> الحوطة «الأيام» خاص:

أثناء رشق المعتصمين بالقنابل المسيلة للدموع
وقد قام ضابط بالبحث الجنائي ومعه عضو بالمجلس المحلي (المؤتمر) باحتجاز مراسل «الأيام» هشام عطيري من وسط الشارع إلى قعر دار الضيافة وتم الإفراج عنه في الثانية عشرة ظهرا بعد انتهاء الاعتصام.
وكانت قوات الأمن قد قامت منذ ساعات الفجر الأولى يوم أمس الأربعاء باستحداث نقاط عسكرية كثيرة جدا منعت من خلالها دخول السيارات إلى مدينة الحوطة سواء تلك القادمة من مديريات المحافظة أو من قرى الحوطة الأمر الذي جعل العديد من الأفراد يتسللون عبر طرق فرعية ليصلوا إلى ساحة الاعتصام.
وذكر بعض القادمين من منطقة العند أن أفراد الشرطة العسكرية المرابطين في نقطة العند قاموا بمنع سيارات الأجرة (هايس، بيجوت)ـ خصوصا التي تحمل رقم (20/3/12) ـ من دخول الحوطة بمحافظة لحج أو محافظة عدن، في وقت تم السماح للسيارات التي تحمل الرقم (7/4/1) وكذا السيارات الخصوصية الصغيرة والشاحنات بانواعها.
وبموجب هذا الإجراء تم انزال جميع الركاب الذين كانوا يستقلون تلك السيارات الممنوعة من الدخول وابلغهم مسئول النقطة بقوله: «عليكم بالعودة من حيث أتيتم»، وعندما طلب احد سائقي السيارات مسؤول النقطة السماح له بالمرور أجابه بالقول: «أنت مش احسن من 312 سيارة منعناها من الدخول».
إلى ذلك كان أفراد الامن في الوقت ذاته يقومون برصد وكتابة ارقام سيارات الـ(هايس) والبيحوت التي منعت من المرور باتجاه مدينتي الحوطة وعدن. وأثناء تواجد المعتصمين في جولة فرزة المسيمير حوصروا بسياج أمني من جميع الاتجاهات، وكانوا يرددون الهتافات والشعارات المنددة بالأوضاع المتردية والتمييز والإهمال المتعمد الذي تنتهجه السلطة تجاه أبناء المحافظات الجنوبية.
وخلال الاعتصام ألقيت الكلمات من قبل الاخوة فضل مفتاح، رئيس نقابة المهن التعليمية بمحافظة لحج، العميد عثمان قاسم الداعري، رئيس جمعية المتقاعدين بردفان، عبدالله بن عبدالله، كلمة عن الشباب العاطلين عن العمل.

جانب من المعتصمين وسياج أمني يحيط بهم
وفي ختام الاعتصام نظمت مسيرة حاشدة هي الأولى من نوعها في مدينة الحوطة طاف خلالها المشاركون بالشارع الرئيسي ثم شارع التـربية مـرورا أمـام مقـر المؤتمر الشعبي العام.
وأثناء دخول المتظاهرين الشارع المتجه نحو ديوان المحافظة تصدى لهم أفراد النجدة بتوجيه السلاح نحوهم وكاد الموقف يتحول إلى مواجهة دامية لولا تدخل بعض العقلاء الذين قاموا بتحويل مسار المظاهرة إلى الخط العام (طريق عدن ـ تعز) وهم يحملون اللافتات التي كتب عليها ( لا لاستخدام العنف ضد الأبرياء).. وقد اصيب المواطن عصام مهدي علي، من جراء استنشاقه للغاز المسيل للدموع.
وعلمت «الأيام» في وقت لاحق أنه تم الإفراج عن كل من عبدالله فرج، سالم ماطر، علي الجعدي، مصلح صالح النقش، الذين كانت القوات الأمنية قد احتجزتهم صباح أمس.