الرئيس الإيراني يثير عاصفة من الاحتجاجات في نيويورك

> نيويورك «الأيام» كلوديا بارسونز:

>
أحد المتظاهرين ضد الرئيس الإيراني في نيويورك يوم أمس
أحد المتظاهرين ضد الرئيس الإيراني في نيويورك يوم أمس
اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اسرائيل بالاحتلال والعنصرية أمس الاثنين في بداية زيارة إلى نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مما اثار احتجاجات وغضبا,وجاءت تعليقاته بعد أن التقى بقادة جماعة يهودية مناهضة للصهيونية,وكانت جماعات يهودية رئيسية من بين من ادانوا دعوة وجهتها جامعة كولومبيا للرئيس الايراني للتحدث في منتدى تنظمه الجامعة لقادة العالم.

وقال نجاد في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية من نيويورك مع نادي الصحافة الوطني في واشنطن “نحن لا نعترف بذلك النظام لأنه قائم على الاحتلال والعنصرية.

وهو يهاجم جيرانه باستمرار.” في إشارة للاجراءات العسكرية الاسرائيلية الأخيرة ضد سوريا ولبنان.

وأضاف نجاد “إنه يقتل الناس ويخرجهم من منازلهم.” وانتقد الرئيس الايراني أيضا الولايات المتحدة قائلا “نعارض الطريقة التي تحاول بها الحكومة الأمريكية ان تدير العالم نعتقد أن هذه الطريقة خاطئة تؤدي إلى الحرب والتفرقة واراقة الدماء.” لكن الرئيس الايراني قلل من أهمية الحديث عن صراع بين طهران والغرب بسبب البرنامج النووي لبلاده الذي تقول الولايات المتحدة إنه يستخدم لمحاولة بناء أسلحة نووية.

وقال “نعتقد ان الحديث عن الحرب هي وسيلة للدعاية.

من يتحدثون عليهم أن يأتوا بسبب قانوني للحرب.” وأثارت زيارة نجاد وخطابه في جامعة كولومبيا غضبا في بعض الأوساط.

وجاء عنوان الصفحة الرئيسية لصحيفة نيويورك دايلي نيوز “الشر هبط هنا”.

ونقلت الصحيفة الغضب الذي ساد اوساط النقاد الامريكيين الذين قالوا إن نجاد الذي ينكر وقوع المحرقة النازية (الهولوكوست) والذي تتهمه واشنطن بدعم الارهاب لا يجب اعطاؤه مساحة للتحدث في واحدة من ابرز الجامعات الامريكية.وتتهم الولايات المتحدة ايران بالسعي لتطوير اسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني وبتأجيج العنف في العراق وتوفير الأسلحة للمتشددين المناهضين لأمريكا.

وتنفي ايران الاتهامات.

واستقبل نجاد في كولومبيا بالنقد اللاذع.

وشددت الاجراءات الأمنية في القاعة التي سيلقي فيها خطابه على نحو 700 شخص 80 بالمئة منهم من الطلبة ارتدى عشرات منهم قمصان كتب عليها “اوقفوا شر أحمدي نجاد”.

وقال لي بولينجر رئيس جامعة كولومبيا وهو يقدمه إن أحمدي نجاد تصرف مثل “ديكتاتور قاس وتافه” وأن انكاره للمحرقة النازية (الهولوكوست) يشير إلى أنه إما “مستفز بشكل صارخ او جاهل بشكل مدهش”.

وفي الخارج تظاهر عدة مئات اعتراضا على السماح له بالتحدث في الجامعة.

والتقى الرئيس الايراني الذي القى خطابا يحوي نقدا لاذعا العام الماضي في اجتماع الجمعية العامة صباح أمس الاثنين بقادة حركة تدعى ناطوري كارتا الدولية التي تصف نفسها بأنها جماعة يهودية ارثوذوكسية تعارض وجود دولة اسرائيل.

وقالت شرطة نيويورك الاسبوع الماضي إن السلطات رفضت طلبا من احمدي نجاد الذي دعا من قبل لمحو اسرائيل من على الخريطة لزيارة موقع مركز التجارة العالمي الذي تعرض للهجوم في 11 من سبتمبر 2001.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس أمس الاثنين انها كانت ستكون حركة زائفة اذا زار الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك.

وقالت رايس لقناة سي.ان.بي.سي في مقابلة “اعتقد انها كانت ستكون حركة زائفة.

انه شخص يتولى رئاسة دولة هي على الارجح أكبر دولة راعية للارهاب.” وأضافت رايس أنها لم تر طريقة للتواصل مع احمدي نجاد لكنها تأمل في أن عناصر أكثر اعتدالا في السياسة الايرانية سيدركون عدم جدوى بقاء ايران في مثل هذه العزلة الشديدة عن العالم. وقالت رايس “النظام يحتاج إلى تغيير سلوكه.”

وقال احمدي نجاد في مقابلة مع تلفزيون سي.بي.إس اذيعت أمس الأول إن ايران لا تحتاج لأسلحة نووية وإن بلاده ليست متجهة للحرب مع الولايات المتحدة.

ولدى سؤاله إن كانت ايران والولايات المتحدة تتجهان نحو الدخول في صراع بسبب الطموحات النووية الايرانية قال نجاد “من الخطأ التفكير في أن ايران والولايات المتحدة متجهتان نحو الحرب. من يقول ذلك؟ ولماذا يجب ان نذهب للحرب؟ لن تنشب حرب في المستقبل المنظور.” رويترز

شارك في التغطية ستيوارت جرودجينجز ومحمد ضرغام في واشنطن وارشد محمد ومايكل إرمان في نيويورك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى