عباس يطرح امكان التوصل الى معاهدة سلام بعد ستة اشهر من الاجتماع الدولي

> نيويورك «الأيام» عز الدين سعيد :

>
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس
اعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس الجمعة لوكالة فرانس برس ان الاجتماع الدولي حول الشرق الاوسط المقرر عقده في تشرين الثاني/نوفمبر سيضع "المبادىء الاساسية" لمعاهدة سلام مع اسرائيل قد يتم التوصل اليها خلال ستة اشهر.

وقال عباس في حديث الى وكالة فرانس برس في نيويورك حيث يشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة "سيتم وضع المبادىء الاساسية اذا توصلنا اليها لحل قضايا الوضع النهائي (للاراضي الفلسطينية)، ثم تنطلق مفاوضات لصياغة التفاصيل الدقيقة ضمن جدول زمني يفترض الا يتجاوز ستة اشهر للتوصل الى معاهدة سلام".

واكد عباس الذي التقى العديد من القادة الاجانب خلال زيارته لنيويورك، ان الاجتماع الدولي الذي دعا اليه الرئيس الاميركي جورج بوش، سيفتتح "في 15 تشرين الثاني/نوفمبر في واشنطن".

واضاف "لاحظنا اهتمام كل دول العالم وتعليقها آمالا كبيرة على نجاح هذا المؤتمر الدولي"، لافتا الى ان المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين "سيبدأون التحضير له خلال الايام المقبلة".

وفي خطابه في الامم المتحدة، دعا الرئيس الفلسطيني العالم الى "اغتنام الفرصة" التي يوفرها الاجتماع الدولي المرتقب حول الشرق الاوسط، لاقامة دولة فلسطينية.

وقال "الم يحن الوقت لاغتنام الفرصة التي تطل بوادرها اليوم بان يتوجه المجتمع الدولي نحو اطلاق عملية السلام من جديد، وتحويل فكرة الاجتماع الدولي (..) الى بداية جدية لمفاوضات تقود الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي وقع عام 1967 لارضنا الفلسطينية وسائر الاراضي العربية الاخرى، وتحقيق رؤية الدولتين؟".

واضاف "اتوجه من هذا المنبر الى الحكومة الاسرائيلية التي اجريت مع رئيس وزرائها السيد (ايهود) اولمرت محادثات وحوارات معمقة وهامة، حتى نكسر دوامة اضاعة الفرص، وحتى نجعل فرصة المؤتمر الدولي العتيد حقيقية وجوهرية، وان نتقدم الى هذا المؤتمر معا وبيدنا اسس واضحة ومفصلة وواقعية لحل كل قضايا الوضع النهائي خصوصا القدس والحدود واللاجئين والمياه والامن وسواها من القضايا الجوهرية".

ولم يصدر اي رد فعل اسرائيلي على كلام عباس على الفور. والتقى الرئيس الفلسطيني بعد القائه خطابه في الفندق الذي ينزل فيه وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني لمدة ساعة، من دون ان يصدر اي تصريح بعد اللقاء.

وفي حديثه الى وكالة فرانس برس، قال عباس ان المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين سيبدأون التحضير خلال الايام المقبلة للاجتماع.

واضاف "نريد التوصل الى وثيقة واضحة، اتفاقية اطار تشكل الاسس والمبادىء الاساسية الواضحة من دون غموض كمرجعية اساسية للحل، ويجري التفاوض عليها بعد المؤتمر مباشرة".

وقال عباس "علينا ان نعمل وعلى الاسرائيليين ان يعملوا وعلى العرب ان يعملوا من اجل انجاح المؤتمر".

وتوقع ان يشارك في المؤتمر اضافة الى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، ممثلون عن اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة) والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ولجنة المتابعة المنبثقة من الجامعة العربية وبعض دول حركة عدم الانحياز ومجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى,واضاف "يهمنا ان تشارك سوريا ولبنان في هذا المؤتمر".. واعلنت الولايات المتحدة انها ستدعو سوريا الى الاجتماع.

وردا على سؤال عن امكان تطبيق اي اتفاق داخل قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف حزيران/يونيو الفائت، اجاب عباس "نأمل ان يعود الناس الى رشدهم وان نضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل الحسابات".

واضاف "هناك فرصة نادرة ونأمل ان يعمل الجميع على عدم اضاعتها".

وتابع عباس "اذا عادت الاوضاع في غزة الى ما كانت عليه (قبل سيطرة حماس) فنحن مستعدون للحوار".

وساهم في تعقيد الوضع قبل الاجتماع الدولي تصاعد التوتر في قطاع غزة الذي اعتبرته اسرائيل "كيانا معاديا" وحيث قتل 13 فلسطينيا خلال 48 ساعة جراء هجمات اسرائيلية ردا على اطلاق صواريخ فلسطينية.

لكن عباس حرص على عدم التشاؤم بقوله ان "اي محاولة للتخريب من اي طرف لن يكتب لها النجاح".

وعلق متحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة على كلام عباس بالقول ان الحركة سترفض اي اتفاق يمس بحقوق الشعب الفلسطيني. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى