العيسي ردم الهوة

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

> كم هو جميل أن تحل القضايا العالقة بالإتزان والهدوء والحكمة، وكم هو رائع أن يمتطي الكبار حصان العقل والتواضع وتحكيم العقل، حينها فقط يصبح الكبار كباراً.. وهكذا بالفعل كان الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم عندما احتكم للعقل ولبى نداء أندية حضرموت وحضر الاجتماع الانتخابي للجمعية العمومية لأندية ساحل حضرموت، مؤكداً في هذا الصدد اهتمامه الشخصي بقضية أندية حضرموت، ومنهياً حالة من الخصام الأخوي الودي.

لقد جاء حضور العيسي لاجتماع يوم الثلاثاء الماضي بالمكلا بمثابة الدواء الذي وضع على الداء، حينها أدركت الأندية أن رئيس الاتحاد مهتم شخصياً بقضاياهم من خلال حضوره وتحمله عناء السفر خلال أيام العيد المبارك، مقدماً هذه القضية على كثير من اهتماماته الأسرية والعملية.

مديحنا المسبق للعيسي جاء من منطلق تفهمه للوضع الحالي لكرة حضرموت، وخروج الاجتماع بحلول توفيقية بعد نقاش اتسم بالود والأريحية ردمت خلالها الهوة التي كانت موجودة بين الأندية والاتحاد، لتفتح صفحة جديدة من الثقة يتمنى الجميع ديمومتها وبدء نشاط من نوع خاص على بساط فرع الاتحاد الجديد الذي جاء كنتاج لحالة من الوفاق والاتفاق المسبق بين الأندية، في موقف اتسم بالشجاعة والابتعاد عن الفرقة التي ظلت تنخر في جسد الأندية.

وقد طرحت الأندية معاناتها وآهاتها، وفي اعتقادي أنها نجحت في تحقيق بعض مآربها بفضل تفهم وتعاون رئيس الاتحاد، ومن أوائل ذلك رفع حصة الفرق المتأهلة من التصفيات التمهيدية لأندية ساحل حضرموت للدرجة الثالثة من فريق واحد إلى فريقين، وهو استحقاق طالما ظلت الأندية تلهث خلفه، إضافة إلى الوقوف مع نادي المكلا ودعمه، وكذا دعم خطط فرع الاتحاد.

الجديد حسب وعود رئيس الاتحاد العام، وتقديم دعم عيني للجنة حكام الساحل.. إضافة إلى وعود رئيس الاتحاد بأخذ تلك القضايا مأخذ الجد والعمل على تذليلها وحلها ومن أبرزها غياب خيرات صندوق النشء والشباب عن أندية حضرموت إلا فيما ندر.

الاجتماع في اعتقادي خرج بالأزمة من عنق الزجاجة بفضل العقلانية التي سادت الحوار، وحسن التدبير الذي التزمه الجميع.

وفي إطار حديثنا عن هذه القضية يجدر بنا أن نشيد بالأخ حافظ معياد المسئول الرياضي حتى النخاع والداعم الدائم للرياضة لمرافقته لرئيس الاتحاد العام زيارته لحضرموت واستماعه لهموم رياضتها وعلى وجه الخصوص كرة القدم.

وفي الختام.. نتمنى أن يكون هذا الاجتماع بمثابة بداية لنهاية الجمود في العلاقة بين أندية حضرموت لتبدأ صفحة جديدة من التكاتف والإخاء لما من شأنه مصلحتها وخدمة الرياضة في المحافظة والاقتراب من الفرع الجديد لتحقيق المآرب والأهداف بتنشيط الواقع الكروي داخل المحافظة من خلال تنظيم المسابقات على مستوى الفرق الأولى وما تلاها وعدم الاعتذار عن تلك المسابقات وإيلائها الأولوية، والالتفات لوضع ملعب بارادم وملعبي الشاحت بالشحر وبن سلمان بغيل باوزير.

وأخيراً نهمس في أذني أندية ساحل حضرموت ورئيس فرع الاتحاد الجديد ومكتب الشباب بالساحل مباركين لهم نجاح الاجتماع الانتخابي وتشكيل الفرع الجديد، ومعاتبينهم بالقول: لماذا لم يتم استدعاء الإعلام لحضور الاجتماع الانتخابي، وكذا اجتماع محافظ حضرموت بالأندية في الأمسية الرمضانية؟ وهل تشعرون أن الحاجة للإعلام تأتي عند المشاكل وعند الحاجة فقط؟ عموماً هو عتاب الإخوة.. والأهم هو صلاح الأندية فهو هدفنا جميعاً وعموماً عدم الحضور راحة للبدن والعقل من آلام رياضة مازالت في الحضيض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى