القوى العالمية تسعى لتضييق الخلافات بشأن إيران

> نيويورك «الأيام» أرشد محمد وإيفلين ليوبولد:

> حاولت قوى دولية تضييق خلافاتها بشأن توقيع عقوبات أشد ضد ايران أمس الجمعة وسعت لإبقاء الضغط على طهران للحد من أنشطتها النووية.

وترأست وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا بالاضافة الى منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي كان يجري محادثات نيابة عنهم مع ايران.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير للصحفيين قبل الاجتماع الذي عقد على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة انهم سيسعون الى موقف موحد “لاظهار وحدة المجتمع الدولي” وإبراز عزمهم على السعي لحل دبلوماسي مع ايران.

وتريد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا من مجلس الامن الدولي ان يصدر قرا را ثالثا يفرض عقوبات جديدة قريبا لمعاقبة ايران لرفضها الامتثال لمطالب دولية لها بأن توقف تخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغرب في ان الهدف منه هو صنع قنبلة.

وتقول روسيا والصين إن طهران يجب أن تمنح المزيد من الوقت للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإجابة عن أسئلة بشأن أنشطة نووية سابقة وتعارضان أي تحرك مبكر لتشديد العقوبات الاقتصادية.

ويقول دبلوماسيون إن المانيا وهي أكبر شريك تجاري في اوروبا لايران أصرت على أن أي عقوبات أخرى يجب أن تكون في اطار الامم المتحدة ومشروطة بتجنب استخدام القوة العسكرية ضد الجمهورية الاسلامية.

وقال شتاينماير “لا يمكن أن نستبعد العقوبات على المدى الأبعد خلال السعي للتوصل لحل دبلوماسي وسياسي.

الامر يعتمد على إيران نفسها.”

وبدا أن تصريحات الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في الجمعية العامة للامم المتحدة الاسبوع الماضي التي قال فيها القضية النووية الايرانية “أغلقت” وان طهران ستتجاهل مجلس الامن لم يكن لها تأثير يذكر على المناقشات.

وفي مسعى لفرض العقوبات بسرعة قررت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس عقد اجتماعات منفصلة أمس الجمعة اولا مع وزراء الخارجية الخمسة ثم مع الثلاثة الاوروبيين.

وقال شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين “الموضوع الرئيسي للمحادثات له مساران..

الاول هو ما هي عناصر الحل والثاني هو التوقيت.“وأضاف “بالنظر الى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي ايفانوف فلا يزال هناك اتفاق على الاستراتيجية الاساسية وهي استخدام مجلس الامن الدولي في الضغط على ايران لتغير مسلكها.”

وذكر دبلوماسيون ان الهدف من عقد اجتماعات منفصلة هو انه اذا عرقلت موسكو وبكين تحقيق تقدم بشأن قرار العقوبات فستضغط واشنطن على الاوروبيين لاتخاذ اجراءات خاصة لتقييد الاعتمادات التجارية والاستثمار والتدفقات المالية مع ايران.

وأوضح لافروف ان موسكو لا تتعجل فرض عقوبات اخرى من الامم المتحدة قائلا ان الاولوية هي لتأييد مفاوضات ايران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال للصحفيين في حفل استقبال مساء الخميس “مسار مجلس الامن اختير لدعم مسار التفاوض.”

وكثير من المسؤولين الاوروبيين مترددون بشأن التحرك خارج اطار الامم المتحدة قائلين ان وحدة المجتمع الدولي حتى الآن هزت الزعماء الايرانيين وان أي انقسام سيكون من السهل على طهران استغلاله.

وقال شتاينماير “أعتقد أن أكثر ما يؤثر في إيران هو وحدة القوى الست.

استراتيجية إيران تعتمد على تقسيم الستة لكنها لم تنجح حتى الآن.” وتراجع الاستثمار الأوروبي في إيران بشكل كبير.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إن الاستثمار تراجع بنسبة 40 في المئة في النصف الأول من هذا العام.

ويريد سولانا فرصة أخرى لإقناع كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي لاريجاني بقبول تعليق تخصيب اليورانيوم بشكل مؤقت.

وأجرى سولانا محادثات استمرت فترة طويلة مع إيران عرض خلالها حوافز اقتصادية وأمنية إذا أوقفت إيران أنشطتها الأكثر حساسية.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى