موسى..العرب لا يريدون مؤتمرا شكليا للسلام

> القاهرة «الأيام» جوناثان رايت وعلاء شاهين :

> قالت جامعة الدول العربية أمس الثلاثاء إن الحكومات العربية لا تريد أن يكون مؤتمر للسلام بين العرب وإسرائيل شكليا وأعربت عن أملها في أن يسرع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا إلى المنطقة الاستعدادات.

وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مقابلة مع رويترز في مقر الجامعة بالقاهرة "ينبغي ألا يكون المؤتمر مجرد واحد من تلك الاجتماعات للمصافحة وإصدار بيان ختامي يجسد مواقف عامة. نريد تفاصيل."

واضاف "نحن جادون هذه المرة. إذا كانت المسألة شكلية هذه المرة فنحن لسنا مهتمين... هناك اصرار داخل المجموعة العربية على عدم الاستخفاف بهم أو التسليم بالأمر على ما هو عليه."

ويتوجه موسى إلى نيويورك يوم غداً الخميس لحضور اجتماعات على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة تشمل الاعداد للمؤتمر.

واقترح الرئيس الأمريكي جورج بوش في يوليو تموز عقد المؤتمر لكن الولايات المتحدة لم تفصح سوى عن قليل من التفاصيل بشأن ما تتوقعه منه,ويحاول مسؤولون أمريكيون التقليل من التكهنات وحولوا الانتباه إلى اجتماعات ثنائية تمهيدية بين الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين.

والمحت السعودية إلى أنها ربما لا تشارك بالمؤتمر كما نقل موسى عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله إنه غير مهتم باجتماع بلا جوهر.

ويقول مساعدون لعباس إن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني تضغط عليه لعدم المشاركة بمؤتمر السلام مالم يكن تحقيق انجازات مضمونا.

وقال موسى "لا توجد استعدادات .. لا شيء بشأن المشاركين.. لا شيء بشأن جدول الأعمال.. لا شيء بشأن النتائج ولذلك لا يمكننا حقا التحدث عن المؤتمر الدولي كما لو كنا في مرحلة إعداد جاد.

"لذلك آمل أن تبدأ الاستعدادات عندما تأتي الوزيرة رايس اليوم وتجري مناقشات مع كل من أبو مازن (عباس) و (رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود) اولمرت."

وقارن دبلوماسيون عرب دبلوماسية الولايات المتحدة خلال الشهرين الماضيين بدبلوماسيتها بخصوص آخر مؤتمر كبير للسلام في الشرق الأوسط والذي عقد في مدريد عام 1991 والذي تطلب إعداده شهورا طويلة من العمل من جانب وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت جيمس بيكر.

ويقولون إن الهدف ربما يكون الإيهام بحدوث تحرك نحو السلام في الشرق الأوسط ولكن دون معالجة أصعب نقاط الخلاف مثل قضيتي الحدود والقدس.

وعابت الحكومة المصرية الصديقة للولايات المتحدة على الدبلوماسية الأمريكية علنا عدم نشاطها خلال فترة الاعداد.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الأسبوع الماضي إن بلاده لم تلاحظ حتى الآن أي جهد أمريكي كبير للاعداد للمؤتمر في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال "ربما تبدأ الادارة الامريكية ووزيرة الخارجية تلك الجهود في الاسابيع القليلة القادمة لكن في الوقت الراهن لم نشهد ذلك النوع من النشاط الرئيسي."

واعتبر موسى غارة إسرائيلية غامضة على سوريا الأسبوع الماضي انتكاسة لجهود السلام. وقال "هذه خطوة مشؤومة وغير مقبولة من جانبنا. هذا يعيد المسألة برمتها إلى الوراء."

وردا على سؤال بشأن الدافع الإسرائيلي بحسب اعتقاده قال الأمين العام للجامعة العربية "المألوف . مجرد استعراض للقوة.. أننا قادرون على فعل هذا وقادرون على فعل ذلك. ونحن شاهدنا نتيجة لمثل هذا الاستعراض للقوة العام الماضي في لبنان من خلال حربهم مع حزب الله." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى