> وطن لا نحبه لا نستحقه ولا نستحق العيش فيه وأنا واثق أن الجميع يحب وطنه ولكن كلٌّ على طريقته وما يحدث اليوم من فوضى ضد الممتلكات العامة واعتصمات لا تنم أبداً عن حب لهذا الوطن الغالي لأن الجميع يعرف أنه يضر ببلدنا خصوصاً في ظل التطورات التي يمر بها وطننا العربي الكبير والأوضاع المأساوية التي يعيشها اشقاؤنا العرب في الأقطار العربية وأهمها على الإطلاق العراق والصومال ولبنان والسودان وفلسطين. إن الحفاظ على أمن واستقرار وسكينة الوطن ضرورة ملحة تقتضي من كل أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه رعايته والاهتمام به والتعامل بحزم مع كل من يسيئون للوطن لأن الأمن والاسقرار ينعشان الاقتصاد وبالتالي ينتعش المواطن ويزدهر الوطن ويخف الغلاء ولا يأتي هذا إلا بإدراك كل الطيبين لأهمية الهدوء والسكينة وعدم الانجرار وراء الفوضويين الذين يهدفون إلى الزج بالوطن إلى حمام الدماء .

إننا نخاف على الأعراض والدماء أن تعرض على شاشات الفضائيات كما يحدث الآن في العراق الشقيق وبعض الدول العربية ولم يصل العراق إلى هذا الوضع إلا بعد أن قام العراقيون ضد وطنهم، فهل نعتبر مما حدث للعراق أم نركب الموجة ونكون ضد أنفسنا وضد وطننا وندخل البلاد دوامة لا يعرف عواقبها إلا الله.

المعروف أن الحكومة قد نفذت الكثير من المطالب الخاصة بالمتقاعدين الأمنيين والعسكريين وكذا عملت على تصحيح أوضاعهم.. وبالتالي ما هو الداعي لهذه الفوضى ويظهر أن الموضوع أكبر من قضية المتقاعدين وما هذه القضية إلا ذريعة لأعمال الفوضى والاعتصامات التي من المفروض أن تكون قد انتهت .

أعجبني كثيراً خطاب فخامة الرئيس الذي وجهه لأبناء شعبنا اليمني وأمتنا العربية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم عندما أكد أن الوطن ملك للجميع وأن أمن واستقرار هذا الوطن مسئولية الجميع .

انتبهوا أيها اليمانيون يا أهل الحكمة والإيمان فالزمان لا يأتي بأفضل وحافظوا على وطنكم ووحدتكم التي ضحيتم من أجلها بالغالي والنفيس ويحفظ الله اليمن من كل مكروه .