باكستانيون يرفضون "تدخل" ابن لادن في شؤونهم

> بيشاور «الأيام» فارس علي :

>
أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة
أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة
وجدت دعوة وجهها أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة إلى الجهاد ضد الرئيس وقائد الجيش الباكستاني برويز مشرف صدى أمس الجمعة بين البعض في شمال غرب باكستان المحافظ فيما رفض البعض ذلك بوصفه تدخلا.

وفي شريط صوتي نشر على موقع على شبكة الانترنت أمس الأول تعهد الصوت المنسوب لابن لادن بالانتقام من مشرف "الكافر" وحكومته وجيشه بسبب هجومه على مسجد كان يخضع لسيطرة متشددين في العاصمة اسلام اباد في يوليو تموز.

وقتل رجل دين متشدد يقود حركة تسير على نفس نهج حركة طالبان ونحو 100 من اتباعه عندما اقتحمت القوات الخاصة مجمع المسجد الأحمر لتطهيره من المسلحين.

ودعا تنظيم القاعدة في الماضي إلى اغتيال مشرف الذي يواجه تحالفه مع الولايات المتحدة في الحرب على الارهاب رفضا شعبيا واسعا في باكستان حتى بين الغالبية العظمى التي ترفض عنف المتشددين.

وقال اقبال حسين الذي يعمل في غسل السيارات بمدينة بيشاور في شمال غرب البلاد "بات الجهاد واجبا الآن على الباكستانيين ضد مشرف لأنه يحرض مسلمين على مسلمين لمصلحة أمريكا."

وتصاعدت الهجمات الانتحارية وعمليات خطف أفراد الأمن منذ هجوم المسجد الأحمر وانهيار اتفاق للسلام دام عشرة اشهر في اقليم وزيرستان الشمالي على الحدود مع افغانستان.

وقال حسين "ما يجري في وزيرستان والهجمات الانتحارية المتكررة هو نتيجة سياسات مشرف. لا يريد أن يتخلى عن السلطة."

وقال عبد الله خان الذي يمتلك متجرا في بلدة تشامان على الحدود مع افغانستان إن مشرف حول باكستان إلى "عبد لأمريكا".

وأضاف "وجه أسامة (بن لادن) الرسالة الصحيحة لأن مشرف يتصرف وفق برنامج عمل أمريكا في باكستان. يقتل الناس باسم الحرب على الإرهاب."

وتابع يقول "يجب أن يقاوم الشعب الجنرال مشرف ويطيح به لوقف اراقة دماء المسلمين."

غير أن وجهات النظر تلك ليس عامة.

وقال عبد الغاني (40 عاما) وهو ميكانيكي سيارات في تشامان وله لحية سوداء طويلة "حكومة الجنرال مشرف قضية داخلية خاصة بباكستان. لا ينبغي لأسامة بن لادن أن يتدخل."

واعتبر حافظ عبد القيوم المقيم أيضا في تشامان أن ابن لادن لا يؤمن بالديمقراطية.

وتابع "سياسات الجنرال مشرف ضد الإسلام وضد المسلمين لكن باكستان بلد ديمقراطي وينبغي الاطاحة بمشرف عبر الوسائل الديمقراطية."

وقال جلفاراز الذي يمتلك متجرا في بيشاور إنه لا يؤيد ابن لادن.. وقال "ما يريده فقط هو اثارة الفوضى وذلك مناف للإسلام."

وفي مدينة لاهور بشرق البلاد ومركزها الثقافي قوبلت دعوة ابن لادن إلى الجهاد باستنكار واسع .

وقالت مريم علي الطالبة بجامعة البنجاب "أسامة بن لادن ليس له الحق في اصدار مثل تلك البيانات."

وقال المسؤول الحكومي سهيل ناصر ان يد ابن لادن ملطخة بدماء كثيرة,وأضاف "إنه مسؤول عن مقتل عشرات الآلاف من المسلمين في أنحاء العالم ويريد للمزيد منهم أن يقتلوا من خلال مثل هذه البيانات."

ورأى خورام شيهزاد انه لا ينبغي على ابن لادن أن يحاول أن يجعل نفسه بطلا مدافعا عن الإسلام.. وقال "يجب أن يهتم بأمره هو."

ورفض متحدث باسم الجيش دعوة بن لادن ووصفها بأنها بلا أهمية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى