قال مسؤول طيران تايلاندي كبير أمس الثلاثاء إن الطيار الاندونيسي الذي كان يقود طائرة ركاب تحطمت في جزيرة بوكيت التايلاندية واسفرت عن مقتل 89 شخصا حاول الهبوط على الرغم من تحذيره من مخاطر الرياح.

وجاءت تصريحات المسؤول في الوقت الذي اقام فيه رجال دين صلوات في مطار بوكيت بين حطام الطائرة منخفضة التكاليف من طراز ماكدونل دوجلاس إم.دي-82 التي انزلقت عن المدرج وسط عاصفة عاتية يوم الأحد الماضي وارتطمت بحاجز من الاشجار الكثيفة واشتعلت فيها النيران.

وقال كامتورن سيريكورن وهو مدير تنفيذي كبير في هيئة مراقبة الحركة الجوية لرويترز إن طيارين آخرين أبلغا عن تغييرات حادة في سرعة الرياح واتجاهها أثناء هبوطهما قبل دقائق من الطائرة المنكوبة التابعة لشركة (وان تو جو).

وأضاف "قطعا علم الطيار بشأن تغير سرعة واتجاه الرياح لانه كان على ذات تردد الاتصال للطائرتين السابقتين."

وأضاف المسؤول التايلاندي "كرر برج المراقبة الظروف له وأقر بها قبيل الهبوط.. التسجيل الذي استمعت له يؤكد ذلك" في اشارة للاتصالات بين برج المراقبة والطائرة قبل تحطمها.

وقتل الطيار الاندونيسي ومساعده التايلاندي في الحادث لكن 41 شخصا نجوا من التحطم الذي اثار المزيد من التساؤلات حول سلامة الطيران الاقتصادي والطائرات منخفضة التكاليف التي انتشرت في انحاء آسيا العقد الماضي.

وقال مسؤولون إن الصندوقين المسجلين لبيانات الرحلة للطائرة الأمريكية الصنع ارسلا إلى الولايات المتحدة وقد يستغرق تحليلهما اسبوعين.

وأغلب القتلى من الأجانب الذين جاءوا لقضاء عطلاتهم والجنسيات التي تأكدت حتى الآن من القتلى هي 18 ايرانيا وخمسة امريكيين واربعة سويديين وفرنسي واسترالي وبريطاني وكندي.

ومن المقرر أن يصل اليوم خبراء الطب الشرعي من اسرائيل للمساعدة في التعرف على مصير ثمانية ركاب اسرائيليين يخشى أن يكونوا من بين القتلى.

وتأكدت حتى الآن هويات 32 تايلانديا و21 أجنبيا لكن بعض اقارب الضحايا غاضبون من بطء عملية التعرف على القتلى. رويترز