مجندون سنة في الشرطة العراقية يحرسون منطقة ابو غريب

> ابو غريب «الأيام» دومينيك ايفانز :

>
تخرج مئات من مجندي الشرطة العراقية أمس الثلاثاء وبعضهم جرى اغراؤه للخروج على صفوف التمرد المناهض للولايات المتحدة وتعهدوا بالمساعدة في استقرار منطقة ابو غريب المضطربة الى الغرب مباشرة من بغداد.

ولوح المتطوعون بالاعلام ورددوا هتافات وطنية وهم يحتفلون بنهاية تدريبهم الذي استمر شهرا وهو ما يمثل اول تجنيد لقوة كبيرة بالشرطة في منطقة كانت في وقت ما معقلا لمؤيدي تنظيم القاعدة.

وقال الفريق عبود قنبر للمجندين "اليوم انتم تمثلون الجهود العراقية الوطنية... للتصدي للقاعدة والخلايا الارهابية وكل اعداء العراق."

وضمت الدفعة 800 متطوع محلي تخرجوا في ساحة عروض متربة امام قادة امريكيين وبريطانيين كبار. وسينضم الخريجون الى 750 اخرين اكملوا تدريبهم الاسبوع الماضي.

وسيعزز المجندون قوة شرطة يقول مسؤولون امريكيون انها تشكلت بصورة رئيسية حتى الان من عراقيين من خارج المنطقة وهو ما يرجع اساسا الى تشكك الحكومة الشيعية في اغلبها في السكان السنة المحليين.

وقال اللفتنانت كولونيل كيرت بينكرتون الذي ساعد في تدريب المجندين "كان هناك قلق من تاريخ (المجندين). ابو غريب كانت منطقة مضطربة جدا."

واضاف بينكرتون لرويترز "الحقيقة ان بعضا من هؤلاء الناس قاوم (القوات الامريكية).. الحقيقة ان بعض هؤلاء الناس المتطوعين معنا لهم خلافات معنا."

واستدرك قائلا "لكن حين فحصناهم من خلال كل وكالات مخابراتنا ومن خلال كل وكالات المخابرات العراقية كان هناك 54 فقط من 2400 اتضح ان لديهم ما نعتبره امرا يستحق الذكر."

واضاف ان الشرطة العراقية المتهمة بعدم الفعالية الى حد كبير في انحاء العراق كان يصعب توقع ان تحفظ الامن في ابو غريب بأفراد لا يزيد عددهم عن 350 قبل اضافة المجندين الجدد وكانت مسؤوليتهم تغطية 600 كيلومتر مربع.

وقال بينكرتون ان من الممكن ان تتكرر في انحاء العراق تجربة الشرطة في منطقة ابوغريب المعروفة كموقع لسجن التقط فيه حراس امريكيون صورا لمحتجزين عراة في اوضاع مهينة في الشهور التالية للغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 .

واضاف ان شيوخ القبائل السنية تعاونوا مع القوات الامريكية في انحاء ابو غريب في الشهور القليلة الماضية وساعدوا في كبح العنف في تكرار لنموذج شوهد في محافظة الانبار في غرب العراق.

ورغم ذلك كانت طائرتا هليكوبتر امريكيتان من طراز اباتشي تحلقان طوال فترة الاحتفال فوق مركز الشرطة الذي زين بعشرات من اعلام العراق واحيط بسلك شائك.

وشكا زعيم قبلي حضر الاحتفال من ان السنة سيترددون في دعم الحكومة لأن كثيرين منهم ما زالوا في السجن. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى