المريسي و«الأيام» وجهان لحقيقة جميلة

> «الأيام الرياضي» عوضين:

> ودارت الأيام بسرعة فائقة ولاسرعة الصوت لنجد أنفسنا وكل الرياضيين في الوطن الغالي عموما وفي (عدن) الحبيبة خصوصا وجها لوجه امام انطلاق منافسات مسابقة(كأس الاستقلال الوطني الثالثة لكرة القدم لعام 2007م).

إنها البطولة التي تبنت «الأيام» فكرتها بكل حرص وإصرار على تنظيمها سنويا بدء من عام 2005م لتصبح (تقليدا) ثابتا كل عام، والفريق الذي نال شرف البطولة التي كانت الأولى هو فريق (صقر تعز) لكرة القدم بينما نال بطولتها الثانية عام 2006م الفارط الفريق الأحمر (أهلي صنعاء) وكل العيون تترقب اليوم من سيكون بطل النسخة الثالثة لعام 2007م.

هذا الحرص وهذا الإصرار على تنظيم هذه البطولة لم يأت من قيادة الاتحاد اليمني العام لكرة القدم الجهة المسئولة الأولى عن الكرة اليمنية أو بدعم من قيادة وزارة الشباب والرياضة بحكم أنها الجهة المباشرة في رعاية مثل هكذا (مناسبة وطنية) أسوة بدعمها ورعايتها لمناسبات ومهرجانات ومسابقات رياضية وشبابية عدة، منها على سبيل الذكر مسابقة (كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم) وإقامة (بطولة كأس الوحدة اليمنية لكرة القدم العام 2007م)!

إذاً لماذا بخلت علينا هذه القيادات بالتفكير الجدي والمسئول في دعم ورعاية أغلى مناسباتنا الوطنية والمتمثلة (بالاستقلال الوطني) لمشاركة شعبنا اليمني عامة بإهدائه (كأس) وإقامة بطولة كروية لها.. أم أن عيد الاستقلال ليس من شأنهم، أليس هذا التصنيف يأتي في إطار التصنيف المناطقي.. هكذا أرادوا أن يكون؟

ولأن الشيء بالشيء يذكر علينا في مثل هكذا ظروف يندى لها جبين أي وطني شريف، أن نتذكر هذه المقولة الشائعة التي نعود إليها وقت الشدائد والمحن، والتي مفادها العام يقول: ماتحرق النار إلا رجل واطيها، ومن هذا المنطلق علينا قول كلمة صادقة مليئة بالوفاء للتاريخ ليس إلا.. لرجال أوفياء سيخلدهم التاريخ وستظل أسماؤهم محفورة في جبين الزمن، إنهم قيادة (مؤسسة «الأيام» في عدن) ممثلة بقيادة صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» المؤسسة الداعمة والراعية لفكرة مسابقة كأس الاستقلال الوطني لكرة القدم، البطولة الكروية السنوية التي نجحت «الأيام» في تنظيمها لتأتي متزامنة مع كل ذكرى لهذه المناسبة الوطنية الخالدة، وهي المسابقة الكروية التي جسدت في الواقع العملي أبعادا عميقة الأهداف لتحمل في طياتها معان ومدلولات عدة منها العرفان والوفاء و(تذكير الآخرين) ممن يحلو لهم (طمس) التاريخ وتشويه حقائقه لعل الذكرى تنفع الصادقين.

إن منافسات هذه البطولة بنسخها الثلاث التي حرص القائمون عليها على أن يكون (ملعب الشهيد الحبيشي) ومدينة كريتر في عدن الأصيلة هما مكان احتضان كل منافساتها الثلاث بدء من عام 2005م وتواصلا مع الثانية 2006م.

ولمزيد من حكاية الوفاء والتواصل والتألق نجد أنفسنا أمام النسخة الثالثة الجارية في نفس المكان والتي أصبحت قاب قوسين أو أدنى من إعلان افتتاح منافساتها التي جرى تحديدها في الفترة من 3 حتى 26 نوفمبر الجاري، وها هي (عدن الباسلة) في انتظار يوم الوفاء.

ياصحبتي لقد نجحت أبعاد وأهداف البطولات الكروية الثلاث في ظل دعم ورعاية مؤسسة «الأيام» بقيادة الأخوين القديرين (هشام وتمام باشراحيل) صاحبي الامتياز الأول لهذه المؤسسة التي تعتبر رمزا وطنيا لكل شرفاء عدن الحبيبة واليمن عموما، ومن خلال هذه المنافسات الكروية تكون قد وفرت للرياضيين وفرق كرة القدم وأنديتها من رموز أندية الجمهورية المشاركة في التعبير الصادق عن مواقفهم الوطنية الوفية لهذه المناسبة العظيمة وصناعها الأبطال، والذي يعد الشهيد المناضل الرياضي (محمد علي الحبيشي) أول شهيد رياضي (استشهد في 4 ديسمبر 64م) ضمن كوكبة كبيرة قدمت أرواحها قرابين للفداء والتضحية وفاء وتقديرا لعدن الحبيبة من أجل الاستقلال.

الخلاصة

أود في الأخير أن أضع على طاولة مؤسسة «الأيام» واللجنة التحضيرية العليا للبطولة الكروية الثالثة على كأس الاستقلال الوطني 2007م هذا (المقترح) أو الرأي الشخصي ليس إلا حتى يكون ختام البطولة مسكاً.. هل تتذكرون معي الشخصية الرياضية والاجتماعية التي هي أشهر من نار على علم (أبو الكباتن علي محسن مريسي) الذي رحل عنا في يوم 26 نوفمبر 1993م أي في أيام الاحتفال بعيد الاستقلال، ومن محاسن الصدف أن نهائي البطولة سيصادف تاريخ رحيل علي محسن فهل من لمسة وفاء من رجال «الأيام» الأوفياء؟> > > >

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى