مئات الاشخاص يحيون ذكرى اغتيال آنا بوليتكوفسكايا

> موسكو «الأيام» اولغا روتنبرغ :

>
احياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال الصحافية آنا بوليتكوفسكايا
احياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال الصحافية آنا بوليتكوفسكايا
تجمع مئات الاشخاص أمس الأحد في موسكو وسان بطرسبورغ لاحياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال الصحافية آنا بوليتكوفسكايا والمطالبة باسمها باحقاق العدالة.

وقال رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف في خطاب اثناء تظاهرة نظمت لاحياء ذكرى اغتيال الصحافية في وسط العاصمة الروسية "قبل عام، قتلت آنا بوليتكوفسكايا بطريقة مثيرة للاشمئزاز. قتلت وهي تحاول الدفاع عن الكرامة الانسانية لكل المواطنين. لقد بات اسمها مرادفا لاعلى سلطة معنوية".

وكان المئات من موظفي وزارة الداخلية ورجال الشرطة يحيطون بالمتظاهرين.. ثم تفرقت التظاهرة التي جرت بموجب ترخيص، دون حوادث.

وفي سان بطرسبورغ، تجمع نحو 350 شخصا عصر اليوم حاملين الازهار وصورا وشموعا امام نصب لضحايا القمع السياسي. وقالت النائب المحلية ناتاليا افدوكيموفا "نتوجه بكل قوة نحو نظام استبدادي. كل ما كتبته (آنا) يصبح حقيقة".

وكان بطل الشطرنج السابق غاري كاسباروف زعيم حركة روسيا الاخرى المعارضة، وضع أمس الأحد على جدار المبنى الذي كانت تسكنه آنا بوليتكوفسكايا، لوحة كتبت عليها عبارات تندد بالاغتيال "الجبان" للصحافية، ثم وضع باقة من الورود امام منزلها.

واعتبر المعارض السياسي الذي رافقه نحو 12 شخصا بينما كانت شرطة مكافحة الشغب بازياء مموهة تراقبهم عن بعد ان "الناس يقللون من شان ما قامت به". واوضح انه لم يشأ المشاركة في التظاهرة معتبرا انه "ليس يوما مناسبا للتحرك السياسي".

وتم تنظيم معرض للصور حول الشيشان ايضا على شرف آنا بوليتكوفسكايا في ساحة قريبة من الكرملين.

وقالت احدى منظمات المعرض تاتيانا لوكشينا من منظمة "ديموس" غير الحكومية "اعتقد انها الطريقة الفضلى لاحياء ذكراها وعملها واظهار ان عملها لم يمت".

وقالت "ان العمل الصحافي في بلدنا صعب وخطير".

وتوجهت عائلة الصحافية بوليتكوفسكايا الى زيارة مدفنها في ضاحية موسكو.

وآنا بوليتكوفسكايا التي تعتبر من الصحافيين الروس النادرين الذين واصلوا تغطية النزاع في الشيشان (الذي بدا في 1999) والتنديد بانتهاكات حقوق الانسان، اغتيلت في السابع من تشرين الاول/اكتوبر 2006 عند مدخل المبنى الذي تقطن فيه في موسكو,ولم تتضح ظروف الاغتيال بعد.

وقد نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" بغياب "الجدية" في التحقيق.

وفي رسالة نشرتها أمس الأول صحيفة "التايمز"، وجه اكثر من ستين شخصية من العالم اجمع بينهم حائز جائزة نوبل للسلام ديسموند توتو (جنوب افريقيا) والروائي البريطاني هارولد بينتر والممثلة الاميركية سوزان ساراندون والكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي دعوة الى روسيا لكشف ملابسات هذه الجريمة.

واعتبر فلاديمير لوكين مندوب حقوق الانسان في روسيا، أمس الأحد ان "من الاهمية بمكان كشف الغاز هذه الجريمة"، كما ذكرت وكالات الانباء الروسية.

وتؤكد لجنة حماية الصحافيين ان روسيا هي الدولة الاخطر بالنسبة للصحافيين بعد العراق والجزائر.

وذكرى اغتيال الصحافية الروسية آنا بوليتكوفسكايا يصادف مع ذكرى ميلاد الرئيس فلاديمير بوتين والذي سيكون الاخير له بصفته رئيسا للبلاد.

وتجري الانتخابات الرئاسية الروسية في اذار/مارس 2008. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى