مقتل 22 في تفجيرين بسيارتين ملغومتين بشمال العراق

> بغداد «الأيام» ديفيد كلارك :

>
أثناء الانفجار
أثناء الانفجار
قالت الشرطة العراقية ان 22 شخصا على الاقل قتلوا وجرح ما بين 20 و30 اخرون أمس الثلاثاء في تفجيرين بسيارتين ملغومتين في بلدة بيجي بشمال العراق استهدفا قائد شرطة البلدة وزعيما عشائريا سنيا يتعاون مع القوات الامريكية في مواجهة مقاتلي القاعدة.

وقالت الحكومة العراقية والشرطة إن حراسا يعملون لدى شركة أمنية خاصة ويرافقون قافلة تتألف من أربع سيارات في وسط بغداد أطلقوا النار على سيارة فقتلوا امرأتين.

وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية إن حادثا وقع هو هجوم على مدنيين أسفر عن مقتل امرأتين. وأضاف إن تحقيقا يجري لمعرفة أي شركة أمنية تلك التي أطلق موظفوها النار.

ولم يرد على الفور ما يشير إلى سبب الحادث أو المسؤول عنه. وما زالت حالة الغضب عالية في العراق بعد حادث 16 سبتمبر إذ أطلق موظفو شركة بلاكووتر الأمريكية النار فقتلوا 17 شخصا.

وقالت متحدثة باسم السفارة الأمريكية إنها تتحرى التقارير الإعلامية الخاصة بإطلاق النار.

وفي بلدة بيجي الواقعة في شمال العراق قال مسؤولون ان قائد شرطة بيجي أصيب ولم تتضح حالة الزعيم العشائري.

وقال شاب وهو يمسك مصحفا ممزقا ملوثا بالدماء "انظر.. هل هذا مقبول. هل هذا يرضي الله."

وفي العاصمة العراقية بغداد قالت الشرطة ان ثلاث سيارات ملغومة وقنبلتين زرعتا في الطريق مما ادى الى مقتل 11 على الاقل واصابة 58 .

وتوعدت القاعدة في العراق بتصعيد الهجمات في شهر رمضان وعلى الاخص استهداف مسؤولين حكوميين وزعماء العشائر الذين قرروا التعاون مع القوات الامريكية في مواجهة مقاتلين من السنة.

وقالت الشرطة العراقية ان التفجيرين بسيارتين ملغومتين وقعا في بيجي بمحافظة صلاح الدين على بعد 180 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد وهي مركز تكرير رئيسي للنفط الخام والغاز من حقول مدينة كركوك القريبة.

وخارج المسجد بحث الرجال عن ناجين وسط الانقاض. وسوي بالارض عدد من المنازل المتاخمة للمسجد. وكانت هناك رافعة كبيرة ترفع كتلا ضخمة من الحجارة.

وقال امام المسجد في بيجي لتلفزيون رويترز انه كان يقف وسط مجموعة بجوار المسجد انتظارا لاداء صلاة الفجر وشاهد حافلة صغيرة زرقاء تقترب.

وأضاف أن أحد القتلى كان قد قال له إنه يريد أن يؤم الصلاة غدا.

وذكرت الشرطة ان الانفجار الثاني الذي استهدف قائد شرطة بيجي كان بشاحنة صغيرة ملغومة وانه جرح في الهجوم. وقالت الشرطة والجيش الامريكي ان التفجير الذي وقع عند المسجد كان يستهدف زعيما عشائريا سنيا,ولم تتوفر لدى الشرطة بيانات القتلى.

امرأة عراقية تشاهد دماء ملطخة بإحدى السيارات أمس
امرأة عراقية تشاهد دماء ملطخة بإحدى السيارات أمس
وقال اللفتنانت كولونيل مايكل دونيلي المتحدث باسم القوات الامريكية في شمال العراق "بدون شك هذه القاعدة في العراق. انه تكتيك معروف شهدناه مرة تلو الاخرى."

وحدث خلاف حول شخصية الزعيم العشائري المستهدف لكن أمس الأول اللذين ورد اسماهما على لسان مصادر شرطة هما من زعماء مجالس الصحوة السنية في المنطقة.

واستندت مثل هذه المجالس الى نموذج طبق أولا في محافظة الانبار الغربية التي انضم فيها شيوخ عشائر سنية للقوات الامريكية لطرد مقاتلي القاعدة من محافظتهم الصحراوية الكبيرة.

ورحب الرئيس الامريكي جورج بوش بما تحقق من تقدم أمني في الانبار كنموذج يحتذى به في أماكن أخرى من العراق.

وكانت محافظة الانبار معقلا للمقاتلين السنة العرب وأخطر مناطق العراق على الجنود الامريكيين ثم أصبحت أكثر أمنا منذ ان شكل زعماء العشائر وحدات من الشرطة من الشبان.

ويلقي الجيش الامريكي على القاعدة مسؤولية معظم الهجمات القاتلة التي تحدث في العراق ويعلن التنظيم عادة مسؤوليته عن قتل مسؤولين وزعماء عشائر.

وتقول واشنطن والقادة الامريكيون ان الحملة الامنية التي بدأت مع وصول قوات امريكية اضافية للعراق قوامها 30 ألف جندي ساعدت على خفض عدد القتلى بين القوات الامريكية والمدنيين العراقيين في شهر سبتمبر ايلول لكنهم يقرون ان العنف مازال سائدا في البلاد.

وكان الهدف من الحملة هو اعطاء قادة العراق المنقسمين فسحة من الوقت لتمرير قوانين تحقق المصالحة بين الاغلبية الشيعية والاقلية السنية التي كانت مهيمنة في ظل حكم صدام. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى