> جرى أمس الثلاثاء الاتفاق بين مصر واسرائيل على تخفيض نسبة المكون الاسرائيلى المستخدم فى منتجات المناطق الصناعية المصرية المؤهلة التى يتم تصديرها الى الاسواق الامريكية من 7ر11 فى المئة الى 5ر10 فى المائة.

وأفادت وكالة أنباء "الشرق الاوسط" المصرية (أ.ش.أ) بأن الاتفاق جاء كما أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة خلال المباحثات مع الجانب الاسرائيلى،التى تمت اليوم بمقر وزارة التجارة والصناعة المصرية بالقاهرة ورأس الجانب الاسرائيلى فيها ايلى يشاى نائب رئيس الوزراء ووزير الصناعة والتجارة ، كما جرى خلال المباحثات التوقيع على اتفاقيه تسمح للشركات المقامة فى صعيد مصر بالمشاركة فى اتفاقية الكويز.

وصرح رشيد عقب المباحثات بأنه "سيتم ابلاغ الجانب الامريكى بتلك الاتفاقات،خاصة ما يتعلق بمناطق الصعيد والتى يشترط ايضا موافقة الجانب الامريكى عليها حتى تصبح ساريه المفعول ، اما فيما يتعلق بخفض المكون الاسرائيلى فسوف يتم تنفيذة اعتبارا من غد".

نقلت الوكالة عن رشيد قوله: "اتفقنا مع الجانب الاسرائيلى على تخفيض نسبة المكون الاسرائيلى فى منتجات المناطق الصناعية المؤهلة للتصدير للولايات المتحدة الامريكية من 7ر11 بالمائة الى 5ر10 بالمائة فى اطار بروتوكول المناطق الصناعية والذى تم توقيعه فى شباط/فبراير 2005".

وأوضح أن "الشركات المصرية التى تعمل فى اطار المناطق الصناعية المؤهلة نجحت فى الاستفادة من المزايا الممنوحة لها فى زيادة صادراتها للسوق الامريكى بمعدلات عالية خاصة فى قطاع الملابس والمنسوجات ووصلت صادراتنا من المناطق الصناعية المؤهلة للسوق الامريكى الى مليار و275 مليون دولار مقابل 150 مليون دولار وارادات من اسرائيل".

وأشار الى "ارتفاع عدد الشركات المستفيدة حاليا من هذا البروتوكول الى نحو 203 شركات بعد أن كانت 54 شركة فقط عام 2005 وبلغ عدد الشركات التى انضمت للبروتوكول حوالى 680 شركة من قطاعات مختلفة يستعد عدد منها من قطاع الصناعات الغذائية فى التصدير للسوق الامريكية".

وأكد رشيد أن "البروتوكول اسهم فى جذب استثمارات عالمية الى مصر للعمل فى المناطق الصناعية المؤهلة خاصة من تركيا والهند والصين.. كما يدرس حاليا عدد من الشركات العالمية الكبرى شراء احتياجاتها من المناطق الصناعية المؤهلة".

وأضاف أن "مصر استطاعت الحفاظ على حصتها التصديرية من الملابس والمنسوجات الى السوق الامريكية بعد الغاء اتفاقية المنسوجات عام 2005".

من جانبه أشار الوزير الاسرائيلى الياهو يشاى فى تصريحات عقب المقابله إلى الاهمية الكبرى للجهود التى يبذلها الرئيس المصري حسني مبارك والتى تساهم فى الاستقرار الاقليمى والسلام ، قائلا "أريد أن اعبر عن تقدير خاص وشعور بالامتنان لجهود الرئيس مبارك للمساهمة فى اطلاق سراح الجندى الاسرائيلى (المختطف جلعاد) شاليط".

وأوضح أنه سلم مبارك رسالة خاصة من الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحى لحزب شاس والذى يعرف مبارك شخصيا منذ عدة سنوات.

وقال الوزير الاسرائيلى: "وقعنا صباح اليوم.. مذكرة حول اتفاية الكويز لتخفيض نسبة المكونات الاسرائيلية.. كما وقعنا رسالة مشتركة الى السلطات الامريكية تطالب فيها بوضع ثمانى مناطق جديدة فى صعيد مصر كمناطق مؤهلة صناعيا للانضمام للاتفاقية" ، موضحا "أننا ننوى تقوية التعاون بين مصر واسرائيل وزيادة حجم الصادرات من خلال اتفاقية الكويز الى الاسواق الامريكية".

من ناحية أخرى وحول مدى استعداد اسرائيل لقبول مبدأ وجود جدول زمنى للمفاوضات مع الفلسطينيين بعد اجتماع الخريف للسلام فى الولايات المتحدة قال الوزير الاسرائيلى: "اعتقد ان وضع جدول زمنى للمفاوضات يمكن ان يكون معوقا لها ويؤدى لبعض الاضرار بها".

وأعرب عن اعتقاده فى الحاجة للوصول الى سلام مع كل الشعب الفلسطينى وليس بعضا منه ولهذا "فان حماس وفتح يحتاجان الى حل لمشاكلهم حتى يمكن التفاوض معهم للوصول الى سلام".

وحول ما اذا كانت اسرائيل تضع شروطا مسبقة للوصول الى اتفاق بين فتح وحماس قبل مفاوضات السلام قال يشاي إن "حزب شاس يرى اهمية اجراء السلام بين الفلسطينيين انفسهم حتى يمكن تحقيق تقدم فى المفاوضات مع الاسرائيليين لانه من الصعب ذلك قبل اتفاق الفلسطينيين".

وقال ان "حزب شاس يؤمن ان هناك حاجة لبذل جهود من اجل الوصول الى سلام داخلى بين الفلسطينيين من اجل تحقيق تقدم وانه من المستحيل بدء اى مفاوضات فى الوقت الذى تطلق فيه صواريخ القسام على المدن الاسرائيلية".

وبشأن ما تأمله اسرائيل من مؤتمر السلام فى ظل رفضها لمبدأ وجود جدول زمنى للمفاوضات قال الوزير الاسرائيلى "انه من الصعب تحقيق اى تقدم اذا استمر الارهاب فى المنطقة" وانه لابد من بذل الجهود لوقف الارهاب لان ذلك من مصلحة الشعبين الفلسطينى والاسرائيلى .

وكان مبارك قد استقبل يشاي صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية في حي مصر الجديدة الراقي ، في مقابلة حضرها وزير الصناعة والتجارة المصري ومن الجانب الاسرائيلى السفير شالوم كوهين سفير اسرائيل بالقاهرة والوفد المرافق للوزير الاسرائيلى.

يذكر أن توقيع بروتوكول المناطق الصناعية المؤهلة بين مصر وكل من إسرائيل والولايات المتحدة كان قد جرى توقيعه بالقاهرة في 14 كانون أول/ديسمبر عام 2004.