية الذي ادخلتموه إلى المكلا ذلك اليوم.. وانسكب الدم والخوف والمطاردة!

ليأت الثالث ما بيننا ليحكم بين مدينة المكلا وأهالى المكلا وتاريخ المكلا وبينكم! لن يحسم الكذب والصدق، إلا لجنة تقصي حقائق محايدة، لنكن شجعاناً ونعلنها وطنية ومن أسماء وطنية، أليس الشيخ سنان ابو لحوم والداً لنا، ألم يكن محسن العيني خبير حكم رائعاً! وأليس ايضاً الاستاذ الكريم يحيى العرشي بسياسي ومثقف ورجل وطن! وهناك الشيخ اليافعي النقيب والخبير العدني الدكتور علي عبدالكريم، نعم نرغب في هؤلاء لجنة حياد.

وعندها ستقول المكلا للتاريخ كلمتها! وأمام الوطن، بدلاً من فتح قنوات الكذب بالليل والنهار، إننا أمام جرف هار.. فلا تكذبوا حتى لا ينهار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى