لبنان يخفق في انتخاب رئيس لكن التوتر يخف

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
اجراءات امنية مشددة
اجراءات امنية مشددة
اخفق مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس جديد أمس الثلاثاء لكن كلا من الغالبية المناهضة لسوريا والمعارضة قال انه مستعد للحوار قبل جلسة التصويت المقبلة المقررة في 23 اكتوبر تشرين الاول.

وقاطع معظم نواب حزب الله وحلفاؤهم في المعارضة الجلسة مانعين الاغلبية المدعومة من الغرب من اختيار خلف للرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا.

وفي ظل مخاوف امنية عالية قام الالاف من جنود الجيش والشرطة بحماية مبنى المجلس في وسط بيروت فيما توافد النواب تحت حراسة مشددة.

ويعكس فشل البرلمان في تأمين نصاب الثلثين لانتخاب رئيس من الجلسة الاولى الهوة الكبيرة التي تقسم اللبنانيين بين جهة تريد الاصطفاف مع الغرب وجهة تفضل علاقات مقربة مع ايران وسوريا.

وقال فريد مكاري نائب رئيس المجلس في بيان لقوى الرابع عشر من اذار (مارس) المناهضة لسوريا "نحن سنبقى رغم كل شيء وقبل كل شيء ساعين الى الحوار البناء والى النقاش العملي مع جميع الكتل النيابية المعارضة من اجل انقاذ استحقاق رئاسة الجمهورية وانقاذ لبنان من خطر الفراغ في سدة الرئاسة وخطر الانقسام الدخلي."

وفي ما يدل على انفتاح ممكن خلال الازمة المستمرة منذ عشرة اشهر اجرى نبيه بري رئيس مجلس النواب محادثات مع زعيم الاغلبية البرلمانية سعد الحريري في مكتبه لمدة 15 دقيقة في اول لقاء بينهما منذ اشهر.

واعرب الحريري عن تفاؤله وقال بعد اللقاء "الاجواء ايجابية وتوافيقية لكي نصل للاستحقاق جميعا ونستطيع ان ننتخب رئيس جمهورية لجميع اللبنانيين."

وقال النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لبري "التأجيل فرصة سياسية للتوافق اكثر مما هو تأجيل للتعطيل." واشار الى "تأسيس لحوار ينطلق ابتداء من اليوم (مع الحريري واخرين)."

والفشل في انتخاب رئيس قبل انتهاء مدة ولاية لحود في 23 نوفمبر تشرين الثاني قد يؤدي الى اقدام لحود على خطوة انشاء حكومة مؤقتة مما سيعد سيناريو لحكومتين متنافسين ويزيد من مخاطر عدم الاستقرار.

وتخشى قوى الرابع عشر من اذار بقيادة الحريري المزيد من الاغتيالات من اجل تقليص غالبيتها البرلمانية عقب اغتيال النائب المسيحي انطوان غانم في سيارة مفخخة الاسبوع الماضي.

وذهب بعض نواب المعارضة الى البرلمان وصافحوا خصومهم ولكن لم يكن لديهم النية لحضور الجلسة النيابية في ظل غياب اي توافق على رئيس جديد.

ودخل اثنان من النواب الموالين للحكومة وهما يحملان راية حمراء تحمل صورا لغانم وخمسة نواب اغتيلوا خلال السنتين الماضيتين من بينهم رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري وكتب على الراية عبارة "لا تقاطعوا الوطن".

وفي داخل المجلس وضع العلم اللبناني وصور للنواب الذي قتلوا على مقاعدهم الستة الخالية.

ويأمل تحالف قوى 14 اذار بانتخاب شخصية من طرفها في اول انتخابات رئاسية منذ انسحاب القوات السورية من لبنان في العام 2005 بعد اغتيال رفيق الحريري.

وقال النائب انطوان زهرة من القوات اللبنانية "نحن الان مع التوافق لكن في اللحظة المناسبة فان تحالف 14 اذار سينتخب رئيسا جديدا."

وسد المئات من افراد الجيش والشرطة الطرق المؤدية الى البرلمان لافساح المجال لمرور آمن للمسؤولين فيما انتشرت اعداد كبيرة في وسط بيروت لسد الطرقات وازالة السيارات من الشوارع المحاذية.

ويقع مبنى البرلمان على بعد بضع خطوات من مخيم للمعارضة اقيم منذ ديسمبر كانون الاول في محاولة لاسقاط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المدعوم من الغرب.

(شارك في التغطية توم بيري ونديم لادقي ويارا بيومي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى