العاهل السعودي وغوردن براون يبحثان الوضع في الشرق الاوسط والارهاب

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

>
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون
العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز مع رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون
التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمس الأربعاء رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، وتركز البحث بينهما على الوضع في الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب، بعدما اتهم عبدالله بريطانيا بالاهمال على هذا الصعيد.

وصافح براون ضيفه السعودي بعد الظهر عند مدخل مقره في 10 داوننغ ستريت، وذلك في اليوم الثاني من زيارة الدولة التي يقوم بها الملك السعودي لبريطانيا، وهي الاولى منذ عشرين عاما.

وقبل اللقاء، ارتفعت اصوات عدة مطالبة براون بادانة انتهاكات حقوق الانسان في السعودية.. لكن الاخيرة تظل حليفة استراتيجية لبريطانيا في الشرق الاوسط واحد اكبر زبائن الصناعة العسكرية فيها.

وكانت الملكة اليزابيث الثانية اقامت أمس الأول استقبالا رسميا لنظيرها السعودي في قصر باكينغهام، على ان يلتقي الملك عبدالله أمس الأربعاء ايضا ولي العهد البريطاني الامير تشارلز ثم رئيس كتلة المحافظين المعارضة ديفيد كامرون.

وسيتناول الاجتماع بين عبدالله وبراون عملية السلام في الشرق الاوسط والعراق ولبنان وايران بحسب مصادر رسمية. واوضحت متحدثة باسم رئاسة الوزراء ان براون "سيثير المسائل التي يراها ملائمة".

وقال مسؤول رفيع في الخارجية البريطانية ان "علاقتنا مع السعودية هي احدى الاهم التي قد نقيمها مع اي دولة. وهي طبعا مركزية بالنسبة الينا في الشرق الاوسط".

وفي مقابلة الاثنين مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، تطرق الملك عبدالله الى الاجتماع الدولي حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين المقرر هذا الخريف في انابوليس قرب واشنطن، محذرا من فشله في حال لم تبذل "جهود جدية" لارضاء كل الاطراف.

وقال العاهل السعودي "اسمع ان اخواننا الفلسطينيين ليسوا متفائلين جدا بالتقدم الذي احرز حتى الان"، معتبرا انه "من المبكر جدا" القول اذا كانت بلاده ستشارك في الاجتماع.

وسيناقش براون وضيفه ايضا التعاون في مكافحة الارهاب. وكان الملك السعودي ادلى بتصريحات مفاجئة للبي بي سي، آخذا على دول عدة بينها بريطانيا عدم التعامل "بجدية كافية مع هذه المشكلة".

واتهم لندن بتجاهل "معلومات" سعودية كان يمكن ان تتفادى، في رأيه، الاعتداءات التي اسفرت عن 56 قتيلا في لندن بينهم اربعة انتحاريين في السابع من تموز/يوليو 2005.

وكان مسؤولون سعوديون اكدوا هذه المعلومات في السابق، لكن لجنة برلمانية اعلنت بعد تحقيق ان لندن لم تتلق "اي معلومات محددة".

وسيشارك العاهل السعودي مساء في عشاء الى مائدة عمدة لندن كين ليفينغستون، في حين تنظم تظاهرة لمدافعين عن حقوق الانسان امام مقر السفارة السعودية.

ومن المقرر ان يغادر الملك عبدالله العاصمة البريطانية اليوم الخميس متوجها الى ايطاليا ومنها الى المانيا وتركيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى