المقاتلات الباكستانية تقصف معقلا للمتشددين في وزيرستان

> ميران شاه «الأيام» حاجي مجتبى :

> قال متحدث عسكري باكستاني إن الطائرات الحربية الباكستانية قصفت أمس الثلاثاء مواقع للمتشددين في اقليم وزيرستان الشمالي مع استمرار القتال لليوم الرابع في المنطقة القبلية التي تعرف بأنها معقل للقاعدة وطالبان.

ونشب قتال عنيف منذ مساء السبت في محيط بلدة مير علي واسفر عن مقتل ما يقرب من 200 شخص قبل بدء القصف الجوي أمس الثلاثاء.

وقال المتحدث العسكري الميجر جنرال وحيد ارشد "استخدمت الطائرات للهجوم على مواقع المتشددين بالقرب من مير علي بعد ظهر اليوم."

وفرت آلاف الاسر من البلدة التي يقطنها نحو 50 ألف نسمة ومن القرى المجاورة لتشق طريقها سيرا على الاقدام أو باستخدام جرارات أو شاحنات أو سيارات.

ولم يكن لدى ارشد تفاصيل عن عدد المصابين والقتلى من جراء القصف الجوي اليوم (أمس) لكن سكانا ومسؤولين امنيين في اقليم وزيرستان الشمالي قدروا عدد القتلى بما يقرب من خمسين.

ودمرت غارات جوية في وقت سابق اغلب المنازل في محيط قرية اسوري القريبة من مير علي والتي تركز فيها اغلب القتال.

وقال محمد انور وهو احد القرويين "ليس لدينا اي مكان نعيش فيه... ارسلنا اطفالنا لمناطق اخرى لان الاطفال خائفون من أن القصف قد يبدأ من جديد."

وقدر الجيش حصيلة القتلى خلال ثلاثة ايام سابقة من القتال بأنها 150 متشددا و45 جنديا.

وبينما يستخدم الجيش عادة طائرات الهليكوبتر المزودة بالصواريخ للهجوم على اهداف للمتشددين فيما سبق فان استخدام الطائرات الحربية في الايام القليلة الماضية كان تطورا جديدا.

ونشبت الاشتباكات الأخيرة بعد ان نصب المتشددون كمينا لقافلة عسكرية بالقرب من مير علي. وتزايد عدد القتلى والمصابين مع رد الجيش بالقوات البرية والمدفعية وطائرات هليكوبتر عسكرية ومقاتلات.

وتوقع شير خان احد سكان مير علي أن ما يقرب من 90 بالمئة من الاسر في مير علي فروا منها تاركين اعدادا قليلة من الاشخاص لحماية المتعلقات.

وقال "السوق الرئيسية في مير علي اغلقها الجيش. وكل المتاجر مغلقة. ليس لدينا ما نأكله. لذلك ارسلت اسرتي إلى بانو."

وعانت بانو البلدة الواقعة في طريق وزيرستان في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي من اعمال عنف من المتشددين ايضا.

ويحتجز متشددون في اقليم وزيرستان الجنوبي المجاور نحو 225 جنديا منذ نهاية شهر اغسطس آب.

وتصاعدت اعمال العنف في منطقة وزيرستان التي تعمها الفوضى منذ الغاء المتشددين لاتفاق سلام مع السلطات في يوليو تموز.

واصبحت الهجمات بمفجرين انتحاريين امرا معتادا خاصة بعد اقتحام الجيش لمسجد في اسلام اباد في يوليو تموز لسحق حركة طلابية مسلحة.

وأصيب 17 شخصا في انفجار قنبلة في سوق في مدينة بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي المضطرب أمس الثلاثاء.

ولعدم تمكنه من التغلب على المتشددين في وزيرستان وبعد أن فقد أكثر من 1000 من رجاله على مدى ثلاث سنوات حاول الجيش الباكستاني احتواء المشكلة من خلال السعي لعقد وقف لاطلاق النار العام الماضي.

وقال منتقدون من بينهم جنرالات امريكيون إن هذه الاستراتيجية منحت ملاذا آمنا لطالبان والقاعدة.

وتزايدت مخاوف في الغرب من ان القاعدة اعادت ترتيب صفوفها في وزيرستان وتنظم لمؤامرات لتنفذها في دول غربية من هناك.

وهرب المتشددون في الاصل للمنطقة بعد اخراج القوات التي تقودها الولايات المتحدة لهم من افغانستان في اواخر عام 2001.

واكتسح الرئيس برويز مشرف حليف الولايات المتحدة تصويتا برلمانيا يوم السبت الماضي لكن عليه الانتظار حتى 17 اكتوبر تشرين الأول على الاقل لمعرفة إن كانت المحكمة العليا ستحكم بأحقيته في اعادة الترشح لمنصب الرئيس وهو لا يزال قائد الجيش.

ويقول محللون إن المعارضة تتزايد بين كثير من الباكستانيين خاصة في الشمال الغربي المتحفظ لمساندة الرئيس مشرف للسياسة الأمريكية في المنطقة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى