متى يستقيم ميزان العدل ؟؟

> سعيد عبدالرب الحوثري:

> من هو متكئ على حائط من القوة هو الذي يأخذ .. أما من لاسند له فإنه يقول حسبي الله ونعم الوكيل.

صدقوني أيها القراء قلنا مرات عديدة وقالها ويقولها الكثير من الأخيار من الحريصين على نزاهة ميزان العدل هذا الجهاز القضائي المتعارف عليه عالميا بأنه الملاذ الاخير بعد الله لكل مظلوم ومسلوب الجناح والارادة ومن شاءت الاقدار ان يلجأ الى هذا الميزان لإنصافه. فالاوطان لا تبنى بقوة السلاح والجاه والمزايدات وإنما تبنى بالعدل في كل شيء والمساواة والقضاء العادل والقاضي الامين البعيد عن الشبهات وسماسرة أروقة المحاكم والمنازل، والقاضي الامين لابد ان يكون هو النموذج الامثل لأجهزة أي بلد يقر استقلالية القضاء وعدم التدخل في شؤونه كما تقول الانظمة على الورق.. فمعاناتنا مؤلمة مع بعض القضاء لكن كما ما نعايشه ياسادة ان هذه الاستقلالية لدى بعض القضاة تحولت الى اتجاه عكسي ومأساة وتم تسخيرها لحماية هذا القاضي او ذاك من المشبوهين الى حماية وسلاح فتاك يستعمل ضد كل من يقوم بفضح أي قاض متلاعب مرتش الذي يحول الظالم الى مظلوم وبالعكس بجرة قلم، مع تقديرنا الكبير لبعض القضاة الذين يجسدون مفهوم التقاضي بين الناس سلوكا راقيا وأداء لأن هناك حقوقا تضيع وكرامات تنتهك واموال تهدر من قبل بعض القضاة ممن اؤتمنوا على شؤون البلاد والعباد وباسم القانون المجني عليه ولمن يدفع اكثر .. فالتشريعات والقوانين واضحة والمشكلة لا تكمن في القضاء وتشريعاته ومواده وانما العيب يكمن في اختيار نوعية بعض القضاة في ظل غياب مبدأ العقاب والثواب حيث يتم الاختيار احيانا بأساليب المحسوبية والتقارير الخاطئة .. ولقد نبهنا كثيرا بأن جميع المواطنين مع استقلالية القضاء التي ينادي بها رئيس الجمهورية ولكن هذه الاستقلالية يتم استغلالها من بعض القضاة لمآربهم الشخصية وعند بادرة اي شكوى من اي مواطن تم ابتزازه يقال له اين الدليل والامر الآن اصبح ليس بحاجة الى دليل لأنه ليس معقولا ان يكون ابليس غبياً فما يعايشه المواطن من شاءت ظروفهم الصعبة ان تسوقهم الى بعض هؤلاء القضاة أمور لا تطاق حيث اصبح الابتزاز مكشوفا عبر السماسرة الذين يجوبون أروقة بعض المحاكم وكلامهم غير مردود من خلال المثل الشعبي ادفع مافي الجيب يأتيك مافي الغيب.. لهذا فنحن من منطلق حرصنا على ميزان العدل ننبه الجهات المعنية ان يدركوا تماما بأن أموال وأعراض وشرف المواطن أمانة بأيدي هؤلاء كحماة للعدل والعدالة ممن لا يقدرون شرف المهنة المقدسة لأن هدفهم فقط هو الكسب والاستعداء ممن لايقدرون شرق المهنة المقدسة لان هدفهم فقط هو الكسب والاستعداء على من ينتقد ممارستهم، ولكن لا حياة لمن تنادي .. حسبنا الله .. فاتقوا الله يا هذا البعض من القضاة فأنتم محاسبون يوم القيامة قبل الدنيا .. فهل ماتت الضمائر .. أعتقد ان الدنيا مازالت بخير.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى