قصة حياة الأرجنتيني «سافيولا»

> «الأيام الرياضي» متابعات:

> هي حكاية جميلة بين ذلك العاشق وتلك المعشوقه .. هي حكاية نجم تحولت رغماً عنه إلى مأساه تحكي بها الجدات لمن يدفع ثمن الوجه الآخر للشهرة ..إنها حكاية النجم الأرجنتيني خافيير سافيولا.

عندما التحق سافيولا ببرشلونه في صيف 2001 قيل أنه النجم الذي جاء به غاسبر ليكون المقابل الأمثل لزيدان الوافد الجديد على ريال مدريد آنذاك مثلما قيل أنه المهاجم الذي سيضمن للبارسا قوة الاختراق وغزارة الأهداف على مدى سنوات طوال قادمة .. وبالفعل فقد بدا فتى الأرجنتين خلال موسمين لاعباً ينجز الوعد ويحقق الموعود لكن قدوم المدرب ريكارد غير كل شئ فاضطر الأرنب إلى الرحيل إلى موناكو الفرنسي ثم يقطع تذكرة عودة إلى اشبيليه قبل أن يقطع الترحال ويعود من جديد إلى فريق الأحلام ساعياً إلى إثبات الذات آملاً في الحصول على ثقة ريكارد وطمعاً في انبلاج فجر جديد لراقص التانجو المحبوب.

البداية .. الميلاد .

ولد خافيير بيدرو سافيولا يوم 11 ديسمبر 1981 في بيونس آيرس ولعب الكرة مع أصدقائه الأطفال منذ إلتحاقه بالمدرسة فكان متميزاً عن أقرانه قادراً على صنع ما يعجز رفاقه عن صنعه حتى إذا ما لفت الأنظار إلتحق بناشئي ريفر بلايت فتدرج عبر الفئات والمراحل حتى صعد إلى الفريق الأول وهو لا يزال في السادسة عشرة من عمره حيث أدهش بسرعته وحسن تمركزه وبراعته في استغلال الفرص وترجمتها إلى أهداف المدربين وكان أصغر لاعب بعد (مارادونا ) يسجل هدفاً في دوري الكبار عبر التاريخ .

وقد واصل سافيولا السير على طريق التقدم فلعب بنجومية لمنتخب الشباب الأرجنتيني ووقع معه عـام 2001 على مونديال كبير الأمر الذي جعل برشلونه يدفع فيه 30 مليون يورو مقابل اقتناصه وضمـه إلى فريـق بـاحث عن الهـوية ..ولم يكن المال فقط هو سر تألق سافيولا بل حب جماهير البارسا له حتى وهو خارج حسابات الجهاز الفني .

هكذا تبدو حكاية الأرنب طريفة وذات شجون إنها حكاية فتى أرجنتيني في مقتبل العمر ارتاد المغامرة الأوروبية واختار نادياً هو من الكبار بكل المقاييس حتى إذا ما تكيف مع الكرة الإسبانية وأصبح واعداً بارتقاء القمم وجد نفسه يدخل في متاهات بلا منفذ حيث فرضت عليه إدارة النادي أن يتنقل بين حل وترحال ليقضي بعيداً عن عاصمة كاتلونيا موسمين كاملين عاد بعدهما آملاً في استقرار يقوده إلى تحقيق مجد يتطلع إليه أو نجاح.

وفد سافيولا على برشلونه واستقبلته الجماهير بالأحضان واعتبرته الصحافة الرياضية لاعب القرن الواحد والعشرين والفتى الذي سيواصل مسار مارادونا ورأى فيه غاسبر ميلاداً لنجم سينير الطريق أمام البرسا سعياً للحصول على اللقب .

وخلال عامين أبدع سافيولا تحت قيادة رشاك حيث منحه ثقة افتقدها فأبدع وأثرى الملاعب بالسحر الأرجنتيني المتميز حيث ساعدته التشكيلة آنذاك على التكيف السريع مع طريقة لعب البرسا ورغم أنه أخرج برشلونه من الدوامة إلا أنه لم يوفق في جعلهم يحملون الكأس .

ومع مجيئ فان غال موسم 2002 - 2003 قام بتغيير نسق اللعب وتغيير تمركز سافيولا وجعله في أقصى يمين الملعب مع تكليفه بمهام دفاعية .. كان فان غال يحطم في سافيولا روح المهاجم المحارب ... وكانت النتيجة ابتعاد سافيولا عن الاختراق وأصبح مجرد صانع لعب .. وغابت الأهداف الغزيرة .

وبرحيل فان غال أتى رادمير أنتينتش حيث أحدث إصلاحات من ضمنها إعادة سافيولا لموضعه فكان الإنبعاث للأرنب والعودة إلى التألق والتقدم لبرشلونه في إعداد مبكر للموسم ..وبالتأكيد فإن فوز لابورتا بالانتخابات في يونيو 2003 ألغى كل شيئ حيث جلب الرئيس الجديد رونالدينهو ليكون النجم الأوحد لبرشلونه ورغم ذلك ظل سافيولا هدافاً متميزاً رغم ابتعاده عن اللاعبين الأساسيين ..وبنهاية موسم 2003 - 2004 وجد نفسه معرضاً لضغوط إستثنته عن المجموعة البرساوية وطلبت منه الإداره مراجعة عقده وخيرته بين تقليل راتبه أو أن يرحل إلى موناكو ... وبعد مجيئ لارسون وإيتو قال المدرب بيغريسين : «لن يلعب سافيولا إلا في أوقات قليلة بعد وصول هذين المهاجمين مما يعني أنه سيتألم إضافة إلى أنه يصعب علينا الإبقاء على لاعب براتب مرتفع فاضطر سافيولا إلى الرحيل إلى موناكو على وعد أن يعود إلى برشلونه.

بقية القصة معروفة فقد اتهم بأنه لا يبذل أقصى جهده على الملعب مع النادي كما يفعل مع المنتخب .

وفي يونيو 2005 عاد إلى برشلونه فوجد استقبالاً بارداً من إدارة البرسا ولقي ضغوطاً تستهدف إقصاءه من جديد .

فانتقل إلى إشبيليه موسم 2005 / 2006 وساهم بفعالية إلى جانب رفاقه في ملحمة الفريق التي أدت إلى فوز الفريق بكأس الاتحاد الأوروبي وتميز عن رفاقه بكونه الهداف الأول للفريق حتى وإن توقف عند 9 أهداف وذلك لأنه غاب عن كثير من المباريات بسبب تغييرات المدرب خواندي راموس وبسبب كثرة المهاجمين في المجموعة الإشبيليه فابيانو وكانوتي ..ويذكر أنه سجل ثمانية أهداف في 6 مباريات لعبها مع البرسا في هذا الموسم.

هذه حكاية سافيولا الذي رفض البرسا مواصلته مع إشبيليه بسبب المال واضطر سافيولا إلى حزم حقائبه والعودة إلى برشلونه ،ليبقى النجم طريحاً لمقاعد البدلاء حتي يأذن ريكارد بذهابه إلى أرض الملعب أو الإداره الفنيه للبرسا بذهابه إلي فريق آخر هو أحوج للتألق فيه في ظل عدم حاجة ريكارد لمهاجم من طرازه فذهب إلى ريال مدريد .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى