كرم هذا الشهر الفضيل

> «الأيام» عوض محمد فزنة /الوضيع - أبين

> كلمتان نرددهما قبل أن يحل علينا شهر رمضان المبارك بأسابيع وبعد أن يحل علينا شهر رمضان الكريم ويظهر هلاله في السماء، فهل نتساءل عن سر كرم هذا الشهر الفضيل؟

إن الكرم الأول يمنحه الله سبحانه وتعالى لنا، حين يخصنا بمغفرته للتائبين خلال هذا الشهر، وتكفير الذنوب للصائمين في أيام (رمضان).

أما الكرم الثاني فهو ما نراه من صور التكافل بين الناس، ومحاولة كل شخص أن يفطر صائماً، عملاً بحديث الرسول الكريم:«من فطر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء».

وصور الكرم يمكن أن تتعدد، وأن نراها أيضاً بين المسلمين في كل مكان، ويجب علينا أن نتسامح مع من أخطأ دون قصد ثم اعتذر، فهذا شكل من أشكال الكرم، وأن نسعى لنشر الخير بين الأصدقاء المتخالفين فهذا يعد صورة من صور الكرم، وأن نحرص على عدم الإساءة لمن هم أكبر منا فهذا جزء من الكرم، وأن نكون كرماء نعطي المحتاجين ونساعد الضعفاء وقبل ذلك كله يجب علينا أن نكون كريمين مع أنفسنا، فلا نقسو على أعيننا بالسهر أمام شاشات التلفزيون والكمبيوتر والألعاب، وألا نرهق الجسد بجهد زائد دون فائدة، وأن نوزع الوقت بين العبادة والمذاكرة والراحة واللعب، وأن يتواصل هذا الكرم مع النفس والآخرين حتى بعد نهاية الشهر الكريم، وطوال شهور السنة كلها.فاللهم أهل علينا شهر رمضان الكريم بالأمن والأمان، والسلامة والسلام، وأجعله اللهم بين المسلمين محبة ووفاء وإخاء.

ورمضان كريم، وكل عام إن شاء الله والمسلمين بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى