ألا أيها الليل الطويل ألا انجلِ

> «الأيام» عدنان سالم بن عويد:

> عنوان مقالي كان اقتباساً من قول الشاعر امرؤ القيس الذي كان يعاني من همّ أضناه فعبر عما بداخله بأبيات شفى بها غليله، لكن نحن أبناء اليمن السعيد بأي شيء يا ترى نعبر عما بداخلنا، فالمواطن يشكو جراء ما يعانيه ويعيشه من أوضاع تكالبت عليه من شتى النواحي فأرقت نومه ونغصت حياته، تأجج نار الأسعار ولعب التجار، فضاق ذرعاً بهذه الأحوال، فأخذ يعبر باعتصامات سلمية إن دلت فإنما تدل على أنه مواطن يتحلى بالديمقراطية والحرية، بعيد عن الغلو والتطرف، فأخذ يتنفس بها وكأنه يتنفس من سَم إبرة، لعل ظلام هذا الليل الحالك أن ينجلي بصبح ندي تنسال قطراته على أوراق أشجاره لينعكس منها ضوء الشمس فيشرق إشراقة النور المنتظر منذ زمن بعيد، فزيادة هذه الأسعار التي يتباهى بها التجار بنسبة كبيرة وفي الخضروات والفواكه التي هي من ثروات وخيرات هذا البلد، هذا من جانب، كما أن الغلاء منتشر انتشار النار في الهشيم، مما جعل المواطن يلجأ إلى أمور لمعالجة وضعه، كالسفر إلى بلدان الجوار والبحث عما يخفف من معاناته ومعاناة أسرته.

هذا الحال أضنى المواطن، فأصبح يرى الخيرات تقسم أمام عينيه وهو يندب حظه العاثر، فحاله كالعيس في البيداء يقتلها الضمأ والماء فوق ظهورها محمول!

الخيرات والثروات في اليمن السعيد كثيرة والحمد لله، لكن لا يستفيد منها المواطن البسيط.

ومن على هذا الصرح الصحفي الشامخ «الأيام» نطالب - ومن حقنا أن نطالب - كل جهة مسئولة عن هذه الأوضاع المتردية أن تنظر في هذه القضية المتفاقمة كل يوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى