مفوضية اللاجئين : 11 ألفا فروا من القتال بمقديشو في سبتمبر ..الأمم المتحدة ترحب بالعرض الفرنسي لحراسة السفن في مياه الصومال

> نيروبي/مقديشو «الأيام» رويترز/ا.ف.ب:

>
رجل يصور عائلة نزحت من مقديشو إلى معسكر لمفوضية اللاجئين 20 كلم إلى الجنوب أمس
رجل يصور عائلة نزحت من مقديشو إلى معسكر لمفوضية اللاجئين 20 كلم إلى الجنوب أمس
رحب برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة بعرض قدمته فرنسا للمساعدة في حراسة السفن من هجمات القراصنة اثناء نقلها المساعدات الغذائية المطلوبة بشدة إلى الصومال.

وقالت جوزيت شيران المديرة التنفيذية للبرنامج في بيان أمس الأول الخميس “نحن شاكرون لحكومة فرنسا لهذا العرض السخي الذي سيقلل خطر القرصنة ويسمح لبرنامج الاغذية العالمي بإطعام مزيد من الجياع في الصومال.”

وتعتبر شواطئ البلد الواقع في منطقة القرن الافريقي من أخطر الممرات المائية في العالم مما يعكس حالة عدم الاستقرار داخل البلاد نفسها حيث تكافح حكومة مؤقتة ضعيفة من أجل فرض سيطرتها بينما تقاتل مسلحين يتزعمهم اسلاميون.

واقتلعت اعمال عنف في العاصمة مقديشو هذا العام مئات آلاف من السكان من ديارهم ويعيش كثيرون منهم في اماكن ايواء في ظروف متردية خارج المدينة ويقتاتون على التبرعات.

وقال برنامج الاغذية العالمي انه بموجب العرض الفرنسي ستحرس سفن البحرية الفرنسية السفن التي تنقل مساعدات البرنامج داخل المياه الصومالية لمدة شهرين وترافقها إلى ميناء مقديشو الذي تحميه قوات اوغندية ضمن قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام.

وتقول المنظمة الدولية للملاحة البحرية في اشارة إلى المخاطر إن 17 هجوما لقراصنة على سفن قبالة الصومال حدث في النصف الاول من العام الحالي مقابل ثمانية في نفس الفترة من العام السابق.

ووقع اثنان من الهجمات التي حدثت في الآونة الاخيرة على سفن كانت تفرغ امدادات للبرنامج في الصومال.

وقال البيان “نحو 80 في المئة من مساعدات برنامج الاغذية العالمي للصومال ينقل عبر البحر وهجمات القراصنة تهدد بقطع طريق الامداد الرئيسي للبرنامج مما يهدد حصص غذاء 1.2 مليون شخص يتوقع البرنامج إطعامهم بحلول نهاية عام 2007.”

وقال البيان إن غالبية هجمات القراصنة لا تستهدف فيما يبدو سرقة الشحنة لكن يقصد بها ارغام مالكي السفينة على دفع فدية عن السفينة وافراد طاقمها الذين يؤخذون رهائن.

واضاف البيان ان القراصنة لهم قدرة كبيرة على التنقل ويستخدمون سفنا سريعة ومعدات ملاحة تعمل من خلال الاقمار الصناعية للهجوم على السفن على بعد كبير من الشاطئ يصل أحيانا الى 200 ميل بحري.

وقالت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 11 الف شخص فروا من مقديشو هذا الشهر بسبب اشتداد حدة القتال وان الجزء الشمالي من العاصمة الصومالية يتحول باطراد الى منطقة مهجورة.

وشمال مقديشو معقل لمتمردين اسلاميين يقاتلون قوات اثيوبية تدعم الحكومة الانتقالية في البلد الواقع في القرن الافريقي.

وقالت جنيفر باجونيس المتحدثة باسم المفوضية “افاد طاقمنا ان عائلات ما زالت تفر من مقديشو كل يوم بسبب زيادة في القتال.” واضافت “في سبتمبر وحده فر 11 الف شخص من مقديشو.”

وتابعت انه كانت هناك عمليات مغادرة هذا الاسبوع بعدما امرت الحكومة سكان ثلاثة احياء شمالية بإخلاء منازلهم.

واتهمت الحكومة السكان هناك بدعم المتمردين .

صوماليون يتهيأون لمغادرة مقديشو أمس
صوماليون يتهيأون لمغادرة مقديشو أمس
وقالت باجونيس “ما نراه الآن ان مقديشو اصبحت مقسمة الى جزئين..الجزء الشمالي يتحول باطراد الى منطقة مهجورة مع فرار السكان من الاشتباكات بين قوات الحكومة الاتحادية الانتقالية المدعومة من اثيوبيا والمتمردين في حين يسود الهدوء الجزء الجنوبي.” واشارت الى ان سوق البكارة الذي كان يعد من اكبر الاسواق في شرق افريقيا لا يكاد يعمل وغالبا ما يغلق امام العربات بسبب القتال وعمليات الاغتيال والقتل الجنائي.

وتقول مفوضية اللاجئين ان حوالي 65 الف شخص فروا من مقديشو منذ مطلع يونيو .

وقتل اربعة جنود صوماليين ليل الخميس الجمعة في مقديشو عندما دمرت آليتهم لدى وقوعها في كمين نصبه متمردون، بحسب مصدر عسكري وشهود عيان.

وقال ضابط في القوات الحكومية رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان الآلية المجهزة برشاشات “دمرت وقتل اربعة من رجالنا في الكمين الذي نصبه متمردون قرب حي عرفات” شمال العاصمة.

واضاف الضابط ان “عددا آخر من الجنود اصيبوا بجروح في الهجوم واعتقد ان الحصيلة قد ترتفع”.

وتعرض الجنود للهجوم بينما كانوا متوجهين لمساندة موقع للجيش.

وقال احد سكان الحي موسى فرح ان “الآلية اصيبت بصاروخ ورأيتها تحترق”.

وقال عبد السلام آدن محمد وهو من سكان الحي ايضا ان عشرات المتمردين المدججين بالسلاح كانوا في مكان الحادث.

وتسببت اعمال العنف الجديدة هذه بهروب عدد من السكان في الجوار.

واوضح مؤمن علي بشير لوكالة فرانس برس قبل ان يترك حي حورية مع اولاده الثلاثة “من يستطيع ان يتحمل مثل هذا الوضع حيث يقتل اناس ويتعذبون كل يوم؟ قررت مغادرة هذا الحي الى ان يعود الاستقرار”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى