رايس.. مؤتمر السلام سيعالج "قضايا حرجة"

> شانون «الأيام» سو بليمنج :

>
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس الأربعاء إن "قضايا حرجة" سوف تعالج خلال مؤتمر للسلام ترعاه الولايات المتحدة ودعت الفلسطينيين والاسرائيليين الى تضييق شقة خلافاتهم.

وكانت رايس تتحدث في طريقها الى القدس والاراضي الفلسطينية وقالت انها تأمل ان رحلتها القصيرة ستبني قوة دفع قبل انعقاد المؤتمر.

وكانت الخلافات بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشأن ما هو المنتظر ان يتمخض عنه المؤتمر قد ألقت بظلالها على المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش بعد ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة في يونيو حزيران.

وقالت رايس للصحفيين قبل توقف طائرتها في شانون بايرلندا للتزود بالوقود "لا ينبغي ان نكتفي بمجرد قول اننا نريد حل الدولتين انما يجب ان نبدأ التحرك نحو هذا الحل."

واضافت قولها "هذا الاجتماع الدولي ايضا سيفعل ذلك بالضبط. المسألة ليست مجرد أن نعلن أننا جميعا نريد أن نرى حل الدولتين."

وتريد رايس التي ستكون في الشرق الأوسط لمدة تزيد قليلا عن 24 ساعة ان تقنع الاسرائيليين والفلسطينيين بتضييق هوة الخلافات بينهم في القضايا الجوهرية التي تباعد بينهم وهي الحدود والقدس واللاجئون والأمن.

وحتى قبل وصولها حاولت اسرائيل تقليص التوقعات من المؤتمر.

ويسعى ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل الى أن يسفر المؤتمر عن اعلان مشترك لا عن اتفاق ملزم. ويقول مسؤولون امريكيون ان المؤتمر سيعقد على الأرجح في نوفمبر تشرين الثاني.

اما الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتعرض لضغوط من حركة فتح التي يتزعمها حتى لا يحضر مؤتمر السلام فيسعى إلى "اطار اتفاق" بشان القضايا الأساسية. وقال دبلوماسيون عرب ان أي شيء أقل من ذلك سيجعل من الصعب على دول مثل السعودية الحضور.

وهونت رايس من شأن الانتقادات للمؤتمر لكنها رفضت ذكر تفاصيل بشأن من سيحضر ومتى وأين سيعقد أو ما هو جدول الأعمال.

وقالت رايس "أعتقد ان الجميع يتوقعون أن يكون جديا وجوهريا وان الجميع يتوقعون ان يعالج القضايا الحرجة. ونحن لا نتوقع أقل من ذلك."

واضافت قولها "فكرة ان رئيس الولايات المتحدة بطريقة او باخرى يدعو الى اجتماع دولي حتى تتاح لنا جميعا فرصة لالتقاط صورة تذكارية هي فكرة لا يمكن ان تكون صحيحة."

وتتزامن زيارة رايس مع انحسار التوترات فيما يبدو بين اسرائيل وسوريا في اعقاب غارة جوية لاسرائيل على جارتها هذا الشهر.

وقال اولمرت هذا الاسبوع انه يريد الدخول في مباحثات سلام مع سوريا بغير شروط مسبقة وانه يكن احتراما كبيرا للرئيس السوري بشار الأسد.

وكانت سوريا قالت انها قد تنتقم من الانتهاك لأراضيها الذي وقع في السادس من سبتمبر ايلول. وتنفي دمشق وكوريا الشمالية اي تعاون نووي بينهما والذي تقول بعض التقارير انه سبب الغارة الاسرائيلية.

وقالت رايس ان الولايات المتحدة لم تلحظ اي تغير في السلوك "المزعزع للاستقرار" لسوريا في الشرق الأوسط.

وقالت ان الولايات المتحدة لن تقف في طريق مباحثات سلام بين سوريا واسرائيل لكنها ينبغي الا تكون بديلا عن المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

واضافت "كما قلت مرارا فان الفلسطينيين انتظروا طويلا لقيام دولتهم والاسرائيليون انتظروا طويلا للأمن الذي سينبع من قيام جار ديمقراطي لهم."

ورفضت الحديث عن التقارير التي تقول ان كوريا الشمالية تقدم مساعدة لسوريا في نوع من منشأة نووية لكنها قالت ان حكومة بوش لا تساورها "أوهام" بشأن انشطة الانتشار النووي لبيونجيانج.

وقالت ان مثل هذه التقارير تؤكد ضرورة ضمان اغلاق المفاعلات النووية لكوريا الشمالية وكذلك كل الجوانب الأخرى لبرنامجها النووي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى