رئيس مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة بجامعة عدن يتحدث لـ «الأيام» حول المركز:المشكلة التي يواجهها المركز هي أن مهامه الأساسية كترجمة قد وزعت على بعض الدوائر غير التخصصية في الجامعة

> «الأيام» غازي الماس:

> مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة بجامعة عدن، هو واحد من المراكز العلمية والبحثية التي جاء تأسيسها ليواكب حركة النهوض العلمي والأكاديمي والثقافي والفكري التي شهدتها الجامعة خلال فترة من تاريخ مسيرتها العلمية المليئة بالمنجزات.

فقد تأسس مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة بجامعة عدن في 1996/11/22م، وتم افتتاحه بشكل رسمي في 22 مارس 1997م ويعتبر الفقيد سالم عبدالعزيز أستاذ الأدب الإنجليزي بكلية التربية عدن، الذي عين أول رئيس للمركز، المؤسس لمركز الدراسات الإنجليزية والترجمة. ثم تعاقب على رئاسة المركز بعده عدد من الأساتذة الأجلاء هم الأستاذ علي باظروس ود. عبدالله الكاف ود. أنيس عبدالمجيد عبادي الرئيس الحالي للمركز. وقد ترك هؤلاء الأساتذة الأجلاء بصماتهم الطيبة على سير نشاط المركز.

إلا أن المركز وبعد مرور سنوات قليلة على افتتاحه واجه عدداً من الصعوبات والمعوقات التي أثرت في سير نشاطه وجعلته شبه مشلول وغير قادر على القيام بمهامه.

ويمكن هنا الإشارة إلى أبرز هذه الصعوبات والمعوقات وهي عدم حصول المركز على التمويل الكافي لتسيير أنشطته العلمية والأكاديمية والبحثية في مجال الترجمة.. وفي الآونة الأخيرة لوحظ أن هناك نشاطاً ملحوظاً يدب في إروقة المركز.

«الأيام» التقت د. أنيس عبدالمجيد عبادي رئيس مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة بجامعة عدن، الذي تناولنا معه من خلال هذا الحديث الصريح، سير نشاط المركز، وجوانب من أنشطته العلمية والأكاديمية والبحثية في مجال الترجمة والدراسات الإنجليزية وكذا علاقة المركز بالمراكز والمعاهد العلمية التي تعني باللغة الإنجليزية، وتصوراته لاتجاهات نشاط المركز في مجال الترجمة، وتحدث حول الصعوبات التي تقف عائقاً أمام المركز.

نحن بصدد الدخول كمنافسين في مجال الترجمة

وقد بدأ حديثه قائلاً: «مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة حسب ما أسسه الأستاذ القدير المرحوم سالم عبدالعزيز أن يقوم بعمل دراسات في مجال اللغة الإنجليزية والبحوث وما يخص الترجمة، ترجمة الأبحاث والكتب من اللغة الإنجليزية إلى العربية ومن العربية إلى الإنجليزية، وكمهنة نحن الآن بصدد الدخول كمنافسين في مجال الترجمة لإيجاد مصدر تمويل ودخل للمركز للإيفاء بالمتطلبات الأساسية للمركز. والمشكلة التي يواجهها المركز حالياً هي أن مهامه الأساسية كترجمة قد وزعت على بعض الدوائر غير التخصصية في الجامعة عندما كانت بعض نشاطات المركز متوقفة، وترفض هذه الدوائر غير التخصصية إعادة هذه الأعمال إلى مكانها التخصصي». ويضيف:«والشيء الآخر أن من المفروض أن المركز كمركز ترجمة للغة الإنجليزية أن يقوم بترجمة الكتب والوثائق وغيرها من الأشياء التي تصل إلى الجامعة ويراد ترجمتها وذلك حسب اللائحة المنظمة لعمل المركز.

وأود هنا أن أشير إلى نقطة أخرى وهي أن المركز يعاني نقصاً من عدد المترجمين ولابد من تزويده بصفوة المترجمين في اللغة الإنجليزية ونحن الآن بصدد إيجاد حل لهذه المشكلة التي يعانيها المركز».

سيصل عدد المتقدمين إلى (30) طالباً وطالبة

وعن الجانب العلمي والأكاديمي والبحثي في نشاط المركز، أوضح د. أنيس عبادي: «الموجود حالياً دبلوم الدراسات العليا للترجمة أما بالنسبة لمساق الماجستير فقد واجه المركز صعوبات في فتحه، وكانت هناك عدة محاولات قام بها المركز في هذا الجانب، إلا أن المركز لم يتمكن من التغلب على الصعوبات التي تواجهه بشأن فتح دراسات في مساق الماجستير». ويواصل: «وهناك طلبات كثيرة ترد إلى المركز بشأن دراسات الماجستير. أما فيما يخص الدورات في مجال دراسات الدبلوم العالي في الترجمة فقد تخرجت في المركز أربعة دورات والمركز اليوم بصدد قبول الدورة الخامسة من طلاب الدراسات العليا دبلوم عالي في الترجمة. وسيصل عدد المتقدمين إلى (30) طالبا وطالبة.كما يستعد في هذا الإطار لإضافة (كرسات courses) مساعدة إلى جانب الكرسات العشر الأساسية. وهذه الكرسات هي عبارة عن معلومات في الترجمة الفورية والترجمة عبر الانترنت».

نحن الآن بصدد تطوير هذه العلاقة

وعن علاقة مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة بالمراكز والمعاهد والمعاهد الأخرى أشار د. أنيس عبادي قائلاً:«توجد علاقة بين المركز والمجلس البريطاني الثقافي و(القنصلية البريطانية) والملحقية الثقافية الأمريكية وأيضاً السفارة البريطانية، حيث قامت هذه الجهات بدعم المركز بالكتب والمعدات، ونحن الآن بصدد تطوير هذه العلاقة، بعد أن نستكمل تجهيز المركز وإعادته إلى سابق نشاطه».

ويواصل د. أنيس عبادي حديثه عن الأعمال التي أنجزها المركز في مجال الترجمة مستعرضاً إياها: «قام المركز بترجمة عدد من الأعمال المختلفة من اللغة الإنجليزية إلى العربية ومن العربية إلى الإنجليزية وهذه الأعمال هي طبع وترجمة كتاب ماكنتوش عن اليمن عنوانه (رحلة المهوس في بلاد القاموس) وقد ترجم من قبل الأستاذ الفاضل عبدالله فاضل، كما قام المركز بترجمة كتاب آخر عنوانه (تعدد الزوجات) من العربية إلى الإنجليزية، كما قام المركز أيضاً بترجمة كتاب بعنوان (بدائل العقاب البدني) من الإنجليزية إلى العربية وهناك عدد آخر من الأعمال الأدبية التي قام المركز يترجمتها من اللغتين».

إحالة كافة أعمال الترجمة إلى مركز

الدراسات والترجمة

ويحدثنا د. أنيس عبادي عن التوجهات والتصورات المستقبلية لنشاط مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة بجامعة عدن قائلاً: «سوف ألخص هذه التصورات والتوجهات مما يجب عليه أن يكون نشاط المركز في خمس نقاط أساسية، النقطة الأولى هي أولاً ضرورة تقديم برنامج الماجستير لمواصلة برنامج الدبلوم العالي في الترجمة. ثانياً إحالة كافة أعمال الترجمة من معهد اللغات إلى مركز الدراسات الإنجليزية والترجمة.

ثالثاً: إنشاء مختبر الترجمة لترجمة الأفلام الوثائقية عن طريق مركز الحاسوب الآلي. ورابعاً قيام المركز بأعمال الترجمة الفورية. والنقطة الخامسة والأخيرة هي تشكيل فريق كبير من المترجمين التابع لمركز الدراسات الإنجليزية والترجمة».

المركز يعاني شحة التمويل

ويختتم د. أنيس عبادي حديثه متحدثاً حول الصعوبات والمعوقات، التي تعيق من فاعلية المركز، قائلاً: «لقد ذكرت لكم في سياق هذا الحوار في بدايته بعض الصعوبات التي يواجهها المركز، والشيء الذي أريد أن أؤكد عليه هو أن المركز يعاني شحة في التمويل، الأمر الذي يجعله غير قادر على تأدية وظائفه العلمية والأكاديمية والبحثية كما يجب. وهناك مشكلة أخرى يواجهها المركز فمن حيث التسمية يهتم المركز بمسائل الترجمة، إلا أن بعض هذه الأعمال موكلة إلى معهد اللغات، وقد تقدمنا إلى الأخ رئيس الجامعة أ. د. عبدالوهاب راوح بطلب نقل أعمال الترجمة من معهد اللغات إلى المركز، ونحن مازلنا بانتظار توجيهاته الكريمة التي سيكون لها القول الفصل في هذا الشأن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى