سوريا.. مصادر أمريكية تنشر أنباء ملفقة عن غارة إسرائيل

> الأمم المتحدة «الأيام» باتريك ورسنيب :

>
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
اتهمت سوريا مصادر لم تحددها في الولايات المتحدة أمس الإثنين بنشر أنباء ملفقة عن غارة إسرائيلية على سوريا الشهر الماضي لكنها لم تلق المزيد من الضوء على ما حدث.

وكان بعض المسؤولين الأمريكيين قد ربطوا بين الغارة وشكوك إسرائيلية محتملة في تعاون سري في المجال النووي بين دمشق وكوريا الشمالية. ولم تذكر سوريا شيئا عن هدف الغارة بينما امتنعت الحكومة الإسرائيلية عن التعليق.

ووصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الغارة التي وقعت في السادس من سبتمبر أيلول بأنها "العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا" وقال إنها "دليل على رغبة إسرائيل في تصعيد التوتر."

وأضاف قائلا إن "قيام مصادر فى الولايات المتحدة بترويج الشائعات وتلفيق الاخبار التبريرية هو تزوير للحقائق يجعل من هؤلاء شركاء فى العدوان."

وكانت دمشق قد ذكرت سابقا أن الغارة وقعت على منطقة خالية ولم تسفر عن سقوط قتلى أو جرحى بعد أن تصدت نظم الدفاع الجوي السوري للطائرات الإسرائيلية.

وقال المعلم في كلمته "ان تقاعس المجتمع الدولى من شأنه ان يشجع اسرائيل على التمادي في مسلكها العدواني."

وكانت سوريا قد وجهت رسائل إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 11 سبتمبر أيلول ضمنتها شكوى من الغارة الإسرائيلية لكنها لم تطلب أي إجراء محدد من المنظمة الدولية.

ويقول دبلوماسيون في دمشق إن أربع طائرات حربية إسرائيلية على الأقل توغلت في عمق المجال الجوي السوري خلال الغارة. وأشاروا إلى أن الهدف المقصود ربما كان يتعلق بصواريخ وردتها كوريا الشمالية لكنهم هونوا من شأن تقارير عن علاقة الغارة بنشاط نووي.

وما زالت سوريا وإسرائيل رسميا في حالة حرب. وانهارت محادثات سلام بينهما عام 2000 بسبب مدى انسحاب إسرائيلي كان مقترحا من مرتفعات الجولان التي استولت عليها الدولة اليهودية من سوريا عام 1967.

ونفى المعلم في كلمته أمام التجمع السنوي لزعماء العالم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اتهامات الولايات المتحدة لسوريا بالسماح لمقاتلين بالسفر عبر أراضيها إلى العراق المجاور للمشاركة في قتال
القوات الأمريكية هناك.

وقال وزير الخارجية السوري إن المزاعم التي تطلق من حين لآخر عن تسلل مقاتلين إلى العراق غبر الحدود السورية العراقية أبعد ما تكون عن الحقيقة وإن الهدف من تلك الاتهامات التي لا أساس لها هو إلقاء المسؤولية عن فشل الفوة المحتلة في تحقيق الأمن والاستقرار في العراق على الاخرين.

وفي إشارة إلى الولايات المتحدة اتهم المعلم "الجهة القائمة بالاحتلال" بإنفاق مليارات الدولارات على عمليات عسكرية في العراق وقال إنها "لا تخصص شيئا" لمساعدة سوريا في استضافة 1.6 مليون مهاجر عراقي في أراضيها. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى